جلسة الاستماع حول مخطط الاغتيال من قبل النظام الإيراني في أراضي امريكية
لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب – الكونغرس الأمريكي
قناة سي. إس بين
26/10/2011
اتهمت وزارة العدل الامريكية إيرانيين اثنين بالتخطيط لاغتيال سفير
المملكة العربية السعودية في أميركا. وقامت لجنتين فرعيتين للأمن الداخلي
بدراسهَ
هذه التهم وسائر العمليات السرية للنظام الإيراني. وكان أحد المدعوين لجلسة
الاستماع هو الجنرال السابق جك كين الذي كان مسؤولاً عن قسم من إستراتيجية
زيادة
القوات في العراق في إدارة بوش.
كما إن «تيم غريتي» خبير سابق في شؤون الشرق الأوسط في وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية شاهد آخر من الشهود. وهو كان قائدًا عند الهجوم في عام
1983 في بيروت
والذي قتل فيه 241 من مشاة البحرية الأمريكية.
مايكل مك كائول رئيس اللجنة الفرعية للأخطاء والتحقيقات في لجنة الأمن الداخلي:
صباح الخير، جلسة اللجنة الفرعية تبدأ رسميًا. اليوم لنا استماع مشترك بين
اللجنة الفرعية للتحقيقات واللجنة الفرعية للمخابرات ومكافحة الإرهاب.
إننا
عقدنا هذه الجلسة لغرض استماع إفادات الشهود حول عمليات محاولة الاغتيال من
قبل إيران على أراضي أميركا.
إن النظام الإيراني خطر يهدد المجتمع الدولي ويبحث عن أسلحة الدمار الشامل
وهو خطر يهدد المنطقة ويدعم التنظيمات الإرهابية بالتهديد والترويع، وتفيد
التقارير الأخيرة أن النظام الإيراني وبمحاولته لاغتيال سفير المملكة
العربية السعودية في أراضي أميركا باستخدام عمالقة المخدرات يشكل خطرًا
يهدد أمن
الداخلي الأمريكي.
يكفي... إن رسالتنا إلى النظام الإيراني يجب أن يكون بسيطًا: واصلوا تهديد
الأمن الداخلي الأمريكي ولا تترددوا في أنه قد تواجهون رد فعل وعقوبة...
ففي شباط
(فبراير) 2011 قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن قادة
النظام الإيراني يبدو أنهم قرروا الحصول على السلاح النووي.. وإضافة إلى
ذلك أعلن النظام
الإيراني أنه قد تقدم في تخصيب اليورانيوم... إن وزارة الخارجية الأمريكية
تعتبر النظام الإيراني أنشط حكومة راعية للإرهاب في العالم.. إنه ومنذ
وصوله إلى
السلطة في عام 1979 جعل الإرهاب جزء لا يتجزأ ولا ينفك من سياسته الخارجية
والعسكرية حيث قدم الدعم المالي والتسليحي والتدريبي للجماعات الإرهابية
وهو يوفر
لعدد من الجماعات الإرهابية أماكن آمنة وإن الجماعات المدعومة منه هي أهم
وأكبر جماعات في العراق وفي أفغانستان وفي لبنان والبلدان الأخرى في الشرق
الأوسط.
إن الهجمات العنيفة بإسناد من النظام الإيراني تبلغ أكثر من 200 هجوم
وقتلت أكثر من ألف أمريكي ومنها زرع القنبلة في عام 1983 في القواعد
العسكرية الأمريكية
والفرنسية في بيروت مما أدى إلى مقتل 299 جنديًا أمريكيًا...
علينا أن يساورنا القلق حيال محور النظام الإيراني وحزب الله وعمالقة
المخدرات. إن هذه المؤامرة (ضد سفير العربية السعودية) تؤكد تصاعد الدور
الخطر للنظام
الإيراني في دعم الإرهاب. ينبغي أن نتذكر بأن الحرب العالمية الأولى اندلعت
إثر محاولة اغتيال دبلوماسي أجنبي.. إن النظام الإيراني أقام علاقات قوية
مع
أميركا اللاتنية.. إن أحمدي نجاد وتشاوز (رئيس فينزويلا) هما حليفان
ومتحالفان.. يجب فرض عقوبات قاسية في أقرب وقت على المصرف المركزي
الإيراني.. كما يجب فرض
عقوبات ضد أرفع المسؤولين في النظام الإيراني بسبب المؤامرة في أراضي
أميركا أيضًا، وأعتقد أن استخدام القوة العسكرية يجب أن لا يشطب من على
الطاولة.
