لماذا لا يترأس المالكي
جميع الوزارات بنفسه و(يفضها) !!؟
كتابات - اسعد عبد الله حسان
هنالك مثال عراقي اتحرج عن ذكره يصف حال ذلك الشخص الذي لم يسبق له ان راى شيئا من جسد المراة ثم لما ان شاف بعض تفاصيل جسم امه "اخترع"!!,هذا المثل ينطبق بشدة على شخص مثل المالكي الذي كان يحلم ان يكون معلما في احدى ابتدائيات طويريج,ثم صدفة انفتحت عليه بركات الامريكان فاصبح بقدرة الشيطان الاكبر رئيسا لجمهورية العراق بقضها وقضيضها!,او لعل في مسرحية "الزعيم" لعادل امام ما يقارب حالة المالكي حين يجد انسانا معدما لا يجد قوت يومه يجد نفسه صدفة وقد اصبح "زعيما" متفردا ودكتاتورا لدولة كاملة يتحكم بامرها كيفما يشاء.
نص الدستور الاعرج الذي كتبوه بايديهم انه في حالة فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة خلال شهر واحد فسوف يكون لزاما على رئيس الجمهورية عزله وترشيح رئيس وزراء اخر,لكن ذلك الدستور -ولانه اعرج- فقد نسي ان يذكر فيما اذا كان يعتبر ان رئيس الوزراء المكلف قد نجح في تشكيل الحكومة من عدمه في حال ان كانت الحكومة التي شكلها "ناقصة" بحيث تكون خمسة وزارات من ضمنها وزارة الدفاع والداخلية شاغرة بانتظار ان يتم ملئها؟,كما ان ذلك الدستور نسي ان يخبرنا عن الموقف القانوني من رئيس الحكومة حين تمر اكثر من سنة على تقديمه لتشكيلة حكومته ورغم ذلك فانه عاجز عن تقديم اسماء وزراء الداخلية والدفاع؟,مثلما نسي ان يخبرنا عن الصلاحيات الممنوحة لرئيس الوزراء والتي تتيح له شغل خمسة وزارات وعشر هيئات وعشرين مديرية دون ان يسئله احد كيف يدير كل هذه المسؤوليات ,وفيما ان كان يستلم راتب الوزارة وكالة بالضافة الى راتبه كرئيس وزراء ,وفيما اذا كان هذا يعد مخالفة قانونية من باب انه لا يسمح لشخص واحد ان يستلم راتبين من الدولة في وقت واحد,ا وان يسئل عن كيفية "دوامه" في كل تلك الوزارات ومدى التزامه بالدوام الرسمي فيها ؟؟.
هذه الاسئلة نوجهها الى ما يسمى بالمحكمة الاتحادية او المحكمة الدستورية او مجلس القضاء الاعلى او اي من المسميات الفضفاضة التي يزخر بها سلك القضاء في العراق اليوم رغم انها اوجدت لغاية واحدة الا وهو "تشريع الظلم".فان كان جواب هذه الدوائر القانونية باثبات نجاح المالكي في تشكيل الحكومة في الفترة المحددة رغم ان ربعها "وكالة",وان اثبتوا امكانية ان يقود المالكي خمسة وزارات بالاضافة الى وظيفة "القائد العام للقوات المسلحة" ووظيفة مدير الاستخبارات ووظيفة رئيس الوزراء فاننا نقول للمالكي:
ان كان القانون الاعرج الذي منحك كل هذه الصلاحيات قد منحك صلاحية ان تتراس عدد غير محدود من الوزارات وكالة,فلماذا لا تقوم بطرد جميع الوزراء وان تقود انت كل الوزارات العراقية من وزارة الدفاع الى الداخلية الى الخارجية الى التعليم الى السياحة الى حقوق الانسان وكالة ؟,وبهذا يكون مجلس الوزراء مكون من شخص واحد فقط هو انت وبذلك تتخلص من "وجع الراس" وتتخلص الميزانية من صرفيات مجلس الوزراء ؟؟,اليس في هذا الحل تقليل لنفقات الدولة بالاضافة الى انه يخلصك من مشاكل الوزراء في عدم تنفيذ توجيهاتك السديدة ونصائحك الحكيمة ؟؟.
لعن الله الديمقراطية التي جعلت دكتاتورا مثل المالكي رئيسا للعراق وهو الذي لو عُين معلما على مدرسة ابتدائية لافسدها وسرق اطفالها وساوم ذويهم على البسكت واللفة وعلى "مطارة الماء".