الكاتب والباحث الفلسطيني ( ناهض زقوت ) يشيد بدور المقاومة العراقية في افشال مشاريع الاحتلال
كاتب الموضوع
رسالة
المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60723 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
موضوع: الكاتب والباحث الفلسطيني ( ناهض زقوت ) يشيد بدور المقاومة العراقية في افشال مشاريع الاحتلال الإثنين أغسطس 08, 2011 7:15 am
03 /08 /2011 م 07:12 مساء الزيارات:245
ثمن الكاتب والباحث الفلسطيني ( ناهض زقوت ) عاليا دور المقاومة العراقية الباسلة في مقارعة الاحتلال الامريكى الغاشم وتمكنها من افشال مشاريعه الخبيثة وتكبيدها لقواته الغازية خسائر جسيمة بالارواح والمعدات العسكرية .
واعرب ( زقوت ) في حوار صحفي اجراه معه مراسل الهيئة نت في العاصمة الاردنية عمان ( جاسم الشمري ) عن ثقته باستمرار المقاومة العراقية وازدياد فاعليتها ومواصلة هجماتها الناجحة وضرباتها الموجعة التي تسددها لقوات الاحتلال الامريكية بالرغم من الصعوبات التي تواجهها والتعتيم الاعلامي المقصود والرامي الى تحجيم دورها الكبير الذي يشهد له الاعداء قبل الاصدقاء .. مؤكدا ان الادارة الامريكية لن تسحب قواتها المحتلة نهائيا من العراق، لكنها ستسحبها من وسط المدن فقط اذا شعرت بان فاتورة حسابها المالية اصبحت عالية .
واستعرض الكاتب والباحث الفلسطيني، المخاطر والتهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ، وأوضح ان اولى بل وأهم هذه المخاطر هو وجود الكيان الصهيوني، الذي يقف وراء جميع المشاكل والازمات التي تعاني منها المنطقة، والاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الأمريكية ضد العراق، والذي ساهم في زيادة التوترات والصراعات السياسية ، اضافة الى التدخلات إلايرانية المستمرة التي تهدد المستقبل السياسي لدول المنطقة ولا سيما الخليجية منها.
وفي ما يأتي نص الحوار:-
الهيئة نت// برأيكم ما هي المخاطر التي تهدد منطقة الشرق الأوسط؟ زقوت: تواجه منطقة الشرق الأوسط العديد من المخاطر، أولها بل أهمها وجود الكيان الصهيوني، فهذا الكيان اللقيط والمارق، هو سبب جميع المشاكل والازمات التي تعاني منها المنطقة، كما انعكس فشل ما تسمى عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة على مستقبل هذه المنطقة، ثم جاء الاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الأمريكية ضد العراق، والذي دمر كل شيء في هذا البلد الذي اصبح يعاني من التوترات والصراعات السياسية ، اضافة الى التدخلات إلايرانية المستمرة التي تهدد المستقبل السياسي لدول الخليج، والتي يسعى النظام الايراني الى بسط نفوذه على المنطقة بالتعاون مع الاحتلال الأمريكي السافر، ثم انتشار المخدرات، وغسيل الأموال، واحتكار الشركات الغربية للثروات العربية، التي اصبحت من المشاكل الكبيرة التي تشكل تهديدا للشعوب العربية ومستقبلها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
// الهيئة نت : كيف تنظرون الى الشرق الأوسط ، قبل وبعد احتلال العراق؟ زقوت: الوضع في الشرق الأوسط كان مهيئا للانفجار لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر والغزو الأمريكي لأفغانستان، وما طرحته أمريكا تحت ما يسمى محاربة الإرهاب، وتهديد العراق وفرق التفتيش الدولية، كل هذا جعل الأوضاع تسير نحو التدهور وعدم الاستقرار، وذلك لان أمريكا كانت هي المتحكمة في صنع القرار وإدارة المعركة دوليا. أما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق فقد تغير الوضع، إذ أصبحت إيران لاعب إقليمي في معادلة الشرق الأوسط، إلى جانب الولايات المتحدة بعد اسقاط نظام الرئيس صدام حسين وتدمير قوة العراق، حيث استغلت إيران الفرصة الإستراتيجية الناتجة عن الاحتلال، وتراجع النظام الإقليمي العربي، وبفضل أرباحها العالية من تصدير النفط سعت لتأكيد سلطتها على المسرح الإقليمي الأوسع، وأمام تعزيز الدور الإيراني، أصبح النظام العربي أكثر تبعية للإدارة الأمريكية خوفا مما حدث في العراق، إضافة إلى التعاون التام مع الاحتلال الأمريكي وتنفيذ رغباته في تعزيز دور حكام العراق الجدد في الإقليم العربي، ولهذا خسر النظام العربي شعوبه التي كانت أكثر قربا من العراق قبل الاحتلال ، وفي رأيي أن أحد أسباب الثورات التي تشهدها اليوم بعض البلدان العربية هو احتلال العراق والهيمنة الأمريكية على المنطقة.
