بيان رقم (16)
جمعة (لا للتمديد)
على الرغم من تصاعد نقمة الرفض الشعبي وانفضاح نوايا الحكومة وتوافق الأطراف السياسية جميعاً على التمديد لقوات الاحتلال؛ إلا أن حكومة الاحتلال الخامسة عازمة على التمديد للاحتلال -بغض النظر عن المواقف المعلنة الرافضة لذلك- بل هي راغبة فيه للاستعانة به على قمع الحريات والغليان الشعبي الكبير ضدها.
وقد شهدت الشهور الماضية كشف حقيقة الاحتلال وحكومته الخامسة في العراق وجهودهما الخائبة لخنق الأصوات المنادية بالحرية والتغيير وإنهاء الاحتلال، وسجلت جمع الشرف المتتابعة منذ ذلك الوقت وحتى الآن مفاسد الحكومة وأكاذيبها التي لم تغن العراقيين من جوعهم وألمهم وحاجاتهم الماسة للعيش الكريم، وأظهر شباب ساحات التغيير والتحرير في العراق أن من مسلمات التحرك الثوري للجماهير العراقية وفي مقدمتها شبابها الواعي هو إنهاء الاحتلال، ومن هنا كانت التضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء الشباب منذ انطلاق ثورته التغييرية يوم 25 شباط.
كما فضحت جهود الشباب طغيان المتسلطين على رقاب العباد من الطارئين على العراق: دماً أو عنصراً أو تاريخاً وهوية وفكراً من أصحاب العملية السياسية من مختلف الاتجاهات وشتى الأطياف، والذين لم يتفقوا على فضيلة من الفضائل التي يريدها العراقيون، واكتفوا بالتراضي بينهم على صغائر الأمور وخسيسها.
إننا ونحن نستعد لدخول الأيام المباركة لشهر رمضان الفضيل، شهر الجهاد والصبر، نبارك للعراقيين جميعاً صبرهم ورباطهم من أجل إخراج الاحتلال وأتباعه من سماسرة العملية السياسية، ونبارك لعشائر العراق من كل محافظاته شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً؛ وهي تستنفر الغيرة والرجولة والشهامة وكل الصفات الأصيلة في العراقي لتقول كلمتها المدوية (إن عشائر العراق ترفض بقاء قوات الاحتلال وترفض مشاريع تقسيم العراق وتجزئته)، ونقول: ما نحن إلا أبناء هذه العشائر نتقوى بها ويشدّ بعضنا بعضاً للوقوف بوجه مشاريع الاحتلال والسياسيين الرامية لتمزيق وحدة أرض الوطن والشعب، وان الوقت قد حان لتأخذ العشائر دورها الوطني المشرّف في نصرة قضية الشعب؛ فقد بلغ السيل الزبى بالسياسيين والاحتلال وتدخلات دول الجوار واعتداءاتهم على حدودنا وثرواتنا ومقدراتنا.
واليوم ندعو عشائرنا بمشايخها ووجهائها أن يشاركونا الحضور في ساحات التحرير في كل العراق بمحافظاته؛ ليكونوا في طليعة الشعب في الجمعة القادمة جمعة (لا للتمديد)؛ لنثبت لمن ظنّ بأن العراق ومستقبله باتا ضائعين بين أطماع الخارج والداخل، ولا حلّ لأزمته وأوضاعه المتردية، نبرهن لهؤلاء بأنهم ما خبروا العراق والعراقيين جيداً، وان استقراء التأريخ واستحضار الأزمات والخطوب التي مرّت على العراق وأهله؛ يؤكدان على أن القوة والعزة والنخوة وحب الوطن والتضحية في سبيل العراق لا تموت ولا تُباد.
24/ شعبان/ 1432هـ
25/7/2011م