الضاري يحدد طريق الخلاص من تداعيات الاحتلال ومشروعه
_رئيس هيئة علماء المسلمين : دعوات تقسيم العراق تستهدف وحدته وعروبته
_ايران لاترغب برحيل الاحتلال وتسعى لضم العراق الى نفوذها
_الموقف العربي تجاه العراق سلبي وتداعيات محنته تضر بالامن القومي
_المقاومة العراقية رفعت راس العرب لتصديها لاكبر قوة في العالم
_من يروج لفدرالية التقسيم لايمت للعراق بصلة
حاوره/احمد صبري / العرب اليوم
يكتسب الحديث مع رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق الشيخ حارث الضاري اهمية كبير ة في هذه الظروف المضطربة التي يعيشها العراق منذ غزوه وحتى الان
وتكمن اهمية الحديث مع الضاري كونه يقود احدى القوى الرئيسة المناهضة للاحتلال ومشروعه بالعراق
فالضاري رغم السنوات العجاف التي يمر بها العراق لم يعرف اليأس وظل ثابتا في موقفه مؤمنا ان العراق الذي واجه عاديات الزمن عبر تاريخه قادر في النهاية على تجاوز كبوته ليعودة قويا موحدا مستقلا متحررا وسندا لامته ونصيرا لقضاياها
ومايعزز هذا الثبات على المبادئ ورفض الظلم والهيمنة التاريخ المشرف لعائلته التي كان لها الدور المشهود في مقارعة الاحتلال مهما كان لونه
فالضاري هو حفيد الراحل ضاري المحمود الذي تصدى قبل تسعين عاما للقائد العسكري الانكليزي حينذك (لجمن) في موقف مازال العراقيون يتذكرونه خصوصا الاهزوجة الشعبية التي رافقت تلك الواقعة وهي (هز لندن ضاري وابكاها)
_ابدأ حواري مع الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق بالسؤال عن مخاطر دعوات اقامة الاقاليم على وحدة العراق وسلامة اراضيه فيجيب قائلا:
-اضع الدعوات الى االاقاليم في دائرة التقسيم التي تدعو اليه اطراف دولية واقليمية ومنذ بدايات القرن الماضي وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وايران
ومنذ احتلال العراق في عام 2003 اصبحت الدعوة الى هذا المشروع واضحة ومعلنة وقد جندت هذه الاطراف عددا من رؤساء الكتل والاحزاب العراقية التي تحكم العراق اليوم الى تنفيذ هذا المشروع باسم الفيدرالية وباسم الاقاليم وتحت ذرائع متعددة منها الاحباط لهذا الطرف او ذلك ولهذه الطائفة وتلك
وراينا اليوم عددا من السياسين الذين يزعمون الوطنية ويرفعون شعارها يسيرون في هذا الاتجاه
ولانستغرب هذا لان من رضي ان يسير في مشروع الاحتلال المتمثل بالعملية السياسية الفاشلة وحكوماتها الهزيلة يسعى الى تقسيم العراق وتقطيع اوصاله ليبقى ضعيفا مرتهنا لاهواء ورغبات ومصالح اعداءه الذي يهمهم ان يبقى العراق ضعيفا
وتكمن خطورة مشروع الاقاليم والتقسيم بان لايعود العراق بلدا واحدا قويا محافظا على هويته وسيادته ومشاركا في امن واستقرار المنطقة
في محاولة لتاسيس مشروع الفتنة والاقتتال بين ابناء الشعب العراقي بين الشيعة والسنة وبين السنة انفسهم وبين الشيعة انفسهم ومن ثم بين العرب والاكراد وتبقى الحرب فيه مستمرة الى عقود ان لم تكن الى قرون
واوضح ان الدعوة الى هذا المشروع تعني الاستجابة لمشروع اعداء العراق وهم من ذكرناهم وهذا يعني ان من يدعو اليه منخرطا في مشروع الاحتلال وداع اليه ومن ثم لايستكثر عليه الوصف بالخيانة
