لأول مره تنظيمات عزة الدوري تضغط عليه من أجل توحيد حزب البعث العراقي وعقد المؤنمر القطري وتوجه رسالة إلى إطراف الحزب يوافق عليها الأحمد وسرايا البعث وفي انتظار رد تنظيم الدوري
نص الرسالة الداخلية التي وزعت على تنظيم عزة الدوري من قبل حامد الكرافي عضو مكتب في تنظيمات الجنوب والفرات الأوسط وفيها انتقاداً لاذع لتجربة الحزب سابقاً وحاضراً ويطالب بتوحيد الحزب وعقد المؤتمر االقطري .
بسم الله الرحمن الرحيم
استجابة مني لمقترح عدد من الرفاق لمباركة النداء المشترك الذي سيصدر باسمي فالوقت لا يسمح بتجارب فاشلة ستمتد لسنوات أخرى في ضل هذا التداعي المريب لذا بادرنا بمخاطبتكم بهذه الرسالة لهذا الغرض وبعد أن تطلع على جزء مما دعانا لذلك على أمل أن تزيد من عزمكم فهدفنا الأساس وحدة الحزب ولا هدف غيره:
أكتب لكم رسالتي وأدعو الباري أن تصلكم وأنتم في عز وإباء وصحة ورخاء أملا ان تترسخ الثقة بيننا من خلال ما نتداول من حديث وما نتبادل من أفكار فهي رغبة صادقة من رفيقكم حامد منفي الكرافي ولكن ثقتي بكم منحتني دعما معنويا غير محدود للكتابة لكم لكوني عاشقا للبعث ومتيم به وبفكره الخلاق وإيماني عميق به وبمشروعه الوطني وأبذل جل وقتي من أجل هذا الهدف المقدس ولكن في لحظة مصيرية يحدث ان يعلم المرء بحقيقة معينه تهز كيانه من الصميم بل وتصدمه ولكن لله الحمد هذه الهزة العنيفة لم تنجح في ان تؤثر على قيمه ومبادئه وما يؤمن به وهذا ما حصل لي فقبل أكثر من سنة أطلعت على رسالة الرفاق في تنظيمات الجنوب وكنت أتصورها حالة عابرة ولكن أتضح أنها حقيقة واقعة لذا سخرت وقتي وجهدي كباحث عن هذه الحقيقة المرة لإرضاء النفس الأمارة بالسوء من جانب وللتيقن من حقيقة استمرارية خروقات بهذا المستوى في حزب يفترض انه قد استفاد من تجربة الاحتلال وبكل أسف أشير إلى ان ما ذكر ليس جزء منه صحيح بل كله صحيح ومن ما توصلت له بوثائق وكتب ومخاطبات ومراسلات شخصية وحزبية قادت إلى تلك الحقائق فما الذي يجرنا إلى سلوك خاطئ في وقت صعب لذا عملت وفق الحديث النبوي الشريف للمصطفى صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وهذا ما عملت به بعد ان تيقنت بصحة طرح الرفاق واعرض أمامكم بعض المقارنات مع اعتذاري عن صراحتي التي تلمسوها في ثنايا العرض حتمتها ضرورة الإيضاح وليس الإيمان بها والانقياد لها.
