هلال الجشعمي
قبل ايام كنت جالسا في بيتي اتابع احدى مباراة الدوري الاسباني ؛ انتهى الشوط الاول فقلت في نفسي لما لا استغل فترة الاستراحه بين الشوطين لاقلب القنوات الفضائيه لعلي وكغيري من المواطنين العراقيين المتلهفين لسماع خبر جيد يبشرنا بزيادة عدد ساعات الكهرباء لنواجه بها حر الصيف الشديد وهو على الابواب او خبرا بزيادة الحصه التمونيه التي شفط اموال مفرداتها القيادي في حزب الدعوه السوداني ( سود الله وجهه )بعد ان كانت البطاقه في الزمن " الدكتاتوري" مليئه بالمفردات الاساسيه وغير الاساسيه لا بل كان يحدث فائض في المفردات اعتادت بعض العوائل بيعه على التجار للاستفاده من الاموال لتمشية شؤون اخرى ؛ او اسمع خبرا مفاده ان رئيس حزب الدعوه القائد العام للقوات المسلحه ووزير الداخليه والامن الوطني والمخابرات بالاضافه الى وظيفته الحاكم المطلق في المنطقه الخضراء ولو من باب ( المكرمه) المالكيه يبشرنا بتقليل السيطرات الجاثمه على صدورنا ورفع الكتل الكونكريتيه التي تطوق مساكننا ( الجدر العازله)
ومن خلال استعراضي للقنوات الفضائيه تفاجأة بظهور القيادي في حزب الدعوه " سامي العسكري" على قناة البغداديه الفضائيه يتحدث عن نجاح مؤتمر" الغمه " عفوا القمه قال ما نصه : ( ان نجاح العراق في عقد القمه اغاض اعداء العراق .. انتهى)
بقيت على مدى عشرة ايام احاول ان اعرف ما هو هذا النجاح؟ الذي تحقق واغاض الاعداء وقطعا هو يقصد ( اعداء حزب الدعوه وهم بالتأكيد اعداء للمالكي).
لم اجد اي نجاح ولو بدرجة ( مقبول) لها والمعروف ان نجاح اي قمه يعتمد على عاملين ؤئيسيين
الاول. حجم التمثيل من قادة الصف الاول للدول العربيه ( ملوك \ رؤوساء \ امراء) وبنظره سريعه نستعرض من حضر منهم
اول الذين وصلوا هو رئيس جزر القمر وطبيعي ان يحضر ( سيادته ) لانه سأم من اكل الفلافل والباذنجان المقلي وجاء الى المنطقه التي يحكمها المالكي ليتناول ما لذ وطاب من انواع اللحوم والاسماك والدهن الحر ومن الرز العنبر ويشرب الشاي في اقداح مرصعه بالذهب لان جد المالكي ( ابو المحاسن ) كان يتناول فنجان القهوه مرصع بالذهب ( سبحان من اعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السريري)اهذا الرئيس حضر القمه قبل ثلالثة ايام من انعقادها ولا زال موجود ليتباحثوا معه الايرانيين والاطلاعات عن احتياجاته لدعم الحكم الشيعي في جزر القمر واعتقد لانية له بالعوده الى جزره الثلاث
رئيس دولة الصومال الذي وجدها فرصه ذهبيه لكي ينعم ليله او ليلتان بنوم هاديء بعيداعن كوابيس الانقلاب وهجمات ( الشباب المسلم)
محمود عباس رئيس دولة فلسطين والمعروف ان هذا الرجل رئيس دوله مع ( ايقاف التنفيذ) فدولة فلسطين الذي هو رئيسها تنقسم الى قطاع ( غزه) والذي تسيطر عليه حركة حماس بشكل مطلق ولا وجود لمحمود عباس و(الضفه الغربيه) التي تتعرض لانتهاكات يوميه من قبل اسرائيل المحتله دون احترام لمحمود عباس
المنصف المرزوقي رئيس تونس والذي لم تعترف به حتى زوجته رئيسا وهو من تربى باحضان المخابرات الفرنسيه والاسبانيه
الثعلب امير الامراء المخصيين الذي حضر الى القمه لكي يحقق مكاسب على حساب الشعب العراقي وكان له ما اراد والثمن المدفوع لهذا الحضور الذي اهان به المخصيين في المنطقه الخضراء بالترتيبات الامنيه له حيث جلب سيارته المصفحه معه ولم يستخدم السيارات التي تم شرائها بملايين الدولارات وطاقم الحمايه عباره عن فوج من العسكر والاجهزه الامنيه ولم يتناول العصير ولم يأكل ( ثريد) المالكي وعاد بعد انتهاء الاجتماع مباشره الى ارض الكويت المغتصبه ولكن الثمن الذي حققه باهض بدءا من اقتطاع (اراضي عراقيه \ وحقول نفط \ وتعويضات خاليه )ووعدهم ابو ( الاث) بالعمل على خروج العراق من البند السابع ( بالمشمش)
العامل الثاني . يعتمد نجاح القمه على القرارات التي تخرج من هذه القمه والمعروف ان قمة ( طوريج ) خرجت علينا بتسعة قرارات لا ( عاشر ) لها لان القرارات كتبها " نبيل العربي " وهو على متن الطائره التي اقلته من القاهره الى بغداد
وهنا اثني على السيد نبيل العربي امين عام الجامعه العربيه الذي استقتل على عقد القمه فقد استغل فرصة عمره وقبض من ( الرشاوى ) ما يجعله يعيش هو واحفاده واحفاد احفاده كيف لا وهو من استغل لهفة حزب الدعوه ومالكيهم لعقد القمه في بغداد ليس لان بغداد هي ( بغداد العروبه) ولكن لان ملايين الدولارات تم تحويلها لحسابه الخاص في سويسرا وايران من قبل " هوشيار زيباري" وكما يقول المثل ( الضرب كله بجلد الرفاعي)
ومن خلال ما تقدم تبين لنا هذه المؤشرات على فشل هذه القمه( الطويرجاويه )بكل المقاييس اقول لبائع( الكبه) سامي العسكري ان يسمع هذه الحكايه فهي خير من تنطبق عليه وعلى رهط حزب الدعوه ومالكيهم
في الثمانينات كان يعيش بقرب بيتنا جار كبير السن وقور وملتزم بشرع الله كان له من الاولاد ( ثمانيه ) سبعه منهم من الشباب المستقيم ومحترمين من قبل سكان المنطقه وثامنهم ( عاق) سيء الخلق وقد اتعب اهله كثيرا وكان والده دائما ما يسمعه عباره باللهجه العاميه ( شوف فلان ما راح اكلك طيح الله حضك بس راح انتظر من يطلع براسك حض اكوله )
يا سامي العسكري انتم الان طايح حضكم بكل المقاييس سراق مجرمين كارهين للشعب كذابين دجالين من يطلع براسكم حظ ااكلكم طيح الله حضكم
هلال الجشعمي
الحيره – قضاء ابي صخير