باتريك ميهان رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وأمن المعلومات في لجنة الأمن الداخلية:
إن جلسة استماع اليوم تبحث موضوعًا خطيرًا في الأمن الداخلي وهي عملية
محاولة اغتيال منم قبل النظام الإيراني في أراضي أميركا. ومن وجهة نظري إن
هذا أمر يغير
اللعبة ويؤكد اجتياز النظام الإيراني الخط الأحمر.
إن المواضيع المكشوفة في نيويورك بتاريخ 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
(حول مخطط اغتيال السفير السعودي) تترتب عليه مضاعفات لها أهمية بالنسبة
للأمن الداخلي
الأمريكي. فمنذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001 كنا قد ركزنا على تنظيم القاعدة
والجماعات الإرهابية المتواطئة معه. وكانت المناقشات حول نية وقدرة النظام
الإيراني على
الهجوم على الأراضي الأمريكية تدور حول موضوع الأسلحة النووية. يجب تغيير
ذلك وآمل أن تسهم جلسة الاستماع في هذا اليوم بشكل بناء في تمرير هذا
النقاش. وفي
الوقت الذي فرضت فيه أميركا والمجتمع الدولي عقوبات على النظام الإيراني
وبعضها فرضت منذ عام 1979 فإن محاولة اغتيال السفير السعودي تؤكد أن النظام
الإيراني
لم يتخل عن هذه الأعمال ولم ينبذها. وهناك بعض الفرضيات تؤكد أن هكذا
محاولات تدل على تخبط هذا النظام في العجز والضعف في داخله، وبوجه خاص
عندما يخص الموضوع
بعلاقة أحمدي نجاد مع الحاكم أو المرشد الديني (خامنئي). ما هو الانعكاس
المرتقب لذلك؟ أرى أنه وبمنأى عن هذه الفرضيات من المهم أن تتعامل أميركا
بكل جدية
بقيامها بمقاطعة المصرف المركزي للنظام الإيراني ومقاطعة مصافي النفط
وشركات النقل وأجهزة إدارة الموانئ التابعة للنظام الإيراني. ففي الوقت
الذي يخطط
النظام الإيراني لاغتيال سفير دولة أجنبية في واشنطن والذي يعتبر عملية
استفزازية مهمة فإن مؤامرة الاغتيال ليست بمنأى عن بقية الحالات.. إن
النظام
الإيراني يتجه نحو الحصول على الأسلحة النووية ولا يجوز لنا أن نسمح له
بذلك.
بيتر كينغ – رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس الأمريكي:
إن هذا موضوع حيوي وأعتقد أنه كان مناسبًا جدًا أن قامت كلتا اللجنتين
الفرعيتين بعقد جلسة استماع مشتركة. كان العديد من الموضوعات ترتبط بمذكرة
الاتهام
الأخيرة حول مؤامرة النظام الإيراني وعناصر داخله ضد الولايات المتحدة
الأمريكية. إننا لاحظنا العديد من الشواهد والأدلة التي قدمتها اللجان
والشواهد
تؤكد بمجملها أن هذه المؤامرة كانت واقعية، وكان كلها مدى كونها واقعية. إن
هذا من وجهة نظري وكما قال السيد الرئيس ميهان أيضًا يغير اللعبة ويدخلها
في مدار
جديد... في الحقيقة إن ما وقع هو خطوة حربية ضد الولايات المتحدة
الأمريكية. فأولاً تمت محاولة لقتل سفير أجنبي في أرض أمريكية وفي عاصمة
البلاد وثانيًا هناك
تصريحات واضحة تشير إلى أن النظام الإيراني كان مستعدًا لقتل مئات
الأمريكيين. إن قتل سفير أجنبي والاستعداد لتقل مئات الآخرين عملية حربية.
فلذلك لا يجوز
لنا أن نعمل كما عملنا حتى الآن أو أن نفرض عقوبات كما فرضناه في الماضي.
