المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يصدر بياناً بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه يلقي الضوء فيه على أحداث وتطورات عام مضى
أصدر المجلس الوطني للمقاومة
الإيرانية بياناً بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلس. وأدى المجلس
احترامه لجميع من استشهدوا من رجال ونساء طيلة
القرن الماضي في سبيل الحرية والاستقلال والديمقراطية والعدالة واستذكر
بشكل خاص ملحمة 36 كوكبة وضاءة في أشرف سقطوا خلال الاعتداء الإجرامي يوم 8
نيسان من
هذا العام وهم المجاهدون ا لأبطال: سيد حسين أحمدى ، قاسم اعتمادي، احمد
آقايي، حسن اواني، جعفر بارجي ، مهدي برزگر، مرتضي بهشتي ، مرضيه پور نقي،
ضيا
پورنادر، سعيد رضا پورهاشمي، محمد رضا پيرزادي، شهناز پهلواني، حنيف كفايي،
غلام تلغري، بهروز ثابت، سعيد چاووشي، منصور حاجيان، مسعود حاجيلويي، زهير
ذاكري، فائزه رجبي، آسيه رخشاني، ناصر سپه پور، ورقا سليماني، عليرضا
طاهرلو، مجيد عباديان، بهمن عتيقي، نسترن عظيمي، فريدون عيني، امير مسعود
فضل اللهي،
محمد قيومي، خليل كعبي، فاطمة مسيح، مهديه مدد زاده، علي اكبر مدد زاده،
صبا هفت برادران و محمد رضا يزدان دوست الذين ضحوا بحياتهم في النضال من
أجل الحرية
والعدالة والدفاع عن حقوقهم الانسانية.
وأضاف بيان المجلس الوطني للمقاومة
الإيرانية: انهم كانوا رسل الحرية والكرامة الانسانية. وكانت حكومة نوري
المالكي في ظن خاطئ بأنها تستطيع من خلال
هجوم وحشي بواسطة قواتها العسكرية القضاء على المجاهدين الأبطال في أشرف أو
ارغامهم على الاستسلام. الهجوم الذي يعتبره الكثير من أبرز الحقوقيين
جريمة
صارخة ضد الانسانية. ان ملحمة يوم 8 نيسان / ابريل 2011 الجبارة بددت مرة
أخرى أحلام الولي الفقيه اليقظة وعملائه مثلما كان الاعتداء الوحشي لعملاء
خامنئي يومي 28 و 29
تموز 2009 على أشرف قد باء بالفشل الذريع. وهذه المرة أيضا خاب ظن خامنئي
وعملائه الأذلاء بفضل صمود ومقاومة النساء والرجال المجاهدين في أشرف وما
لاقى هذا
الصمود العادل من تأييد دولي واسع.
كما أعرب المجلس الوطني للمقاومة
الإيرانية عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها وتبذلها السيدة مريم رجوي
رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لكسب الدعم العالمي لنضال الشعب الإيراني
وحقوق المناضلين في أشرف.كما ثمن الجهود الحثيثة للمحامين والحقوقيين
المدافعين عن المقاومة وكذلك الدعم المستمر للنساء والرجال التحررين والقوى
الديمقراطية والمدافعة عن حقوق الانسان في أرجاء العالم خاصة المواطنون
الأحرار والقوى الوطنية والديمقراطية العراقية. وحيا بيان المجلس الشعوب
الثائرة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الربيع العربي ضد الأنظمة
الديكتاتورية معلناً عن تضامنه مع نضال الشعوب في هذه البلدان من أجل
الحرية.
واستعرض المجلس قراءته للأحداث
المهمة التي شهدتها إيران العام الماضي والشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث
كانت مؤثرة مباشرة أو غير مباشرة على مصير
نظام ولاية الفقيه والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني وصعد التناقض بين
الشعب ونظام الملالي الحاكم في إيران وساعد في تطوير النضال للشعب
الإيراني.
وفيما يخص الربيع العربي استعرض بيان
المجلس الأحداث في تونس ومصر واليمن وأخرى من بلدان الشرق الاوسط وأضاف
قائلا: هذه الثورات ألقت بظلالها على
جميع التطورات السياسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل أساسي وكذلك
على التطورات السياسية الدولية بشكل غير مباشر. الحضور الجماهيري ومشاركة
طيف
واسع ومتنوع التوجهات السياسية والاجتماعية في هذه الثورات أدخل عاملاً
حاسماً جديداً في المعادلات السياسية حيث تسبب في ترويج الثقافة والادبيات
الثورية وبأبعاد ضخمة في العلاقات الاجتماعية والسياسية رغم وجود أطماع
وأهداف للقوى الكبرى وضعف وانحراف في قيادة هذه الثورات. وخلال العقدين
الماضيين
كان السائرون على نهج المساومة مع الطغاة وبذريعة رفض العنف وفي الواقع
تأييد العنف والقمع من قبل المستبدين يرفضون أي حل جماهيري جذري وكانوا
يطلقون
تخرصات ودعايات سامة ضده. وها هي الشعوب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
التي بدأت الآن تسطر من خلال ثوراتهم الحماسية وبشعار «الشعب يريد اسقاط
النظام»
صفحة جديدة من تاريخ هذه المنطقة المنكوبة بالاستبداد.
