المالكي يبتز العيساوي عبر الهاتف والأخير يهدده بفضح ملفات جرائمه الموثقة!
لأن الله يريد أن يفضحهم، ويجعل تلك الفضيحة
موَّثقة بالصوت، وبالصوت والصورة حينما يمكن ذلك، فقد كشف مصدر قيادي في
القائمة العراقية لـ (وجهات نظر)
عن مضمون المكالمة الهاتفية، وهي مسجلة صوتياً، التي أجراها المالكي
قبل ثلاثة أيام لابتزاز وزير ماليته والقيادي في القائمة العراقية، رافع
العيساوي.
وطبقاً للمصدر القيادي فإن المالكي اتصل
بالعيساوي عارضاً عليه منصب نائب رئيس الوزراء للخدمات بديلاً عن صالح
المطلك الذي لم يعد المالكي يقبل التعامل معه، مع احتفاظه بمنصب وزير
المالية او توليه منصب وزارة الدفاع بدلاً عنها، مقابل الانشقاق عن
القائمة العراقية وتفكيك جبهتها.
واكد المصدر ان
العيساوي بادر بالرد على المالكي بشكل حاد، وأوضح له ان ألاعيبه ومؤامراته
لشق وحدة القائمة العراقية لن تفلح، وإن عليه أن يبادر الى تصحيح منهجه
الديكتاتوري والطائفي الذي يريد أن يقصي الجميع، والا فسيخسر كثيرا.
وفي
إطار سعيه لابتزاز العيساوي رد المالكي على موقف وزير المالية في حكومته
الحالية، بالقول انه يحتفظ بالكثير من الاعترافات التي تدين العيساوي
وتربطه بإحدى جماعات المقاومة المسلحة (الارهابية بتعبير المالكي) وأشار
إلى إنه لم يبادر إلى فتح ملفات تخصه قبل هذه المكالمة، لأنه يريد معرفة
حقيقة موقفه، وانه يمهله حتى يوم الخميس القادم (22 ديسمبر/ كانون أول
2011) للقبول بما عرض عليه، والا فإن الاعترافات المسجلة ضده ستجد طريقها
الى الاعلام، وان اجراءات قضائية ستكون بانتظاره إسوة بمصير الهاشمي.
ويقول
المصدر إن العيساوي رد على المالكي، بطريقة جعلت الاخير مصدوماً، حيث قال
له انه مستعد لمواجهة اي تهمة وانه غير حريص على اي منصب في حكومة يقودها
هو (المالكي)، ثم أضاف اذا كنت تحتفظ بملفات واعترافات ضدي فبادر إلى
نشرها، وقد كنت احتفظ بالعديد من الملفات ضدك يوم كنت نائبا لك في الدورة
الحكومية السابقة، وقد جمعت خلال الأشهر الماضية، من خلال عملي في وزارة
المالية، العديد من الملفات الجديدة التي تصل الى نحو 20 ملفاً وكلها تدينك
بقضايا ارهاب وفساد مالي واختلاسات وصفقات مشبوهة وعمولات بمليارات
الدولارات، فضلا عن تبديد أموال عامة واستيلاء على ممتلكات مواطنين، وكلها
موثقة بشكل لايمكنك انكاره، وهي ملفات تكسر رأسك يا ابو اسراء ورأس اكبر
واحد.
ثم اغلق العيساوي سماعة الهاتف بوجه المالكي.
وفي
تطور لاحق، فقد اتصل يوم الأحد الماضي (18 ديسمبر/ كانون أول 2011) كل من
مستشار الامن فالح الفياض وعزت الشابندر، الموجودان حاليا في دمشق، برجل
الأعمال العراقي المقيم في عمان، خميس خنجر، وهو ابن عم رافع العيساوي،
وعرضا عليه التوسط لدى رافع لقبول عرض المالكي ولملمة مايمكن من أمور قد
تؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع العراق.
وقد
بررا اتصالهما بأنه جهد لمنع انزلاق الامور الى مهاوي لاتحمد عقباها تؤثر
على الشعب العراقي أولاً وأخيراً، ملوِّحين من طرف اخر بما يمكن ان يجنيه
خميس الخنجر شخصياً من مكاسب في حال قبول العيساوي بمنصب وزير الدفاع ونائب
رئيس الوزراء لشؤون الخدمات أو احتفاظه بمنصب وزير المالية مع منصب نائب
رئيس الوزراء، الا ان الخنجر رد على الفياض والشابندر، بأن المالكي بدأ
بمعركة كسر عظم وعليه أن يخوضها حتى النهاية، حيث ستحدث تطورات في الأيام
المقبلة، ستكون أكبر من الطرفين (العيساوي والمالكي).