فالحزب أتجه بعد الاحتلال إلى نهج خط مغاير لأيدلوجيته ورسخ أخطاء الماضي الذي ارتكبت بل وعمقها وجذرها ورسخها كحقيقة واقعة، أنا وربما أنت كنا نؤشر على حالات سلبية يقف في مقدمتها سطوة العائلة وسطوة الأجهزة الأمنية والشللية والمناطقية والعشائرية وحتى الطائفية في زمن حكم البعث فمن منا كان يستطيع الاعتراض على قرار خاطئ أو سن تشريع غير صحيح دون أن يخشى نتيجة ذلك ألا تتذكرو معي حين تم تنسيب مشرف من الرئاسة والأمن الخاص مع كل عضو قياده يراقب تصرفه فتم تقييد الرفيق عضو القيادة وأخذ يحسب ألف حساب لكل خطوة يقدم عليها فتقيد ولم يقدم على الإبداع والابتكار والخلق خشية الخطأ الذي قد يفسر في غير صالحه وهذه أخطاء جسيمة تقود إلى تكميم الأفواه بل والخرس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وتقود إلى تسلط ممن لا يستحق على الكفاءات والخبرات وهذا الماضي القريب كل ما جرى خلاله مازال شاخصا والأمثلة بالآلاف وهي بالكاد غير خافية عليكم فلن أطرحها احتراما لفطنتكم وعقلكم وتاريخكم وتجربتكم فالذي حصل حصل ولكن الرفيق الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه كان فطنا رغم الدائرة الضيقة التي أحاطت به وصدته عن شعبه بستار بناه الفريق عبد حمود فك الله أسره حين أقدم على ذلك دون وازع من ضمير أو خشية من عقاب قادم فكان الشهيد الخالد يتصدى لها قدر ما يستطيع بين حين وأخر لذا تراه يقابل أبناء شعبه ثلاثة أيام أسبوعيا على اقل تقدير ولي الشرف ان حضرت إحدى مقابلاته لذا كان ومن أجل التوازن المطلوب يصدر تعليماته لمعالجة أي حالة تجاوز ومنها ما كان يحصل في كل المؤتمرات القطرية ولم يكتفي بذلك بل أمتد إلى المناصب الإدارية وكذا المجلس الوطني بما يحقق حالة مقبولة في وقت لم تكن فيه هذه الحالة ظاهرة للعيان فكيف اليوم وأيضا لا أريد أن اذكر تلك الحالات احتراما لذاكرتكم ومعلوماتكم وفي الوقت الذي نلتمس العذر للرفيق عزة إبراهيم بحكم الظرف وتكالب قوى العدوان الداخلية والخارجية التي تبذل جهدا غير مسبوق بقصد الإيقاع به ولكن هذا لا يعفيه من القيام بواجباته فهو من تصدى للمهمة وهو من وثق به الحزب والجيش لقيادته لذا لا يمكن له أن لا يعالج وفق هذه الذرائع وإلا ما أدى رسالته لكونه مؤتمن منا لأداء الرسالة والأمانة والسبب هو ذاته تسلط العائلية والمناطقية للأسف فما هي المؤشرات وما هو المطلوب:
الحقائق التي أذكرها أرجو ان تنال ثقتكم بي وان كان يراودكم شك بها فبإمكانكم الاستيضاح مني لإيصال الدليل الكتابي الموثق لكم وفي أي نقطة تراها، ان الحزب بدأ يأخذ منحى لا يصح ان يتصف به حزب كحزبنا ومنذ العام 2008 ولغاية الآن حدثت أمور لا يعلم بها إلا الله واعتقد جازما ان التأريخ يعيد نفسه فحين وضع حاجز كما أبلغتك قبل الاحتلال نراه اليوم وضع أيضا ولكن هذه المرة بإحكام وسدت حتى المنافذ والحاجز سميك لا يمكن ان يتفكك إلا بجهود الأخيار ولنا ثقة بأنكم من بينهم فجهد وعمل ومتابعة الرفيق أمين سر القطر لا شك فيها ولا غبار عليها إلا موضوع واحد قاد إلى هذه التبعات وجسده على ارض الواقع بعض من أشرنا إليهم بالتسلط وانتهاز الظرف واستغلال الظرف الخاص الذي يمر به الرفيق أمين سر القطر فأوغلوا في تصرفات رعناء من خلال حجب كل ما هو ايجابي لغاية واحدة تتمثل بممانعتهم ان يكون هنالك حلول أو إنصاف وهذا بدوره قاد إلى هذه الثورة الداخلية التصحيحية التي لم ولن تتوقف أبدا مهما طال الزمن في رد فعل طبيعي على تصرف أسوء مما يقوم به أذناب المحتل، فبعد أن أطلعت على البريد الحزبي لمكتب أمانة سر القطر أحيانا يصلني كل شهر وأحيانا في الشهر مرتان أو أكثر ولدت لدي القناعة الكاملة والتي لا لبس فيها ان البريد الحزبي يتداوله أبناء وأقارب بل وحتى أشقاء زوجات البعض ممن يسمون أنفسهم اليوم أعضاء قيادة قطر العراق بشكل يعرض أمن الحزب للخطر الجسيم ويهدد كيانه بل وحتى وجوده