أعتقد أن العقوبات الماضية كانت فعالة إلى حد ما، ولكن بسبب أنه تم اجتياز
خط أحمر،
فأعتقد أن هناك بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لاحقة وأن نوضح مدى أهمية هذا
الموضوع بالنسبة لنا وأن نرسل بذلك رسالة ليس إلى النظام الإيراني فقط
وإنما إلى الدول
الأخرى في المنطقة أيضًا ليعلموا مدى جدية هذا الموضوع لدينا. أعتقد أن
علينا أن نطرد ممثلي النظام الإيراني وأعضاء بعثته من نيويورك والأمم
المتحدة وكذلك
من واشنطن لأن العديد منهم يقومون بالتجسس. ففي نيويورك كان هناك لنا تجربة
ملموسة حيث أن أميركا لها مهمة تشخيص واستطلاع في منظومة أنفاق نيويورك
لطرد
أعضاء بعثة النظام الإيراني في الأمم المتحدة وسوف يتم طردهم. إننا نعرف
ومن الواضح تقريبًا أن عددًا من ممثلي فيلق «القدس» يعملون ولهم ضلوع في
واشنطن
وكذلك في نيويورك. فعلى ذلك أعتقد أن هذه إشارة واضحة وحاليًا يجب القيام
بإجراء محدد... وكما قال الرئيس مك كائول من الضروري أن نقاطع المصرف
المركزي للنظام
الإيراني. هذه القرارات سترسل إشارات واضحة.. كما ومن المهم أن نقول إنه
يجب عدم شطب أي خيار من على الطاولة...
الجنرال جك كين خبير عسكري بارز:
عمليات النظام الايراني في استخدام عملائه لاغتيال السفير السعودي في
أمريكا هي رد توبيخي مناسب على سياسة الحوار والعزل التي تنتهجها ادارة
اوباما مع
النظام الايراني. ان الحكومات الجمهورية والديمقراطية قد فشلوا منذ عام
1980 فصاعداً في التعامل الفاعل مع الواقع الصارم المتمثل في أن النظام
الايراني هو
عدونا الاستراتيجي رقم واحد في العالم...
ان ذراع العملية العسكرية للنظام الايراني لدعم الارهاب الحكومي خارج
حدوده يقوده قاسم سليماني الذي يتولى هذه المسؤولية منذ أكثر من 15 عاماً.
سليماني ليس
له أي مسؤول عسكري أو سياسي وانه مسؤول أمام شخص واحد وهو خامنئي زعيم
النظام. فعلينا أن نستنتج أن التخطيط ومحاولة عملية اغتيال السفير في
أمريكا من قبل قاسم
سليماني والتي كانت ستكون نتيجتها مقتل عدد من الأمريكيين تم مصادقتها حتما
أو على الأقل من قبل خامنئي وفي الواقع انه ربما قد أصدر أمر تنفيذها.. .
فجميع هذه الحقائق تقول لنا أنه حان الوقت أن نعيد النظر في استراتيجيتنا
وسياستنا تجاه النظام الايراني.. وقبل كل شيء يجب اعتبار النظام الايراني
كما هو في
واقع الأمر عدواً استراتيجياً ويجب تنظيم اطار استراتيجي بهذا الصدد يتحدى
مصالح النظام الايراني كلها... وكمثال على ذلك يجب تجميد جميع أرصدته في
الخارج
وتقييد مساحة عمل نشاطاته التجارية والامتناع عن السماح لسفن النظام بدخول
الموانئ بالاضافة الى تقييد عمل البنك المركزي للنظام حتى لا يستطيع أن
يعمل
بشكل فاعل.
رئيس الجلسة مايكل مك كائول:
أعتقد أنكم قلتم علينا أن نتعامل مع النظام الايراني كعدو استراتيجي واني
موافق على ذلك والآن سؤال الموجه للجنرال والعقيد هو باعتقادكم ما هو الرد
المناسب في التعامل مع النظام الايراني؟
اجاب الجنرال كين:
كما أسلفتُ في حديثي فان الخطوة الأولى هي أن نعترف بأن النظام هو عدونا
الاستراتيجي. وتأسيساً على ذلك نستخدم كل جهدنا ضد هذا العدو. لذلك اقتراحي
هو القيام
بعمل شامل وعام. اني لا أقدم هذا المقترح لكي نبدأ بعمل جزئي ثم نطوره الى
اجراءات أوسع ، بل اني أقول علينا أن نضع أيدينا حول رقبته من الآن فصاعداً
وحول
مصالحهم.. لماذا يجب علينا أن نسمح لقادة قوة القدس الذين خططوا طيلة
الأعوام الثلاثين الماضية أعمال قتلنا بأن يصولوا ويجولوا حول العالم
ويذهبوا هنا
وهناك؟ ولماذا لا نقتلهم؟ اننا نقتل الآخرين ممن يديرون المنظمات الارهابية
ضد الولايات المتحدة فيما هؤلاء قد قتلوا قرابة ألف شخص منا فلماذا لا
نقتلهم؟