@تعاني العملية السياسية من اخفاقات وتداعيات انعكست على امن العراقيين ومستقبلهم بتقديركم من يتحمل المسؤولية ؟
- مسؤولية الاخفاقات السياسية والامنية والاقتصادية تقع على ثلاثة اطراف هي الاحتلال لانه هو من اعتدى على العراق عدوانا غير مبرر وهو الذي هدم الدولة العراقية ومرتكزاتها الامنية والسياسية والاقتصادية وجاء بالبديل الفاشل لذلك كانت النتيجة ماعليه العراق اليوم من اوضاع مترديه في كل مجال
وثانيا على الدول المتدخلة بالشان العراقي وفي مقدمتها ايران التي اسهمت في تدمير الكثير من المرتكزات التي تقوم عليها الدولة الناجحة ومنها الناحية الامنية
فايران مسهمة الى حد كبير في تردي الاوضاع الامنية منذ عام 2003 والى يومنا هذا
ثالثا الحكومات الطائفية الفاشلة التي توالت على حكم العراق من بداية الاحتلال والى اليوم بكل تكتلاتها واحزابها لاسيما حكومة حزب الدعوة التي يتراسها نوري المالكي الذي استبد بالحكم بتاييد من الامريكان والايرانيين واصبح داة لتفيذ ماتريده امريكا وايران لذلك الت الامور اليوم في العراق الى هذه الحالة المتردية من الفشل الحكومي والاحباط الشعبي
ولا يلوح بالافق اصلاح او تصليح لهذه الحالة البائسة التي يمر فيها العراق وشعبه وهي حالة لم يمر بمثلها العراق على مدى تاريخه
@ هناك دعوات لتمديد بقاء الاحتلال لفترة جديدة اين تكمن مخاطر هذه الدعوات ؟
- هناك رغبات لابقاء قوات الاحتلال بالعراق الى اطول مدة ممكنة وهي
اولا:رغبات امريكية معروفة اسبابها ودواعيها
وثانيا: رغبات لجهات عديدة منها المنتفعون من العملية السياسية والمشاركون فيها الذين لايريدون ان يرتفع عنها وعن مصالحهم غطاء الحماية الامريكية لانهم يعلمون يقينا ان مصالحهم بل وجودهم ربما مهدد بعد رحيل الاحتلال
وثالثا: الاطراف الاقليمية المستفيدة من بقاء الاحتلال بالعراق وفي مقدمتها ايران لان التدخل الايراني لم يكن له ان يحصل او ان يتسع نفوذه في العراق لولا وجود الاحتلال
ويخلص الى القول ان ايران لاتحبذ خروج الاحتلال من العراق وان اظهرت خلاف ذلك اعلاميا
@ منذ انطلاقها تمسكت هيئة علماء المسلمين بموقفها الرافض للاحتلال والمحاصصة الطائفية ماهي يتقديركم المخرج الحقيقي لانقاذ العراق من محنته ؟
- لامخرج من ذلك في تقديرنا الا بوحدة العراقيين واصرارهم على تحرير بلدهم من هذين السرطانيين الخطريين وهما الاحتلال والتدخلات الخارجية لان التاريخ يخبرنا ان الامم التي مرت بمثل مايمر به العراق اليوم قديما وحديثا ليس امامها سوا الثورة على اعدائها بكل السبل المشروعة والممكنة السياسية والعسكرية وغيرها
@ قيل الكثير عن التدخل الايراني بالعراق اين تكمن خطورة هذا التدخل على عروبة العراق وعمق ارتباطه بمحيطه العربي
التدخل الايراني اصبح معروفا للجميع واصبحت ايران لاتتحاشى التصريح به او النقد عليه اما مخاطره فهي لاتحصى ومن اهمها الخشية على بقاء العراق بلدا واحدا مستقلا ذي سيادة وارادة ومنها الخشية على لغة العراق العربية وثقافته منها هو الاضرار بالمكونات الرئيسة في العراق لانحياز ايران كما هو ظاهر لطرف من الاطراف العراقية على حساب الاطراف الاخرى وما يترتب على هذا من مشاكل وفتن ستؤثر على البنية الاجتماعية العراقية المتاخية والمتسامحة على مدى التاريخ