فلا أسرار ولا أمانة لذا تقصدت ان استقصي رفاقنا للتيقن من صحة ما توصلت إليه ووجدت ان البريد الحزبي يسلم بصيغ مختلفة تبعا للمناطقية والطائفية للأسف في الداخل والخارج على حد سواء فعلى سبيل المثال لا الحصر بريد المحافظات الجنوبية يختلف كليا عن بريد تنظيمات الوسط والمكتب العسكري وكذا القيادة العليا للجهاد والتحرير وكذا القيادة العامة للقوات المسلحة فما يصل للجنوب هو مجرد بيانات منشورة في مواقع الانترنيت وهي ما يطلق عليه البيانات الجماهيرية وبعض المقالات العلنية أيضا ومنذ العام 2008 وقت بداية اطلاعي على البريد والى اليوم لا أجد تعميما سوى النشريات التي تؤكد على الخلق البعثي وكيفية العمل الحزبي وكان البريد يقصد به توجيه الاهانة لرفاقنا في الجنوب بينما تتبجح الأطراف الأخرى التي ذكرتها أمام الآخرين بأمور يفترض أما ان تكون سرية للجميع وأما ان تكون متاحة للجميع فلو أرسل لكم ما أطلع عليه من بريد حزبي لهتزت لديكم الصورة كما اهتزت لدي فهل تعقل ان بعثي بمستوى عضو قيادة فرع يعلم بل ويطلع على رسائل متبادلة بين الرفيق عزة إبراهيم وزعيم عربي ورسالة أخرى بين عضو قيادة قومية وأمين عام الحزب وتبرعات مالية من هذه الدولة أو تلك أو أمور كثيرة أخرى كل هذا يعلمه من تتشفع له مدينته أو صلة القربى من فلان والمصاهرة مع فلان ولا يعرف بذلك رفاقنا في تنظيمات الجنوب بل نراهم محرجون أمام الأخر حين يتم تبادل هكذا حديث.. هذه ليست كما تتصورها حالات محدودة بل هي حالة تتجذر وتصبح أمرا واقعا وعليك ان تتساءل ما سبب ذلك؟ ببساطه هذا سببه الحاجز وعدم التفاعل والثقة التي تولدت لدى أصحاب هذا التصرف بل واطمئنانهم من المسؤولية والعقاب ومن يأمن العقاب بالكاد سيسيء التصرف.
نعود الآن لموضوع المرض الفتاك الذي ينخر في جسد الحزب إلا وهي الطائفية المقيته فيقف في مقدمة ذلك طبيعة تشكيلة قيادة قطر العراق نزولا إلى المكتب العسكري فللرفيق الأمين العام أربعة نواب وعدد من النواب للمكتب العسكري أسألوا أنتم وأجيبوا بحياد هل من بينهم من الرفاق في الفرات والجنوب فالغاية ليست المنصب وإنما التفاعل الايجابي والتواصل مع المحيط ليشعر الجميع ويتفاعل لا أن تمرر هذه الحالة طيلة تسع سنوات استغلالا لهدوء ونكران الذات الذي فضله رفاق الفرات والجنوب هذا من جانب ومن جانب أخر نترك موضوع القيادة العليا للجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة وطبيعة تشكيلها هذه ربما فيها عذر ففي الزمن الذي سبق الاحتلال كان هنالك فيتو على رفاق الجنوب والفرات فلا تجد من هو برتبة فريق من بينهم ويوجد برتية لواء وبحالات محدودة جدا ربما هذه حتمت ان تكون التشكيلة بعد الاحتلال وفق هذه المعطيات التي أفرزتها حالة مسبقة ولنلتمس العذر في ذلك ولكن الطامة الكبرى موضوعة تشكيلة قيادة قطر العراق ما بعد الاحتلال!! فهل ترى ان القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه كان يقبل بها فهذا محال ونبدأ من موضوع النواب فالرفيق المجاهد أمين سر القطر كما هو معروف لا يلتقي بكل أعضاء القيادة فهذا مستحيل مفهوم ومحل تقدير فعددهم في أخر ما توصلت له من إحصائية يتراوح مابين 35 – 45 عضوا لذا تراه يعقد لقاءاته مع النواب بشكل مستمر وأحيانا بحضور الرفيق العزيز مدير مكتب أمانة سر القطر السابق أو الحالي فإذ لم يكن من بين الحضور من له علم بطبيعة التنظيم وواقعه وجهد وعمل وإبداع رفاقه بل وحتى الجانب السلبي فيه فكيف يستطيع ان يطلع على الصورة الواقعية المعبرة عن الحقائق كما هي دون تزويق هذا جانب مهم أيها الرفاق وبالأساس لا يجوز ان ينسب احد ليكون نائبا لامين سر القطر دون ان يحضا برضا رفاقه ليمثلهم بالشكل المطلوب وهذه أيضا مسؤولية كبيرة يفضل ان يتم الفصل بها من خلال التقييم الدقيق والدراسة المعمقة وليس اعتباره فرضا لا بد منه مع جل احترامنا للرفيق أمين سر القطر ورفاقه النواب..
