آلاف الايرانيين المقيمين في الولايات المتحده يتظاهرون امام وزارة الخارجية السبت, 27 أغسطس 2011
دعوة لإزالة التسمية الإرهابية الظالمه ضد مجاهدي خلق ومنع وقوع كارثة إنسانية ضد سكان مخيم أشرف
الملف - واشنطن
نظم الإيرانيون من جميع أنحاء
الولايات المتحده صباح اليوم مظاهرات ومسيرات أمام وزارة الخارجية في
واشنطن مطالبين بالإزالة الفوريه لمنظمة
مجاهدي خلق الإيرانيه القوة الرئيسية الإيرانيه المعارضة من لائحة وزارة
الخارجية للمنظمات الإرهابية، وضمان حماية اعضاء هذه المنظمة في مخيم أشرف
في
العراق.
وشارك في هذه المظاهرات التي استمرت من الساعة العاشرة والنصف حتى الثانية بعد الظهرآلاف من الايرانيين من 40 ولاية امريكيه وكندا.
ومن بين المشاركين نحو مئة من اساتذة الجامعات والأكاديميين والباحثين الرواد والأطباء المتخصصين من جميع انحاء الولايات المتحده.
كما تحدث خلال هذه المظاهرات العديد
من الشخصيات البارزه وكبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحده من
بينهم لوئيس فري (رئيس دائرة الابحاث
المركزيه في اعوام 1993-2001) وإد راندل (رئيس الحزب الديموقراطي السابق
وحاكم ولاية بنسيلوانيا (2011-2003) وجان سنو (كبيرمعاوني قسم العمليات في
المخابرات المركزية السابق)
والعقيد المتقاعد ويسلي مارتن قائد القوات التحالف لمكافة الارهاب في
العراق وقائد القوات الامريكيه لحماية أشرف). وطالبوا في كلماتهم الولايات
المتحده بالوفاء بالتزاماتها ازاء نحو 3400 شخص من سكان أشرف، وأكدوا أن أي
تأخير في إزالة إسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانيه من قائمة المنظمات
الإرهابية
الأجنبيه ليس جائزا. وكان باتريك كنيدي نجل السناتور الراحل إدوارد كنيدي
وعضو الكونغرس (2011-1995)، راعي هذه المظاهرات.
واعلن بريان بينلي العضو المحافظ في
البرلمان البريطاني، في كلمته دعم 4000 برلماني من جميع انحاء العالم، بما
في ذلك عدد كبير من النواب البريطانيين
واعضاء مجلس اللوردات لإزالة اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة
الإرهاب الأمريكيه.
وقد وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة
الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانيه كلمة الى المتظاهرين عبر
الأقمار الصناعيه من باريس، أكدت فيها «أن
اكثر من عام قد مضى على إصدار محكمة الإستئناف في واشنطن حكمها الذي أمر
وزارة الخارجية بمراجعة التسمية ضد المجاهدين، وقد دفع الشعب والمقاومة
الإيرانية
ثمن هذا التأخير غير المبرر من دماء أنبل ابنائها، وكان السجناء السياسيون
امثال علي صارمي الذي اعدم شنقا على ايدي جلاوزة خامنئي، وأبطال درب الحرية
في
أشرف الستة والثلاثون الذين استشهدوا بأمر من نظام ولاية الفقيه
جزء من هذا الثمن الدموي الباهظ، فمن
ملالي طهران السفاحين المتعطشين للدماء الى الحكومة العراقية الواقعة تحت
وصايتهم، جميعهم اعتبروا بوضوح هذه
القائمة سندا لشرعية مذابحهم، ولذا فإن الشعب الإيراني يسأل الولايات
المتحده لماذا لا تلغي الإذن الممنوح بقتل أبنائنا ؟ ...... إن هذه التسمية
الشائنه
تمييز لجبهة المدافعين عن النظام عن جبهة الحرية والديموقراطيه في ايران».
واضافت السيده رجوي: «من الواضح ان
الولايات المتحده بموجب الإتفاقية التي ابرمتها مع سكان أشرف فردا فردا
تتحمل مسؤولية خاصة في ضمان حمايتهم،
ومثلما اكد اعضاء الكونغرس الأمريكي، فإن أي كارثة تقع في أشرف بعد الآن
ستكون الولايات المتحده المسؤولة عنها..».
وحذر ممثلو المجتمعات الإيرانيه في
جميع انحاء الولايات المتحده والمئات من الإيرانيين المقيمين في امريكا
الذين لهم اقرباء في أشرف من نوايا حكومة
العراق بارتكاب مجزرة جديده في أشرف ووقوع كارثة انسانية هائله، وأكدوا أن
ادراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في لائحة الإرهاب لوزارة الخارجية التي
جاءت
أساسا لاسترضاء الملالي هو عقبة كبرى امام التغيير الديموقراطي في إيران
وفي حين أن امواج التغيير غير المسبوقه تجتاح المنطقه فلا يبقى ثمة مبرر
لاستمرار
هذه السياسة الفاشله.