ان سياسة المساومة مع الأنظمة الاستبدادية في الشرق الاوسط تواجه تحدياً خطيراً وأخذت تفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية.
وأما بخصوص ثورة الشعب الليبي فيقول
بيان المجلس: أصدر مجلس الأمن الدولي قراره المرقم 1973 لحظر الطيران
لطائرات نظام القذافي ولحماية المواطنين في
ليبيا. فهذا القرار الذي لاقى ترحاباً من قبل القوى المعارضة للقذافي قد
فتحت الباب على التدخل العسكري ضد قوات معمر القذافي وتشكيل جيش التحرير
الوطني
الليبي. ان سقوط حكم القذافي وانتصار المعركة التحررية للشعب الليبي تحمل
رسالة تبشر بالخير للشعب الإيراني وجميع الشعوب المضطهدة في العالم فيما
أبدى
نظام الملالي الحاكم في إيران وخامنئي بالذات مرات عديدة قلقهما من سير
التطورات في ليبيا وانتصار الشعب الليبي.
وبشأن الثورة في سوريا قال بيان
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: ثورة الشعب السوري التي تتواصل رغم
أعمال القتل البشعة واطلاق النار اليومي على
المتظاهرين، من شأنها أن تغير واقع الحال الجيوبولتيكي للشرق الاوسط
بالكامل. نظام بشار الأسد وباعتماده القمع الساحق والمناورات الدعائية
بالإصلاح
يحاول عبثاً لإنقاذ نظامه الهش من السقوط. الامدادات السخية التي تصل من
النظام الإيراني وشخص خامنئي ومشاركة قوة القدس الارهابية التابعة لقوات
الحرس لم
تستطع لحد الآن ثني ارادة الشعب السوري البطل في اسقاط الديكتاتورية في
سوريا. ونسب خامنئي في موقف رجعي ومخز انتفاضة الشعب السوري الى الغرب وكان
رد فعل
الشعب السوري تجاه هذا الموقف السخيف ومشاركة قوات الحرس في قمع المحتجين
في سوريا شفافاً وجلياً. انهم حملوا على خامنئي في شعاراتهم وأحرقوا صوره
في
تظاهراتهم .
وبانتصار الشعبين التونسي والمصري ،
علق خامنئي الآمال على استغلال انتصارات الشعبين التونسي والمصري لكسب فرصة
لولايته مثلما استغل الحرب
لاحتلال العراق. ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر وتبددت أحلامه
اليقظة إلى ما يسميه بالثورة الإسلامية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا
وتحولت الى
كابوس له بسقوط النظام السوري. وجاءت ردود الأفعال السلبية والصريحة من قبل
النخبة السياسية والاجتماعية في هذه البلدان على مزاعم خامنئي وحضور قوي
للشباب
من مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية لتجعل خامنئي مضطرًا إلى اتخاذ
موقف دفاعي. ولكن الأهم من كل هذا كان رد الشعب الإيراني على خزعبلات
خامنئي حيث
أبدى المواطنون في انتفاضتهم في شهري شباط وآذار من هذا العام رأيهم
بصراحة من خلال شعار «مبارك ، بن علي جاء دورك سيد علي».
من البديهي أن خامنئي لا يتمكن بالهروب الى الأمام من اخفاء حالة الفزع التي اصيب بها جراء تطورات الربيع العربي.
كما تناول بيان المجلس الوطني
للمقاومة الإيرانية الأزمة الحادة والمستعصية التي يواجهها حكم الملالي في
قمته، وأكد أنها علامة بارزة للمرحلة
النهائية للنظام تعكس التناقض الذاتي والأساسي الغير متجانس لنظام ولاية
الفقيه مع أي مؤسسة وحتى مهزلة الانتخابات كما إنها تعكس في الوقت نفسه
فقدان
خامنئي مصداقيته عقب الانشقاق الناجم عن فرض احمد نجاد لولاية ثانية وإقصاء
ناقص لرفسنجاني. فهذا المأزق الداخلي والوضع المتفجر للمجتمع الإيراني من
جانب
والتحالف الدولي لمقاطعة النظام، وعواصف الثورات والانتفاضات في المنطقة من
جانب آخر، جعل موقع النظام الإيراني هشاً من جميع الجوانب. فمشاركة النظام
وقوات الحرس في قمع انتفاضة الشعب السوري والتي أدت الى وضع عقوبات محددة
من قبل أمريكا والاتحاد الاوربي على قادة قوات الحرس وقوة القدس الارهابية ،
تؤكد
مدى شعور النظام بالخطر حيال التطورات الجارية وهذا ما يتطلب من حركة
المقاومة أقصى الحد من التأهب والحذر واليقظة السياسية