مظاهرة في واشنطن طلبًا لشطب مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب وحماية أشرف توجه الرئيسة رجوي رسالة إليها السبت, 27 أغسطس 2011
جرت مظاهرة بواشنطن نظمها أبناء
الجالية الإيرانية في أميركا أمام مبنى وزارة الخارجية الأمريكية للمطالبة
بشطب اسم مجاهدي خلق والحماية لأشرف.
وشارك وتكلم في مظاهرة واشنطن العديد
من الشخصيات البارزة وكبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة
بالإضافة إلى برايان بينلي عضو مجلس
العموم البريطاني حيث طالبوا في كلماتهم الولايات المتحدة بإزالة اسم منظمة
مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مؤكدين على
ضرورة حماية أشرف حسب تعهدات الحكومة الأمريكية والاتفاقيات الدولية.
وقد وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة
الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كلمة إلى المتظاهرين عبر
الأقمار الصناعية من باريس، استهلتها
بالقول: يا أصدقاء المقاومة ، أخواتي واخوتي الأعزاء، يا أبناء الجالية
الإيرانية الشرفاء والغيارى، أحيي مظاهرتكم وتحشدكم حيث يشكل نهضة من أجل
تحرير
الشعب الإيراني والدفاع عن أشرف المظلوم والمحاصر ونهضة ضد التسمية فاقدة
المصداقية بشأن المقاومة الإيرانية. اليوم يوم صيحتكم وصرختكم من أجل انصاف
شعب
مكبل لايريد العيش تحت نير ديكتاتورية ولاية الفقيه. طوبى لأشرف الصامد
الذي يحظى بنواب ومدافعين أباة من أمثالكم وطوبى للشعب الإيراني الذي له
رصيد قوي
يتمثل في وجودكم لنيل الحرية والديمقراطية.
أيها المواطنون الأعزاء، أن أكثر من
عام قد مضى على إصدار محكمة الاستئناف في واشنطن حكمها الذي أمر وزارة
الخارجية بمراجعة التسمية الإرهابية ضد
منظمة مجاهدي خلق، وقد دفع الشعب والمقاومة الإيرانية ثمن هذا التأخير غير
المبرر من دماء خيرة أبنائها، وكان السجناء السياسيون أمثال علي صارمي الذي
أعدم
شنقا على أيدي جلاوزة خامنئي، وأبطال درب الحرية في أشرف الستة والثلاثون
الذين استشهدوا بأمر من نظام «ولاية الفقيه» جزء من هذا الثمن الدموي
الباهظ. فمن
ملالي طهران السفاحين المتعطشين للدماء إلى الحكومة العراقية الواقعة تحت
وصايتهم، جميعهم يعتبرون بوضوح هذه القائمة سندا لشرعية مذابحهم، ولذا فإن
الشعب الإيراني يسأل الولايات المتحدة لماذا لا تلغي الإذن الممنوح
بقتل أبنائنا ؟...... فقرار محكمة واشنطن الذي صرح بأن وزارة الخارجية قد
خرقت خلال هذه
التسمية تنفيذ الترتيبات الصحيحة لعملية قضائية عادلة، الى جانب 20 قراراً
صادراً عن المحاكم الاوربية ضد تهمة الإرهاب، لم يعد يُبقي أي مجال للنقاش
حول عدم
مصداقية هذه التهمة الملصقة.
والآن فهذه التسمية الفظيعة هو شاخص
لتمييز جبهة المدافعين عن النظام عن جبهة الحرية والديمقراطية في إيران. في
طرف هناك جبهة شكلها الملالي وهي جبهة
خدام ولاية الفقيه والموالين له وجبهة مبرري مجزرة السجناء السياسيين
والمدافعين عن النظام في تمتعه بالنووية ومعارضي العقوبات على فاشية ولاية
الفقيه
وجبهة سماسرة المساومة مع المصرف المركزي للإرهاب الذي يهللون لابقاء
مجاهدي خلق في القائمة. انهم سواء الحاملين لهويات إيرانية أو أمريكية
كانوا
ومازالوا يبررون طيلة هذه السنوات قمع مقاومة الشعب الإيراني. وانهم هم
الذين يشحذون السيف للقضاء على أشرف وابادة سكانه. انهم يرتبطون بنظام
ولاية الفقيه
بمئات الوسائل والقنوات السرية والعلنية ويرون مصالحهم الحيوية في حفظ كيان
هذا النظام وكلما يتعرض المصالح الاساسية لهذا النظام لخطر فانهم يقيمون
الدنيا ولا يقعدها.
