[rtl]شن الرئيس الفارسي «حسن روحاني» هجوما عنيفا على من أسماها «الدول التي تسببت في انخفاض اسعار النفط»، واتهمها في تصريحات غاضبة بالخيانة والوقوف خلف مؤامرة سياسية وهددها بردة فعل حتمية! وزعم (روحاني) عدم وجود تأثيرات سلبية كبيرة لأزمة انخفاض اسعار النفط على الاقتصاد الايراني، وادعى قدرة ايران على تفادي تلك الازمة! وشدد على التزام حكومته بمبادئ «الاقتصاد المقاوم» الذي يقوم على خفض التكاليف في البلاد لإحباط مؤامرة انخفاض اسعار النفط – حسب زعم (روحاني) - الذي مضى الى القول: «حتى لو اوصل المتآمرون سعر برميل النفط الى اقل من (40) دولارا، فإننا سندير البلاد بها جيدا بسياسة «الاقتصاد المقاوم» وسنثبت حقوقنا النووية ونحفظ انجازاتنا ونلغي العقوبات علينا»!![/rtl]
[rtl]وفي قراءة تاريخية للتصريحات العدوانية الفارسية (الايرانية) تجاه دول الخليج العربي ومدى خطورتها، وانها ليست مجرد تصريحات جوفاء، بل هي مقدمات لأطماع استعمارية توسعية تبيتها طهران لكل من الرياض والمنامة والكويت وأبوظبي، ألم يصرح المسؤولون (الايرانيون) ان دول الخليج ليست مستقلة؟!، وان الخليج ملك لإيران؟!، وان ايران لن تعيد الجزر الاماراتية الثلاث الى السيادة الاماراتية؟! ولم تصل العلاقات الفارسية (الايرانية) مع دول الخليج العربي في تاريخها الى هذا المستوى من التوتر الذي بلغته اليوم، وهو وضع مغاير لكثير من التوقعات التي استبشرت خيرا بوصول (حسن روحاني) الى سدة الرئاسة في «ايران»![/rtl]
[rtl]وأدى الاختلاف الاستراتيجي في المواقف الى جعل المشهد الاقليمي يرخي بظلاله الثقيلة جدا على مستقبل العلاقات بين ايران من جهة ودول الخليج العربي والشرق الاوسط من جهة ثانية ويدفعها الى صراع سيرسم سياسات وتوازنات جديدة يتوقف عليها شكل مستقبل المنطقة وربما نشهد استمرارا للتنافس على النفوذ والتأثير في قضايا الاقليم والاختلاف في معظم المواقف، ولكن انتهاج ايران اسلوب «الاقتصاد المقاوم» الذي دعا اليه مرشد الثورة لن يجدي نفعا في خفض نسبة التضخم المرتفعة جدا والتي تجاوزت (%32) اضافة الى التراجع الحاد في قيمة العملة الايرانية، وتهاوي سعر برميل النفط، وعليه فإن كان «الاقتصاد المقاوم» هو شعار المرحلة المقبلة في «ايران» في ظل تدهور اسعار النفط فإنه لن ينجح في تخفيف الضغوط الاقتصادية الخانقة على ايران.[/rtl]
[rtl]ولن يكون اسلوب (خامنئي) (الاقتصاد المقاوم) قادرا في ضوء الازمات الاقتصادية العالمية المتزايدة، والعقوبات الاقتصادية على طهران بسبب برنامجها النووي العسكري، وتهاوي اسعار النفط، لن يكون قادرا على انقاذ بلاد فارس من الانهيار الاقتصادي المدوي، ولن يتمكن من تعزيز اسس اقتصاد البلاد وتحقيق التنمية حتى لو امتلكت التكنولوجيا الحديثة، ويبدو ان تهاوي اسعار النفط دفعت الرئيس «حسن روحاني» ووزير نفطه «زنجنة» الى الهذيان فقد قال «روحاني»: «ستحقق سياسات اقتصاد المقاومة قدرا من القوة الاقتصادية التي من شأنها تمكين البلاد من المضي قدما بثبات دون ان تعاني من محاولات العناصر الخبيثة»!!، اما وزير النفط فقد قال: «من الممكن ان يحول اقتصاد المقاومة البلاد الى قوة اقليمية عظمى»!![/rtl]
[rtl]يقول المثل الهندي «عندما تتصارع الفيلة يموت العشب» وهاهي فيلة اسعار النفط تصارعت فبدأ عشب بلاد فارس يموت شيئا فشيئا.[/rtl]