وفيما يخص عضوية القيادة فهذه مصيبة المصائب والمخطط والغاية واضحة هي محاولة خطف الحزب ومصادرة جهد وتضحيات الرفاق حين تواصلوا مع القائد الشهيد وكان لهم شرف السبق في ذلك في حقائق لا يمكن حجبها ولكنهم ركنوا فيما بعد في محافظة النجف علما انهم استلموا دعما ماليا محدودا وعلى دفعتين وكذلك الرفاق في كربلاء واستلموا مبلغ مالي محدود وعلى دفعة واحدة كل ذلك كان في الأشهر الأولى للاحتلال ومرسلة من الرفيق الشهيد أمين عام الحزب وكذا البصرة وذي قار في وقت لم يعاد تنظيم الحزب في مناطق مهمة من العراق كان يعول عليها الرفيق الشهيد أمين سر القطر رحمة الله والشواهد بالمئات إذ لم تكن أكثر حين توزعوا مابين مغيب صامت منزو خانع خائر القوى وحين تلبس الكثير منهم عدم التوازن وكثير منهم طأطأ رأسه للمحتل وللعملاء وكثير منهم ريض نفسه لتكون طيعة ذليلة بعد ان نزعوا جلودهم فقدموا طاعتهم العمياء للطائفيين والخونة ولا اقصد التعميم ولكن في الأعم الأغلب بينما عدد مهم من الرفاق الذين ركنوا اليوم تصرفوا بعكس ذلك وعملوا بوقت عصيب وفي وقت لم تكن فيه كلمة لا للمحتل ولم تكن حينها مسيرة مستنكرة لوجوده على تراب الوطن وفي وقت لم يدافع عن الشرعية إلا القلة المخلصة ورغم هذا وذاك لم يسكن في عقولهم الذهول ولم تهتز لديهم القيم ولكن كان ينقصهم التوثيق والصلة مع المركز فدفعوا ثمن ذلك بشكل لا يتصوره عقل حيث يرون ان الغاية الشريفة يجب الوصول إليها بأسلوب شريف ولا يمكن ان تكون الأساليب الرخيصة هدفا مشروعا لذلك وفي المقابل أستغل هذه القطيعة نهازي الفرص فتسللوا بتخطيط مبرمج واحد تلو الأخر والى ان وصل الحال إلى ما ترون وتسمعون وتلمسون فشيئا فشيئا وبغفلة من الزمن صدمنا والى ان نتوصل عن طريق الصدفة إلى نسبة القيادة كما سننشرها في الإحصائية ففي بغداد مثلا مسؤول اللجنة القيادية ومعه كل أعضاءها من مكون واحد بعد ان التحق إليهم الرفيق خميس سرحان المحمدي حين رفع رسالة بعد عودته من سوريا بتأريخ 23 / 4 / 2011 ليصبح العدد سبعة وسوريا أنتم اعلم بها وبمشاكلها ووضعها وكيف يتحدثون في المقاهي وهم يجيشون رفاقهم احدهم ضد الأخر وكأننا متجهين لساحة حرب وليس ساحة جهاد ونضال مما أدى بالمشاكل إلى البروز على السطح والكل اعترض على الكل وتم حل لجنة التنسيق وإذ اذكر ذلك لكم أقصد منه ان الرفاق حين رفعوا اعتراضهم وخلافاتهم على الرفيق أمين سر القطر وجدوا من يوصلها له لأنهم جميعا يتمكنون من القيام بذلك وورد أمر الرفيق أمين سر القطر ليعالج الحال ويصدر قراره بما يرضي جميع الأطراف كل ذلك يصدر خلال شهر واحد حيث يصل الاعتراض ويعرض على الرفيق أمين سر القطر ويتخذ قرار ويعمم عليهم ( بالمناسبة يوجد لدي هامش لأمر الرفيق أمين سر القطر بهذا الخصوص ) ما اقصده من ذلك هو الرسائل التي قدمت من قبل الرفاق مسؤولي تنظيمات محافظات البصرة وبابل وكربلاء وذي قار وواسط ومنذ يوم 22 / 8 / 2010 وأعقبت ذلك أربعة رسائل ليصبح الإجمالي خمسة ما زال رفاقنا يحتفظون بصور لأربعة منها ومضى إلى اليوم عاما كاملا فماذا حصل وما الفرق بين هذه الرسالة وتلك فهل تعلم يا رفيقي ما سبب ذلك؟ سببه واضح الرفاق في الجنوب والفرات لا يوجد من يطالب لهم ويداعي بحقوقهم ولا يوجد من يكلف نفسه ليوصل رسائلهم على الأقل فمن أستلم رسائلهم يخشى على موقعه وهو لم يرفعها في وقتها وزادت ورطته كلما مر عليها الزمن ففضل ان ينكرها مراهنا على الوقت والمستجدات ولكنه كان خاطئ في تصرفه فهذه خيانة يحاسب عليها النظام الداخلي ولكن إذ تسألوا هل علم بها الرفيق أمين سر القطر؟ أجيبكم نعم قد علم بها الرفيق أمين سر القطر سواء عن طريقها الأصولي أو وصولها بطريق أخر المهم في ذلك أصبح لديه علم فماذا فعل؟ هذا هو الذي نتوقف أمامه لنحاول ان نجد تفسيرا مناسبا له ولكن لم نجد له تفسيرا مقنعا إلا واحدا تأكدنا منه حيث استفسر من نفس الأشخاص المشتكى عليهم وهم بدورهم أنكروا ذلك وانتهى الأمر بكل هذه البساطة ولكن هم لا يعرفون ان الرسائل سبقها اعتراضات مثبتة داخل الاجتماعات الحزبية فهل ثمة من كتب بذلك للقيادة أشك بل أجزم ان ذلك لم يحصل وهذا ما سيأتي وقت الحديث فيه مفصلا بالوقت المناسب فهل كان من الصعب ان يستفسر من هؤلاء وهم ليسوا أشباح بل رفاق مناضلون تمثل نسبة محافظاتهم ثلثي العراق الم يكن من الأفضل منح الفرصة والوقت المطلوب للتيقن من ذلك من اجل الحزب ووحدته وإبعادا للأحاديث الجانبية التي بدأت تسري كالنار في الهشيم وبشكل خاص في الشام وفي داخل القطر في المحافظات المعنية الم يكن من الأفضل الحديث داخل الاجتماعات وهو ما حصل أم الحديث في الإعلام وهو ما حصل للأسف فالرفاق أرغموا على سلوك هذا الطريق اضطرارا بعد ان دب اليأس في نفوسهم فهم يرون خبث التخطيط من رفاق لهم دون أدنى خجل حين يتحدث الرفاق المكلفين بعضوية القيادة عن قرب عقد المؤتمر القطري وكيف يتم التخطيط لفوزهم فيه هل يرضيكم ان احدهم يتحدث بأنهم سيفوزون بالانتخابات لكونهم ضمنوا مابين 35 – 45 صوتا وهم أعضاء القيادة الحاليين مع تطعيمها بالرفاق الحاليين من الرفاق في الفرات الأوسط والجنوب لذر الرماد في العيون فإذ كنتم لا تعلمون فلكم العذر في ذلك فمن هذا العدد فقط خمسة من الفرات الأوسط والجنوب وكيف تم اختيارهم فهذه لها قصص طويلة لا أود أن أزعجكم بها فهم أبدا لا يمثلون مناطقهم وليس لهم أي وزن اجتماعي حتى داخل عوائلهم فكيف بعشائرهم وهذه المرحلة تتطلب من له ثقل اجتماعي وعشائري ومؤثر في وسطه، فهل يرضيكم ذلك؟
الحالة الأخرى التي لا تعلموها هو موضوع التعامل مع الرفاق في الجنوب والفرات الأوسط وطبيعة العمل التنظيمي فبعد كل ما ذكرته لكم في رسالتي هذه والذي هو جزء يسير مما لم اذكره بعد ولم انشره بعد وقد لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من جهدهم حيث لم أذكر في كل مداخلاتي لكننا نمتلك ما يثبت أنهم ظلموا واغتصبت حقوقهم جهارا نهارا ومازال على قيد الحياة من يثبت حقوقهم في وقت يزايد الآخرين كذبا وزورا ويرفعون المعلومة الخاطئة، فنحن نمتلك الحجة والدليل القاطع وغيرنا لا يملك شيئا فقد أعلمني