هذه هي جبهة الدفاع عن الفاشية
الدينية. انظروا في الطرف الثاني جبهة المدافعين عن الحرية والديمقراطية في
إيران وجبهة المدافعين عن أشرف. فآلاف من
البرلمانيين والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان في الدول العربية وفي
اوربا والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين الذين شكلوا
حركة
عالمية واسعة للدفاع عن مقاومة الشعب الإيراني المطالبة بالحرية. هناك
اجماع لا نظير له بوجه الظلم الذي لحق ويلحق بمجاهدي خلق والمقاومة
الإيرانية منذ 14
عاماً . كما شهدنا بشكل خاص في أمريكا خلال العام الماضي حيث رأى الجميع
أنه كيف نواب الكونغرس الأمريكي ورغم الضغوطات الهائلة عليهم دافعوا
وبشجاعة فائقة
عن أشرف ورفضوا تهمة الإرهاب الملصقة بمجاهدي خلق.
وأضافت السيدة رجوي: أيها المواطنون
الأعزاء، ان أصدقائكم الشجعان والصامدين يعتصمون منذ أكثر من 170 يوماً
أمام مبنى وزارة الخارجية الأمريكية . انهم
يُسمعون العالم في الحر والبرد وفي بعض الاحيان في كل ساعات الليل صرخة
الشعب الإيراني من أجل حماية أشرف وشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب.
هذا النضال الدؤوب وهذه المثابرة
وهذا الحماس المتواصل في وجود باقي أنصار المقاومة في أمريكا حقق انجازات
مهمة خاصة في العام الأخير منها رسالة 800 من
القادة الدينيين وألفي قسيس في عموم أمريكا لدعم هذه المقاومة وعقد 13 جلسة
استماع في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي لمتابعة موضوع حماية أشرف
والغاء
التسمية المرفوضة الملصقة بمجاهدي خلق وتقديم مشروع قرارات عديدة في
الكونغرس لاسيما المتمم الذي تم تبينه في لجنة العلاقات الخارجيه في
الكونغرس قبل شهر
لمنع نقل سكان أشرف داخل العراق وآلاف من المبادرات السياسية والبرلمانية
والاعلامية والاجتماعية التي استقطبت اشادة الجميع.
وحقاً فهذا الكم من المثابرة والخضوع
والخلوص يجعل كل انسان أن ينحني أمامه. اذن التحية لكم أنتم الذين تعتبرون
فخراً لإيران ولكل انسان إيراني. يمكن
مشاهدة الانتصار المحتوم لحرية إيران في وجوهكم.
من الواضح ان الولايات المتحدة
وبموجب الاتفاقية التي أبرمتها مع سكان أشرف كل على انفراد تتحمل مسؤولية
خاصة في ضمان حمايتهم، ومثلما أكد أعضاء
الكونغرس الأمريكي، فإن أي كارثة تقع في أشرف بعد الآن ستكون الولايات
المتحدة المسؤولة عنها..
كما إننا نطالب الأمم المتحده الى
التحرك لتنفيذ واجباتها الملحة لتأمين حماية أشرف. لا يمكن الشك اطلاقاً في
المسؤليات والتعهدات التي تتحملها
الأطراف الدولية تجاه أشرف. ولكن ما يمكـّنهم من القيام بواجباتهم فهو
مسؤولياتكم أنتم السالكون على درب أشرف ومناصرو هذه المقاومة.. ومثلما قال
مسعود
القضية هي اذا وقفتم مثل المجاهدين المنادين للحرية في أشرف مثل الجبل
الأشم ودفعتم ثمنها مهما كان، فسينهض عالم لدعمكم وتقف البشرية المعاصرة
بالقيم
الانسانية الكونية والتحررية بجانب شعبنا. نعم عالم السياسة وميزان القوى
عليه أن يواكب هذه الموجة شاء أم أبى. نعم هذه هي القضية الرئيسية . وهذا
هو دوركم
ومسؤولياتكم واني مطمئنة أنكم تحققونها وتنجزونها في ذورة الاعتزاز. اذن
التحية للحرية والتحية لأشرف والتحية للشعب الإيراني والتحية لكم جميعاً.
