ان اية محاولة للسماح بتدخل النظام الإيراني في قضية أشرف تعد خطًا احمر لا يمكن خرقه وان الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية حيال هذه الحالة
· ينبغي ان لا يطعن الصليب الأحمر بمصداقيته بمشاركته في هذه الخطة القمعية التي تتعارض والقوانين الدولية
افادت وكالة الصحافة الفرنسية بان هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الذي تزور إيران حاليا, أكد في مؤتمر صحفي حضره مع وزير خارجية الملالي قائلاً:« اننا اقترحنا تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والعراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر لحل موضوع ”مجاهدي خلق الإيرانية” في مخيم أشرف». واضافت وكالة الصحافة الفرنسية :« انه أكد بان الحكومة العراقية عازمة بان هذا المخيم سيغلق حتى نهاية العام الحالي».
من الواضح بان اصرار زيباري وحكومة المالكي في الإعلان عن مهل محددة غير مبررة لإغلاق أشرف, ليس سوى محاولة يائسة لالتفاف المسئلة الجوهرية وإبعاد مناشدة المجتمع الدولي إلى اجراء تحقيق ” شامل وشفاف ومستقل” حول هجوم 8 نيسان/ أبريل وقتل 36 من سكان أشرف ودهس الاشخاص العزل الآمن تحت سرفة المدرعات من دائرة الضوء والاهتمام.
ان المقترح المقدم من قبل وزير خارجية العراق لتشكيل لجنة مشتركة مع نظام الملالي والصليب الأحمر حول أشرف, مقترح مدان بقوة وغير مقبول تماما ويدل بصورة واضحة على التواطيء مع الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بهدف ارتكاب المجزرة بحق اعضاء المعارضة ومذبحة جماعية لسكان أشرف وان الصليب الأحمر ينبغي ان لا يطعن بمصداقيته من خلال مشاركته في هذه الخطة القمعية التي تتعارض والمعاهدات والقوانين الدولية.
ان المقاومة الإيرانية تلفت انتباه المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هذه المهل المفبركة الخاصة بتحديد نهاية 2011 لإغلاق معسكر أشرف والتي تعد صنيعة مشتركة من قبل المالكي وخامنئي للتهرب من مغبات ارتكاب الجريمة بحق الإنسانية في أشرف كونها بداية لتشديد القمع ومذبحة جديدة بحق سكان أشرف..
اية محاولة لإدخال نظام الملالي على الخط والسماح لتدخل نظام الملالي في قضية أشرف ومنظمةمجاهدي خلق الإيرانية التي تم اعدام 120 ألف من اعضائها ومؤيديها حتى الآن على يد النظام نفسه, تعد خطًا أحمر لايمكن تخطيه للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وخاصة بالنسبة لسكان أشرف. ان الحكومة الأميركية والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية في هذا المجال ويجب عليهما ان تمنعا فسح المجال لتدخل النظام الإيراني إلى هذا الملف.
ان تصريحات وزير خارجية العراق ان دلت فانها تدل على ان حكومة المالكي ليست لا تملك الأهلية والنية والقدرة للحفاظ على سكان أشرف فحسب, بل انها تحولت إلى اداة طيعة في ايدي الدكتاتورية الدموية الحاكمة في إيران لإبادة معارضة النظام. وعلى الأمم المتحدة والحكومة الأميركية ان تتحملا مسؤوليتهما في حماية ساكني أشرف العزل والآمنين خاصة بعد المذابح في تموز/ يوليو 2009 ونيسان / أبريل 2011 وهما تتحملان المسؤولية حيال اي هجوم عليهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
21 حزيران/ يونيو 2011