احد الرفاق في قيادة فرع الحمزة ببغداد ان رفيقهم الذي نال الشهادة أثناء نقله البريد الحزبي مع اثنان من رفاقه كان يقوم بطباعة وتوزيع البريد الحزبي طيلة أربعة سنوات وهو نائب لمسؤول مكتب الثقافة والإعلام ولكن مصيبته ان اسمه عبد الأمير لذا لم يرشح لعضوية القيادة وهو يستحق وقد أعلمني رفيقي أبا باسل أطال الله في عمره انه كان يعمل ليل نهار وكل وقته للبعث ولكن في وقت التقييم لم يذكره أحد ولكن رفاقه سيتصدون ويطرحون ذلك وبصوت مسموع فهذا يا رفاق جزء من نضال البعث فمن ذا الذي يستطيع حجبه؟
ان التعامل مع تنظيم الفرات والجنوب لم يحصل طيلة تاريخ الحزب فالعمل معهم بالمراسلة وليس باجتماعات حزبية أصولية أتمنى عليكم ان تستفسروا من الرفاق مسؤولي التنظيمات الخمسة إذ كنتم تعرفونهم وإذ كنتم لا تعرفونهم بالإمكان إرسال أسمائهم وعناوينهم لكم فور طلبكم مني ذلك إذ رغبتم بالاستفسار ولم تكتفوا بما ذكرته لكم وهذا من حقكم أيضا.
فبدل الثناء على جهدهم ونضالهم وجهادهم تم التعامل معهم بتهميش واضح بل واخترع منصب جديد أطلق عليه تسمية (المندوب) للتعامل مع محافظات تنظيم الفرات والجنوب حصرا وهذا لا ينطبق على غيرهم ربما تجدون في كلامي مبالغة ولكن استفسروا أنتم بأنفسكم منهم بالمباشر لتروا وتحكموا فالمندوب يحضر اجتماع القيادة ويمنع من حضوره الرفاق مسؤولي تنظيمات محافظة الفرات الأوسط والجنوب بينما يحضره مسؤولي تنظيمات بغداد الكرخ وبغداد الرصافة وكذا مسؤولي تنظيمات صلاح الدين وديالى ونينوى والتأميم والانبار والأغرب من هذا وذاك يحضره حتى مسؤولي المكاتب المركزية الخمسة ويمنع مسؤولي ( المحافظات التسعة ) من الحضور والمندوبان بعد الاجتماع يرسلون على مسؤولي تنظيمات المحافظات لإيجازهم فقط بما يسمح به وليس كل ما دار إلا تتذكروا معي ان مسؤولي تنظيمات المحافظات جميعهم يحضرون اجتماع اللجنة التنظيمية مع الرفيق مسؤول اللجنة التنظيمية وهو كما تعرفون هو الرفيق المجاهد عزة إبراهيم فان كان الظرف الأمني معوقا فيجب ان يسري على الكل لا فرق بين مسؤول وأخر ومحافظة وأخرى، ثقوا هذه هي الحقيقة المرة كيف تفهم وكيف تهضم اترك ذلك لتقديركم.
في رسالتي القصيرة هذه وأقول قصيرة رغم انكم قد تروها طويلة لان ما ذكرته فيها يكاد لا يمثل إلا نسبة بسيطة من الحقيقة أرسلها لكم في بادرة مني في ان أشعركم بأننا قررنا عدم الصمت وسنشير صراحة على الخطأ مهما كان صغيرا.
من أجل الحزب نرى ان تأييدكم للنداء أو البيان أو الدعوة الذي سيوجه لجناحي الحزب وللرفاق عزة إبراهيم وأخيه ورفيق دربه محمد يونس الأحمد وللرفاق في سرايا البعث وللرفاق في قيادة تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب وللرفاق في تيار المراجعة والتوحد والبعثيون في الداخل والخارج من أجل تحديد مدة مناسبة لعقد المؤتمر القطري الجامع والشامل وتطرح كل الأمور على طاولة المؤتمر للبحث والنقاش والمؤتمر هو الكفيل بوضع الحلول حيث نرى في تأييدكم له نجاحا لمساعي التوحيد.. والله ناصر المدافعون عن الحق ودمتم..