ويحذر رئيس هيئة علماء المسلمين من محاولات ضم العراق كليا او جزئيا للى النفوذ الايراني ان لم تقل الى الضم الى ايران وهذا ماتسعى اليه ايران بكل امكاناتها ومنه مشاركة ايران في القضاء على امكانات العراق المادية واليشرية الفاعلة كمشاركتها بقتل واعتقال المئات ان لم نقل الالاف من رجال العراق من عسكريين ومدنيين ولم نقل ذلك اتهاما انما لدينا الادلة والاثباتات على ذلك
@ ماهو تقديركم للموقف العربي ازاء مايجري بالعراق هل هو بمستوى المسؤولية في التعاطي مع العراق باعتباره جزء من منظومة العمل العربي؟
- الموقف العربي من العراق منذ احتلاله والى اليوم موقف سلبي لان العرب لايعنيهم شان العراق لا من قريب ولا من بعيد او ان العراق عندهم قد مات والميت ولايفيد النوح عليه علما ان العراق حيا بأبنائه وان ابنائه يعملون بكل الوسائل الممكنة لاعادته حيا كما كان وسيكون ذلك بعون الله تعالى طال الزمن ام قصر لان العراق انجب رجالا اعادوه بعد الضربة في فترات تاريخية عدة مرات وهذه منها
وعلى العرب ان يعلموا ان وضع العراق الحالي لم يقتصر ضرروه على ابنائه وانما سيتعداهم الى جيرانهم والى ابناء امتهم الاخرين لان المقصود باحتلال العراق وتدميره ليس العراق وحدةت انما ابناء الامة كلها لاسيما الجيران منهم
@ماهو تقديركم وتقييمكم لاداء دور المقاومة العراقية بعد ثماني سنوات من الاحتلال ؟
- دور المقاومة العراقية في تقديرنا وتقدير كل منصف دور رائع ومفاجىء للاحتلال ولكل اعداء العراق والامة حيث ان المقاومة بفعلها الجبار قد رفعت راس الامة عاليا حيث واجهت اعتى واكبر قوة في العالم مع التفاوت في الامكانات وفي كل مجال والحقت بها خسائر كبيرة في الرجال والمعدات والمال فاقت بشهادة اكثر من جهة غربية ماخسرته امريكا في الحرب العالمية الثانية ويكفينا فخرا (ان الرئيس باراك اوباما) قال مؤخرا من حفل تعيين وزير الدفاع الجديد ان الوزير الجديد قد خدم في الجيش الامريكي اربعين عاما وانه اشترك في اكبر معركة ضد (المتمردين) في العراق
واكد ان المقاومة لازالت مستمرة وتوقع من قوات الاحتلال خسائر مؤثرة ومايعلن منها اقل مما هو حاصل فعلا على الارض وستبقى على الارض تواصل عملها الى ان يرحل الاحتلال كاملا من العراق
@بماذا تفسر حجم الكادر المقترح للسفارة الامريكية وهو 16 الف شخص مع ميزانية تقدر باكثر من 6 مليارات ؟
- ليس هذا كادر سفارة اذ ليس من المعروف ان تحتفظ اي سفارة باي دولة مهما كان حجمها بهذا العدد من الرجال الا ان السفارة الامريكية بالعراق فمن المؤكد ان هذا العدد الكبير من الرجال التي تريد ان تحتفظ بهم امريكا بعنوان (كادر السفارة) ماهم الا رجال استخبارات وقوات خاصة تريد امريكا ان تضمهم الى العدد المقترح بقائه من العسكريين الامريكان رسميا فاذا كان المطلوب (20) الف عسكري فسيكون العدد (36) الف عسكري في العراق ومعنى هذا ان لامريكا قوة عسكرية تستطيع بها ان تحكم العراق وتبقى مسيطرة على القرار السياسي فيه وهذا يستدعي من ابناء العراق جميعا ولاسيما القيادات الوطنية صاحبت المصلحة الحقيقية في العراق والمقاومة العراقية الباسلة ان ينتبهوا له وان يحسبوا حسابه في كل خطواتهم