هذا وأرسل عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ
والنواب الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برسائل تضامنية مع
مطالب المتظاهرين. واستمع المشاركون
في تظاهرة واشنطن الحاشدة إلى كلمات المتكلمين .
وقال باتريك كندي في كلمة له: اني أشرفي. مستقبل إيران هنا وفي أمامي.
أريد أن أقول لعوائل الشهداء وعوائل
الذين هم في أشرف باسم جميع الاصدقاء الذين يولون أهمية لحقوق الانسان أريد
القول اننا لم ننساكم وقضيتكم هي
قضيتنا وهي قضية الديمقراطية وحقوق الانسان. وأريد أن أقول لأولئك الذين
جالسون في وزارة الخارجية التي خلف رأسي وهم مازالوا متسمكين بسياسة فاشلة
يدعمها
النظام الإيراني أقول لهم انكم تقفون في الجانب الخطأ من التاريخ. كما أقول
لنوري المالكي ان هجماتكم الوحشية تؤدي الى أن يتم محاسبتكم في المحكمة
الاسبانية. وأقول للملالي الحاكمين في إيران إننا ننتظر هنا عاصفة فانتظروا
عاصفة أكبر بدأت تهب أطرافكم وأن رياح التغيير بدأت تهب وأن الديمقراطية
ستحل في
إيران ونرى بزوغا جديداً في إيران وعلى الإرهابيين الحاكمين في إيران أن
ينتبهوا أن ربيع العرب قادم كما أقول لاصدقائي الإيرانيين هنا: واصلوا
نضالكم من
أجل حقوق الانسان.
وأما ادوارد رندل حاكم بنسلوانيا
ورئيس الحزب الديمقراطي في عام ألفين فقد أكد في كلمته على ضرورة اخراج
فوري لاسم مجاهدي خلق من القائمة وأضاف قائلا:
اني أريد أن أخاطب وزارة الخارجية والبيت الابيض وأقول: بمشاهدة ما فعلته
حكومة المالكي مرتين من خلال شن هجومين على افراد عزل في أشرف هناك سؤال
يطرح فهل قتل
4500 أمريكي حتى ندعم حكومة تسحق حقوق الانسان. حكومة ارتكبت مجزرة في
أشرف! اننا بصفتنا دولة علينا أن نفي بوعدنا . اننا اجتمعنا هنا لسببين
الاول أن نتأكد من
حماية سكان أشرف وأن تفي أمريكا بوعدها والثاني أن نعمل على سحب اسم مجاهدي
خلق من القائمة..
كما تكلم لويس فري رئيس اف بي آي من
عام 1993-2001 وشرح خلال كلمته زيف الأسس التي أقيمت عليها تسمية مجاهدي
خلق بالإرهابية وأضاف قائلا: أشكر السيدة رجوي على
كلمتها الطيبة والمشروع الذي قدمته بعشر مواد للحريات، حرية الديانات وحرية
النساء. هذا المشروع هو نموذج لحقوق الانسان. من الذي يعارضنا ويعارض
إخراج
المنظمة من القائمة. النظام الإيراني في البداية. .. تسمية مجاهدي خلق تبيح
قتل مناضلي الحرية على أيدي النظام الإيراني. إننا نريد أن نؤكد لوزارة
الخارجية
والبيت الابيض أنه كلما تمر لحظة أو ثانية ودقيقة والمنظمة باقية في
القائمة كلما تعطي المجال للنظام الاجرامي الحاكم في إيران لقتل مناضلي
الحرية والتآمر
ضد الاشرفيين الابطال.. فيجب أن تتوقف هذه التسمية.. ويجب إلغائها..وأمريكا
تتحمل المسؤولية عن ذلك...