رفيقكم
حامد منفي الكرافي
5- 9- 2011
نص الرسالة التي وجهت الى عزة ابراهيم ومحمد يونس الأحمد وسراي البعث في العراق وكل البعثيين في الداخل والخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
صدق الله العظيم
يا رفاق الدرب الطويل يا مجاهدينا الأبطال في ساحات الوغى أخاطبكم من قلب العراق النابض من ساحات النضال والجهاد ومن أجل هدف سامي نبيل وانطلاقا من الإحساس بالخطر الداهم على وحدة الحزب وإدراكا للمسؤولية الملقاة علي عاتق كل بعثي يؤمن بالبعث ووحدته الفكرية والتنظيمية نتوجه بهذا النداء من أجل تدارك التداعيات المتسارعة ومن أجل تغليب لغة الحوار والانفتاح دون تسلط أو استعلاء ومن أجل البناء والتصدي بشجاعة الفرسان لكل مظاهر الانقسام والتفكك والعشوائية والتخبط والارتجالية التي تهدد مستقبل الحزب والتي قادت بالنتيجة إلى الدخول في نفق مظلم لا تعرف نهايته بسبب الإصرار الغريب على المكابرة بالمواقف الخاطئة النابعة من جهل وعدم دراية في ما ستؤول إليه الأمور فاستمرار هذا الحال سيؤدي إلى نضوب منابع البعث واضمحلاله وعزله وموته من خلال العجز عن حل المشاكل الداخلية للحزب وسيبرز التساؤل المشروع وهو كيفية حل المشاكل والتحديات الكبرى وبدلا من الانشغال بخصومنا سننشغل بهمومنا وأنفسنا ومعاناتنا وسننشغل عن هدفنا المركزي بالتوحد والتحرر والاستقلال وستزداد معاناتنا جميعا حيث يتضح استهانة وعدم اكتراث بدماء الشهداء وتضحياتهم نتيجة عدم نضج سببه ترسيخ فكرة التسلط والمفروض تبلور الثقافة الوطنية التي تتساوق مع ثقافة الأخر فهنالك الكثير مما هو بحاجة إلى تدقيق وإعادة نظر وكي لا نخوض في خضم التفاصيل فإننا نختصر الطريق للولوج إلى الحلول من خلال تسخير المشتركات التي تقود إلى التأثير الايجابي المتقابل وركن التناحر والتصادم والتهميش وفي حالة الاستجابة للالتئام والتوحد والحراك المدعم بالقاعدة الشعبية الواسعة والمتنوعة والواعية والتي تغطي خارطة الوطن ستكون هذه الخطوة هي سر التحرر والقوة.
هذا كله لن يتحقق بدون تصدي البعث لهذه المهمة بشجاعة الفرسان ومن خلال عقد المؤتمر القطري للحزب الذي طال انتظاره ليس من قبلنا حسب بل من قبل شعبنا العراقي الأبي فشعبنا الذي يعاني الأمرين من الاحتلال وأعوانه وعملائه يجعلنا جميعا نتساءل ماذا قدمنا لشعبنا الكريم وحزبنا المجاهد وفي اقله تحقيق أمنيته بالتوحد وإفشال مخططات الأعداء وإجهاض مشروعهم في زرع روح الفرقة والتناحر والكراهية من خلال التمسك بالإيثار ونكران الذات كل ذلك ممكن من اجل عيون البعث والوطن والأمة فأبناء دجلة والفرات يستحقون ذلك والشعب كله ينظر للبعث بأنه سيزرع الأمل من جديد في نفوس مناضليه وأنصاره ومؤيديه ليبقى كما هو دائما عصيا على أعدائه وبما يمتلكه من سلاح الإيمان العامر في الصدور فهذا السلاح كالنار تحت الرماد سيومض ويحيا في قلب الأمة وبالتوازي مع التحام ووحدة التوجه والعمل من مناضلي البعث الغيارى وحرصهم على العودة إلى الشرعية الديمقراطية في مشهد تأريخي يطرز مسيرة البعث بعد تسع سنوات من عمر الاحتلال.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أحادا