الضاري يحدد طريق الخلاص من تداعيات الاحتلال ومشروعه
_رئيس هيئة علماء المسلمين : دعوات تقسيم العراق تستهدف وحدته وعروبته
_ايران لاترغب برحيل الاحتلال وتسعى لضم العراق الى نفوذها
_الموقف العربي تجاه العراق سلبي وتداعيات محنته تضر بالامن القومي
_المقاومة العراقية رفعت راس العرب لتصديها لاكبر قوة في العالم
_من يروج لفدرالية التقسيم لايمت للعراق بصلة
حاوره/احمد صبري / العرب اليوم
يكتسب الحديث مع رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق الشيخ حارث الضاري اهمية كبير ة في هذه الظروف المضطربة التي يعيشها العراق منذ غزوه وحتى الان
وتكمن اهمية الحديث مع الضاري كونه يقود احدى القوى الرئيسة المناهضة للاحتلال ومشروعه بالعراق
فالضاري رغم السنوات العجاف التي يمر بها العراق لم يعرف اليأس وظل ثابتا في موقفه مؤمنا ان العراق الذي واجه عاديات الزمن عبر تاريخه قادر في النهاية على تجاوز كبوته ليعودة قويا موحدا مستقلا متحررا وسندا لامته ونصيرا لقضاياها
ومايعزز هذا الثبات على المبادئ ورفض الظلم والهيمنة التاريخ المشرف لعائلته التي كان لها الدور المشهود في مقارعة الاحتلال مهما كان لونه
فالضاري هو حفيد الراحل ضاري المحمود الذي تصدى قبل تسعين عاما للقائد العسكري الانكليزي حينذك (لجمن) في موقف مازال العراقيون يتذكرونه خصوصا الاهزوجة الشعبية التي رافقت تلك الواقعة وهي (هز لندن ضاري وابكاها)
_ابدأ حواري مع الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق بالسؤال عن مخاطر دعوات اقامة الاقاليم على وحدة العراق وسلامة اراضيه فيجيب قائلا:
-اضع الدعوات الى االاقاليم في دائرة التقسيم التي تدعو اليه اطراف دولية واقليمية ومنذ بدايات القرن الماضي وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وايران
ومنذ احتلال العراق في عام 2003 اصبحت الدعوة الى هذا المشروع واضحة ومعلنة وقد جندت هذه الاطراف عددا من رؤساء الكتل والاحزاب العراقية التي تحكم العراق اليوم الى تنفيذ هذا المشروع باسم الفيدرالية وباسم الاقاليم وتحت ذرائع متعددة منها الاحباط لهذا الطرف او ذلك ولهذه الطائفة وتلك
وراينا اليوم عددا من السياسين الذين يزعمون الوطنية ويرفعون شعارها يسيرون في هذا الاتجاه
ولانستغرب هذا لان من رضي ان يسير في مشروع الاحتلال المتمثل بالعملية السياسية الفاشلة وحكوماتها الهزيلة يسعى الى تقسيم العراق وتقطيع اوصاله ليبقى ضعيفا مرتهنا لاهواء ورغبات ومصالح اعداءه الذي يهمهم ان يبقى العراق ضعيفا
وتكمن خطورة مشروع الاقاليم والتقسيم بان لايعود العراق بلدا واحدا قويا محافظا على هويته وسيادته ومشاركا في امن واستقرار المنطقة
في محاولة لتاسيس مشروع الفتنة والاقتتال بين ابناء الشعب العراقي بين الشيعة والسنة وبين السنة انفسهم وبين الشيعة انفسهم ومن ثم بين العرب والاكراد وتبقى الحرب فيه مستمرة الى عقود ان لم تكن الى قرون
واوضح ان الدعوة الى هذا المشروع تعني الاستجابة لمشروع اعداء العراق وهم من ذكرناهم وهذا يعني ان من يدعو اليه منخرطا في مشروع الاحتلال وداع اليه ومن ثم لايستكثر عليه الوصف بالخيانة
