بسم الله الرحمن الرحيم
جرائم إبادة في بلاد الرافدين
لقد اعترف ألاعلام الأمريكي بِعظَم فاجعة الشعب العراقي منذ أن دخلت دبابات جيشه بلادنا باسم الديمقراطية وحقوق الانسان وأزالة الدكتاتورية فبعد السنوات التسع من عمر الإحلال اللعين لم نجد سوى القتل والاعتقالات والتهجير وضياع أبسط حقوق الإنسان وتأسيس دولة ميليشيات لم نشم رائحة القانون فيها وإنما ديمقراطية صورية زائفة ترعرعت من خلالها اعظم دكتاتورية في تاريخ العراق يقودها المالكي وميليشياته .
فضحايا الخراب الامريكي في ارض العراق لم تكتف بالمليون ونصف المليون فهناك خمس ملايين يتيم عراقي ومليون ارملة عراقية متوسط اعمارهن مابين 23 سنة الى 27 سنة ، مع أربعة ملايين عراقي خارج العراق ومليونين نازح داخل العراق فروا من جرائم الاحتلال الأمريكي والميليشيات المدعومة من ايران فهذه الفاجعة الانسانية التي وقعت على شعبنا لها تداعياتها الاجتماعية وتأثيرها السلبي على تماسك النسيج الاجتماعي العراقي وخطورته المستقبلية على القيم والأخلاق التي يتسم بها شعبنا الأبي .
واننا في الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع) نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية إلى أن يقولوا كلمتهم ويتخذوا موقفا حازما بحق من ارتكب كل هذه الجرائم التي مرت على شعبنا ويكفي سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعوب العربية والإسلامية وندعو منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسلامية والعربية إلى التحرك بشكل للعمل على محاكمة كل من تسبب بإحتلال العراق أو ارتكب جرائم بحق المدنيين في العراق واعتبار كل هذه الجرائم جرائم حرب ضد الإنسانية وتعويض المتضررين من هذا الاحتلال الغاشم.
كما ندعو المنظمات الإنسانية والاغاثية العربية والإسلامية إلى التحرك السريع لتدارك هذه الفاجعة التي يمر بها المجتمع العراقي والعمل على تخفيف معاناته.
المكتب السياسي
الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)
الأربعاء 7 ذي القعدة 1432هـ
الموافق 5/ 10/ 2011م