من عاشر القوم أربعين يومــاً صـار منهم
إد ملكرت، ممثل الأمم المتحدة في العراق ، وقد مضى على وجودهِ في هذا الموقع مدة قاربت السنتين ، ماذا تعلم و ماذا إســتفادَ من قادة و سياسيي حاضر العراق !؟ هل إستفادَ من خبرتهم و حنكتهم و دبلوماسيتهم و بُعدِ نظرتهم و أصولهم الوطنية وخدمتهم لبلدهم وغيرها من السمات و الصفات الجليلة المفقودة لدى الجماعة ، مزدوجي الجنسية و الولاء ، و أصحاب الشهادات المزورة ، والماضي المُخجل و فاقدي أبسط مقومات الانسان السـَـوي !؟
كل ما تعلمهُ و خَبِــرهُ في حياتهِ الوظيفية الطويلة فقده خلال مدة وجودهِ القصيرة بين الجيف العراقية ؟!
مكروووود هذا الملكرت ...
أخبرنا أحد الموظفين ، من الأقدمين في مكتب أمانة محلس الوزراء ، بأن الفعالية الأخيرة لما يتعلق بما سمي " نشاطات حقوق الانسان في العراق " بكامل التحضيرات و السيناريوهات و التأليف و الإخراج كانت من ترتيب و إشراف مباشر من قبل مكتب المالكي، و شاركت فيها بعض ما يسمى لجان أو منظمات أو وزارة حقوق انســان كمدعوين لا غير ..
و الهدف الرئيسي لتلك الفعالية هو : طرح بعض الجُمل التي تمجد مساعي الحكومة و تشيد بإهتمامها بحقوق الانسان العراقي المكرود على مستر ملكرت لســان ممثل الامم المتحدة و أمام أوسع ما ممكن من وسائل إعلام ، و لكي تقوى هذه الحكومة الهزيلة بعض الشئ على الدفاع عن نفسها داخلياً و دولياً لدرء الاتهامات التي تنهال عليها في هذا الصدد من كل حدب وصوب...
مع توجيه الدعوة ل ملكرت للمشاركة ، و مفاتحتهِ بإلقاءِ كلمتهِ في هذهِ الفعالية ، قـّدمَ لهُ المالكي هدية بسيطة متواضعة ، لجهودهِ و مواصلتهِ العمل الشريف في خدمة العراق و العراقيين و الانسانية في كل مكان ، لم تكن الهدية ( سبحة أو محبس ) من جمبر البقية الباقية التي يحتفظ بها المالكي ذكرى أيام زمان ، بل كانت : ساعة يدوية رجالية من الذهب الخالص من أندر ما موجود بين ساعات الملوك و السلاطين والرؤســـاء ولم يشهد لها سوق الساعات العالمي مثيلاً و كما بَيّن ناقل الخبر بأن قائمة سعرها المحفوظة في مكتب الامين المالي الخاص بالمالكي ( 139000) فقط مئة و تسعة و ثلاثون ألف دولار لا غيرها ...... مبروك ملكرت ... ملبوس العافية ، وأكثِر من مشاركاتك في فعاليات الحكومة ، و ليعــش الانسـان العراقي صاحب كل الحقوق و الامتيازات ، بظلِ وجودكَ في العراق ، يا خائن الشرف و الضمير و المهنة الانسانية والمنظمة الدولية