حذر مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، من فقدان كميات "هائلة" من النفط العراقي بسبب استمرار الكويت بحفر آبار نفطية قرب الأراضي العراقي، واتهم المجلس الكويت باستخدام أسلوب الحفر المائل للآبار من اجل استنزاف الاحتياطي النفطي في المنطقة الحدودية العراقية، لافتا إلى أن التجاوزات الكويتية تم توثيقها ورفعت إلى الحكومة للنظر بها.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة فريد خالد الأيوبي إن "الجانب الكويتي مستمر بحفر أعداد كبيرة من الآبار النفطية قرب الحدود العراقية"، مبيناً أن "الكويت تركز على استخراج النفط الثقيل القريب من السطح في المناطق الحدودية، بكميات تقارب 250 ألف برميل يومياً".
ولفت الأيوبي إلى أن "العراق يخسر يومياً كميات كبيرة من نفطه بسبب تلك الأعمال"، مؤكداً أن "المناطق الحدودية بين العراق والكويت تحتوي على ثروة نفطية هائلة، كما أن من السهل نسبياً تنفيذ أعمال الحفر فيها بسبب طبيعتها الجيولوجية".
ودعا الأيوبي إلى "زيادة وتوسيع المشاريع المتعلقة باستغلال المكامن النفطية الحدودية بدلا من التركيز على استخراج النفط من الحقول البعيدة عن الحدود بهدف تقليل الخسائر التي يسببها الجانب الكويتي"، مبينا أن "شركة الحفر العراقية بدأت بحفر أعداد قليلة من الآبار، وبجهد متواضع لا يمكن مقارنته بالجهد الكويتي".
واتهم رئيس لجنة النفط والغاز في البصرة الكويت بأنها "حاولت من قبل بأساليب ملتوية عرقلة جهود العراق باستخراج النفط من أراضيه القريبة من حدودها"، وأكد أن "مشكلة تقاسم الثروة النفطية في الحقول الحدودية المشتركة يفترض أن تحل من خلال تقسيم تلك الحقول بين البلدين"، داعياً اللجان المشتركة لترسيم الحدود إلى "الإسراع بحسم تلك المشكلة".
من جانبه، ذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة علي غانم المالكي بأن "الآبار النفطية الكويتية الحدودية زاد عددها عن 100 بئر وهي تنتشر على امتداد الحدود البرية بين البلدين، وبعضها يبعد أقل من 150 مترا عن الأراضي العراقية"
السومرية نيوز – البصرة 28/6/2011