@تعاني العملية السياسية من اخفاقات وتداعيات انعكست على امن العراقيين ومستقبلهم بتقديركم من يتحمل المسؤولية ؟
- مسؤولية الاخفاقات السياسية والامنية والاقتصادية تقع على ثلاثة اطراف هي الاحتلال لانه هو من اعتدى على العراق عدوانا غير مبرر وهو الذي هدم الدولة العراقية ومرتكزاتها الامنية والسياسية والاقتصادية وجاء بالبديل الفاشل لذلك كانت النتيجة ماعليه العراق اليوم من اوضاع مترديه في كل مجال
وثانيا على الدول المتدخلة بالشان العراقي وفي مقدمتها ايران التي اسهمت في تدمير الكثير من المرتكزات التي تقوم عليها الدولة الناجحة ومنها الناحية الامنية
فايران مسهمة الى حد كبير في تردي الاوضاع الامنية منذ عام 2003 والى يومنا هذا
ثالثا الحكومات الطائفية الفاشلة التي توالت على حكم العراق من بداية الاحتلال والى اليوم بكل تكتلاتها واحزابها لاسيما حكومة حزب الدعوة التي يتراسها نوري المالكي الذي استبد بالحكم بتاييد من الامريكان والايرانيين واصبح داة لتفيذ ماتريده امريكا وايران لذلك الت الامور اليوم في العراق الى هذه الحالة المتردية من الفشل الحكومي والاحباط الشعبي
ولا يلوح بالافق اصلاح او تصليح لهذه الحالة البائسة التي يمر فيها العراق وشعبه وهي حالة لم يمر بمثلها العراق على مدى تاريخه
@ هناك دعوات لتمديد بقاء الاحتلال لفترة جديدة اين تكمن مخاطر هذه الدعوات ؟
- هناك رغبات لابقاء قوات الاحتلال بالعراق الى اطول مدة ممكنة وهي
اولا:رغبات امريكية معروفة اسبابها ودواعيها
وثانيا: رغبات لجهات عديدة منها المنتفعون من العملية السياسية والمشاركون فيها الذين لايريدون ان يرتفع عنها وعن مصالحهم غطاء الحماية الامريكية لانهم يعلمون يقينا ان مصالحهم بل وجودهم ربما مهدد بعد رحيل الاحتلال
وثالثا: الاطراف الاقليمية المستفيدة من بقاء الاحتلال بالعراق وفي مقدمتها ايران لان التدخل الايراني لم يكن له ان يحصل او ان يتسع نفوذه في العراق لولا وجود الاحتلال
ويخلص الى القول ان ايران لاتحبذ خروج الاحتلال من العراق وان اظهرت خلاف ذلك اعلاميا
@ منذ انطلاقها تمسكت هيئة علماء المسلمين بموقفها الرافض للاحتلال والمحاصصة الطائفية ماهي يتقديركم المخرج الحقيقي لانقاذ العراق من محنته ؟
- لامخرج من ذلك في تقديرنا الا بوحدة العراقيين واصرارهم على تحرير بلدهم من هذين السرطانيين الخطريين وهما الاحتلال والتدخلات الخارجية لان التاريخ يخبرنا ان الامم التي مرت بمثل مايمر به العراق اليوم قديما وحديثا ليس امامها سوا الثورة على اعدائها بكل السبل المشروعة والممكنة السياسية والعسكرية وغيرها
@ قيل الكثير عن التدخل الايراني بالعراق اين تكمن خطورة هذا التدخل على عروبة العراق وعمق ارتباطه بمحيطه العربي
التدخل الايراني اصبح معروفا للجميع واصبحت ايران لاتتحاشى التصريح به او النقد عليه اما مخاطره فهي لاتحصى ومن اهمها الخشية على بقاء العراق بلدا واحدا مستقلا ذي سيادة وارادة ومنها الخشية على لغة العراق العربية وثقافته منها هو الاضرار بالمكونات الرئيسة في العراق لانحياز ايران كما هو ظاهر لطرف من الاطراف العراقية على حساب الاطراف الاخرى وما يترتب على هذا من مشاكل وفتن ستؤثر على البنية الاجتماعية العراقية المتاخية والمتسامحة على مدى التاريخ