// الهيئة نت : ما هي تداعيات نجاح الثورة المصرية على القضية الفلسطينية؟ زقوت: من السابق لأوانه الحديث عن تداعيات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية، فالثورة المصرية مازالت قائمة على أركان النظام السابق، ومازالت أمريكا تفرض رؤيتها على القيادة في مصر، كما ان الخلافات مازالت مستمرة بين شباب الثورة وقيادة الأحزاب والتنظيمات المصرية، ولم تتبلور بعد رؤية واضحة من الثورة تجاه القضايا العربية، لكننا رغم ذلك لا ننكر الدور المصري في توقيع اتفاق المصالحة بين الاطراف الفلسطينية ( فتح وحماس ) المتصارعة على السلطة.
// الهيئة نت : كيف تنظرون الى مجريات المصالحة الفلسطينية وهل تعتقدون أن هذه المصالحة ستستمر؟ زقوت: قبل أن نتحدث عن المصالحة الفلسطينية دعنا نوضح تأثيرات الانقسام الفلسطيني على المشهد السياسي الفلسطيني، لقد عطل الانقسام المشروع الوطني الفلسطيني الرامي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، حيث اتخذ الكيان الصهيوني من حالة الانقسام مبررا بأنه لا توجد قيادة فلسطينية يمكن التفاوض معها، وأن القيادة الفلسطينية الممثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) قيادة ضعيفة لا تحكم كل الشعب الفلسطيني، ولذلك استمر هذا الكيان في غيه وعدوانه على الشعب الفلسطيني ، كما وصل الانقسام إلى حد القتال بين الأخوة داخل البيت الواحد ، لاختلاف توجهاتهم السياسية، ما أحدث إرباك الشارع الفلسطيني، الذي اصبح لا يعرف مَن الوطني ومَن الخائن!!؟، إضافة إلى الحصار الجائر الذي يفرضه الكيان الصهيوني وانعدام فرص العمل في قطاع غزة والذي أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة، وازدياد حالات الفقر حيث ان نحو 80% من أهالي غزة يتلقون مساعدات خارجية، كل هذه التأثيرات وغيرها جعلت الشباب يخرجون إلى الشوارع مطالبين بإنهاء حالة الانقسام، ونجحوا في فرض رؤيتهم على طرفي النزاع، وتم توقيع المصالحة بالقاهرة لكنها مازالت حتى اليوم حبرا على ورق، ولم يلمس المواطن الفلسطيني أية نتائج لهذه المصالحة.
// الهيئة نت : هل سيوافق الكيان الصهيوني على قيام دولة فلسطين بحدود عام 1967؟ زقوت: حينما يشعر هذا الكيان بقوة خصمه يمكن أن يتنازل ويمنح الفلسطينيين لكن الصراع بين الاطراف الفلسطينية الان أكبر من صراعهم مع الكيان الصهيوني، لأن وحدة الفلسطينيين تحت شعار واحد وعلم واحد، سيرعب هذا الكيان، ولهذا رفض المصالحة وهدد السلطة الفلسطينية في رام الله إذا تصالحت مع حركة حماس، لأنه يدرك جيدا أن وحدة الفلسطينيين ليست في صالحه، وأن هذه الوحدة ستفرض عليه التزامات أهمها قيام الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 .
// الهيئة نت : بعد أكثر من ثمان سنوات من الاحتلال الأمريكي ما هي نظرتكم للمشهد العراقي؟ زقوت: إن مشهد العراق اليوم يحزن القلب، لانه لم يصبح العراق الذي نعرفه أو قرأنا عنه، عراق النهضة والحضارة، عراق العروبة والإسلام، لقد دمر الاحتلال الأمريكي أهم قوة عربية إقليمية كان لها وزنها وثقلها في المنطقة ويحسب لها ألف حساب، لكنه بعد هذه السنين من الاحتلال البغيض اصبح العراق يعاني من عدم الاستقرار على كافة الاصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، الا ما نخشاه اليوم هو تقسيم هذا البلد وفقا للمخططات الامريكية الى ثلاث دويلات صغيرة .
// الهيئة نت : هل انتهت المقاومة في العراق، كما يدعي البعض؟ زقوت: لا يمكن أن تنتهي المقاومة لأنها مقاومة شعب رافض للاحتلال وأذنابه ، وما دام الاحتلال قائما ستبقى المقاومة وستزداد فاعليتها، ولنا في المقاومة الفلسطينية المتواصلة منذ اكثر من ستين عاما اكبر مثال، فالمقاومة العراقية الباسلة ما زالت تكبد قوات الاحتلال الامريكية افدح الخسائر البشرية والمادية، وبالرغم من الصوبات التي تواجهها فقد تمكنت المقاومة العراقية من افشال المشروع الأمريكي الخبيث الذي لا يستهدف العراق فحسب بل منطقة الشرق الأوسط باسرها.