وعليه فان بعض من الأسباب السابقة أو كلها مجتمعة أدت وتؤدي إلى حالة من الانقسام وأبعاد هدف التحرير وبناء على ما سبق فإننا نتوجه إلى مناضلي البعث العظيم في الداخل والخارج وفي مقدمتهم الرفيق المجاهد عزة إبراهيم ورفيق دربه المجاهد محمد يونس الأحمد بان يكونا كما عهدهم شعبهم أوفياء للمسيرة وللحزب العظيم ليعطيا الأجيال درسا بمعنى النضال ومعنى التضحية والفداء من اجل العراق والبعث ومن خلال تفانيهما في حمل راية البعث والدفاع عنها بعد أن حاول المحتل تدمير البعث وقيادته وتشويه أفكاره وتاريخه النضالي أملنا يكبر وما يصغر والحمد لله، ان تسارع الأحدث يحتم علينا جميعا الترفع عن الخلافات لما فيه خير البلاد ودرءا لمزيد من التداعي وأن نتقي الله في دماء شهدائنا وفي مقدمتهم الشهيد الخالد صدام حسين الأمين العام للحزب الذي كانت أعز أمنياته هي الوحدة والتوحد لكونها السبيل الوحيد للخلاص وتحرير أرض العراق الحبيب من دنس الغزاة وجواسيسهم فيكفينا فخرا وعزا وزهوا أن قائد العراق والبعث لم يطأطئ رأسه للمحتلين والعملاء وعلينا الوفاء لروحه الطاهرة وتضحية من أجل سمعتنا وشموخنا.
البعث بحاجة لنا جميعا وإنقاذ وحدة البعث بل العراق والأمة أضحى واجبا ومسؤولية وطنية وقومية ذلك ان النتيجة الحتمية لن تكون في حال بقاء الأوضاع الراهنة سوى مزيدا من التشرذم وزيادة التدخلات مما ينذر بما هو أخطر من خلال خلق صراع جديد حول الشرعية الحزبية ونحن نمر في العام التاسع من الاحتلال وسط دلائل ظاهرة من أطراف لا ترى في وحدة البعث إلا نهايتها الحتمية فلا بد من توحيد الكلمة ورص الصفوف حتى يكشف الله هذه الغمة فالبعث هو ملجأ الأمة وملاذها وكي لا تسقط هيبة البعث من عيون الشعب فهم يريدون منكم شفاءً لما يجيش في صدورهم فالسقوط من أعالي الجبال أهون من السقوط من عيون الرجال فكل همنا تحرير العراق ومن أجل هذا الهدف المقدس أضع نفسي تحت إمرة أي جهد مخلص للإسهام في وضع الآلية الكفيلة بإنجاح هذا الهدف..والله الموفق..
رفيقكم
حامد منفي الكرافي
14 – 9 -2011
وقد رد محمد يونس الأحمد على الرسالة بما يلي (سلامي وتحياتي الحارة وشكري وامتناني للرفيق حامد منفي الكرافي على مبادرته القيمة والتي اطلعنا عليها من خلال الرسالة التي بعثها رئيس تحرير شبكة الرشيد نت لنا... أنا مع كل ما جاء بمبادرة الرفيق حامد وموافق عليها جملة وتفصيلاً ومع تشكيل لجنة تحضيريه للإعداد للمؤتمر القطري وأني مع وحدة الحزب, من اجل العراق والبعث ..على استعداد للتعاون مع الرفيق حامد ورفاق دربه بكل ما يخدم العراق والبعث)
وصرح محمد الدليمي الناطق بأسم سرايا ألبعث في العراق أن السرايا أرسلت رسالة إلى الرفيق حامد الكرافي تعلن فيها موافقتها على ماجاء برسالته على إن يحدد جدول زمني لايتجاوز الشهر لتنفيذ ماجاء فيها ويذكر إن السرايا قد تشكلت بعد الاحتلال وغير منتظمة بجناح الدوري وجناح الأحمد وهي مستقلة تظم مجموعة من مناضلي البعث القدماء وأعداد كبيرة من قواعد البعث في الداخل التي تطالب بعقد المؤتمر القطري ومراجعة المرحلة السابقة والاعتراف بالأخطاء ويترك للشعب حرية الاختيار من خلال صندوق الاقتراع الانتخابي.