ويحذر رئيس هيئة علماء المسلمين من محاولات ضم العراق كليا او جزئيا للى النفوذ الايراني ان لم تقل الى الضم الى ايران وهذا ماتسعى اليه ايران بكل امكاناتها ومنه مشاركة ايران في القضاء على امكانات العراق المادية واليشرية الفاعلة كمشاركتها بقتل واعتقال المئات ان لم نقل الالاف من رجال العراق من عسكريين ومدنيين ولم نقل ذلك اتهاما انما لدينا الادلة والاثباتات على ذلك
@ ماهو تقديركم للموقف العربي ازاء مايجري بالعراق هل هو بمستوى المسؤولية في التعاطي مع العراق باعتباره جزء من منظومة العمل العربي؟
- الموقف العربي من العراق منذ احتلاله والى اليوم موقف سلبي لان العرب لايعنيهم شان العراق لا من قريب ولا من بعيد او ان العراق عندهم قد مات والميت ولايفيد النوح عليه علما ان العراق حيا بأبنائه وان ابنائه يعملون بكل الوسائل الممكنة لاعادته حيا كما كان وسيكون ذلك بعون الله تعالى طال الزمن ام قصر لان العراق انجب رجالا اعادوه بعد الضربة في فترات تاريخية عدة مرات وهذه منها
وعلى العرب ان يعلموا ان وضع العراق الحالي لم يقتصر ضرروه على ابنائه وانما سيتعداهم الى جيرانهم والى ابناء امتهم الاخرين لان المقصود باحتلال العراق وتدميره ليس العراق وحدةت انما ابناء الامة كلها لاسيما الجيران منهم
@ماهو تقديركم وتقييمكم لاداء دور المقاومة العراقية بعد ثماني سنوات من الاحتلال ؟
- دور المقاومة العراقية في تقديرنا وتقدير كل منصف دور رائع ومفاجىء للاحتلال ولكل اعداء العراق والامة حيث ان المقاومة بفعلها الجبار قد رفعت راس الامة عاليا حيث واجهت اعتى واكبر قوة في العالم مع التفاوت في الامكانات وفي كل مجال والحقت بها خسائر كبيرة في الرجال والمعدات والمال فاقت بشهادة اكثر من جهة غربية ماخسرته امريكا في الحرب العالمية الثانية ويكفينا فخرا (ان الرئيس باراك اوباما) قال مؤخرا من حفل تعيين وزير الدفاع الجديد ان الوزير الجديد قد خدم في الجيش الامريكي اربعين عاما وانه اشترك في اكبر معركة ضد (المتمردين) في العراق
واكد ان المقاومة لازالت مستمرة وتوقع من قوات الاحتلال خسائر مؤثرة ومايعلن منها اقل مما هو حاصل فعلا على الارض وستبقى على الارض تواصل عملها الى ان يرحل الاحتلال كاملا من العراق
@بماذا تفسر حجم الكادر المقترح للسفارة الامريكية وهو 16 الف شخص مع ميزانية تقدر باكثر من 6 مليارات ؟
- ليس هذا كادر سفارة اذ ليس من المعروف ان تحتفظ اي سفارة باي دولة مهما كان حجمها بهذا العدد من الرجال الا ان السفارة الامريكية بالعراق فمن المؤكد ان هذا العدد الكبير من الرجال التي تريد ان تحتفظ بهم امريكا بعنوان (كادر السفارة) ماهم الا رجال استخبارات وقوات خاصة تريد امريكا ان تضمهم الى العدد المقترح بقائه من العسكريين الامريكان رسميا فاذا كان المطلوب (20) الف عسكري فسيكون العدد (36) الف عسكري في العراق ومعنى هذا ان لامريكا قوة عسكرية تستطيع بها ان تحكم العراق وتبقى مسيطرة على القرار السياسي فيه وهذا يستدعي من ابناء العراق جميعا ولاسيما القيادات الوطنية صاحبت المصلحة الحقيقية في العراق والمقاومة العراقية الباسلة ان ينتبهوا له وان يحسبوا حسابه في كل خطواتهم