// الهيئة نت : هل تعتقد أن أمريكا ستنسحب فعلا من العراق؟ زقوت: إذا شعرت أمريكا أن تكلفة فاتورة حسابها في العراق أصبحت عالية، ستسحب قواتها المحتلة من وسط المدن العراقية، لكنها لن تخرج نهائيا من هذا البلد، لان العراق بالنسبة لها أصبح القاعدة المركزية لحماية مصالحها في منطقة الخليج، ولذلك ستقوم ببناء قواعد لها في قلب الصحراء بعيدا عن الاحتكاك بالشعب العراقي، وبما يسهم في تحقيق مصالحها.
// الهيئة نت : ما هي المكاسب التي حققتها أمريكا من احتلال العراق؟ زقوت: إن احتلال العراق والمشهد المأساوي الذي اعدم فيه الرئيس الراحل صدام حسين، بث الرعب في قلوب زعماء المنطقة وجعلهم أكثر تبعية وخضوعا للإرادة الأمريكية، كما ان احتلال العراق جعل من امريكا القوة الرئيسية في المنطقة بلا منازع، لا سيما بعد ان ألغت دور الأمم المتحدة وتحدت قراراتها وقادت الاحتلال ضد العراق. ان احتلال العراق ساهم في تشجيع العديد من المسؤولين في العملية السياسية الحالية على المطالبة بالتقسيم، الذي يعد من أولويات المخططات الأمريكية الرامية الى تفتيت هذا البلد بهدف السيطرة عليه ونهب ثرواته النفطية، لكن المكسب الأهم من احتلال العراق وتدمير قوته هو حماية أمن الكيان الصهيوني الذي كان يخشى من قوة العراق الذي تمكن في عام 1990 من إطلاق 39 صاروخا على هذا الكيان.
// الهيئة نت : كيف تنظرون الى الدور الإيراني في العراق؟ زقوت: بعد انتهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية عام 1988 وخروج العراق منتصرا واكثر قوة، عاشت إيران ودول المنطقة حالة ارتباك وخوف من قوة العراق المتنامية، فسعت كل دولة حسب أجنداتها السياسية إلى تحجيم العراق أو دفعه الى الدخول في حرب جديدة، وهذا ما حدث عام 1990، عندما قادت أمريكا عدوانها السافر لتدمير العراق تحت حجج وذرائع واهية، ثم جاء غزو واحتلال هذا البلد الذي مازال مستمرا منذ عام 2003 . لقد لعبت إيران دورا أساسيا في تدمير العراق حيث قال أحد الملالي أنه لولا المساندة الإيرانية لما استطاعت أمريكا احتلال العراق، وذلك لكي تزيح من طريقها قوة تقف عقبة في تنفيذ مخططاتها الشريرة، وتعزيز دورها في الشرق الأوسط، واعتقد جازما أن هناك ثمة مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة وإيران داخل العراق، وان ايران تطمح ان تكون اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط ، في ظل ضعف أنظمة الحكم العربية، وعدم وجود قوة فاعلة لمواجهتها في هذه المنطقة، بعد احتلال العراق وتدمير قوته العسكرية.
// الهيئة نت : ما هي عوامل انتصار الأمة؟ زقوت: الأمة العربية الإسلامية ليست ضعيفة وما يحدث اليوم من ثورات في بعض البلدان العربية يؤكد بأن الأمة قادرة على الخروج من أزماتها وتعديل مساراتها السياسية وفرض رؤيتها على العالم الغربي، ولكي تنتصر الأمة عليها أن توحد رؤيتها وأهدافها وخطابها السياسي.
// الهيئة نت : هل تعتقد أن الإعلام العربي نجح في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة؟ زقوت: للأسف ان الإعلام العربي موجه وغير مستقل أو موضوعي، وبالتالي لا يمكن أن نصفه بالنزاهة في تناول قضايا الأمة، كما انه لم يكن بحجم التحديات التي تواجه الأمة، لان الإعلام العربي يقرأ ما على السطح دون أن يغوص في الاعماق ليكشف عن مآسي هذه الامة ومشكلاتها.
يشار الى ان الكاتب والباحث ( ناهض خميس عبد الله زقوت ) من مواليد 1964 في مخيم النصيرات بقطاع غزة، وحصل على شهادة دبلوم دراسات عليا في الأدب من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 1992، كما حصل على دبلوم صحافة وإعلام من المركز العربي في القدس عام 1994، ثم ليسانس لغة عربية وعلوم إسلامية من جامعة القاهرة, عام 1989، وهو كاتب وباحث في الشؤون الأدبية والسياسية، ونشر العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والمجلات المحلية والعربية والمواقع الالكترونية. يشغل حاليا منصب مدير عام المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة، واصدر العديد من الكتب والبحوث منها ( نوابغ الإبداع - شخصيات فلسطينية ) و( انعكاس الإرهاب الصهيوني على الرواية الفلسطينية ).
الكاتب والباحث الفلسطيني ( ناهض زقوت ) يشيد بدور المقاومة العراقية في افشال مشاريع الاحتلال