مع تواصل المعارك في تكريت لليوم الخامس، تتواصل الأخبار حول سقوط المزيد من الضحايا والقتلى والجرحى جراء المعارك التي تدور في صلاح الدين بين القوات الحكومية المدعومة بالمتطوعين والميليشيات والعشائر وبين عناصر تنظيم، الدولة،، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة العراقية فتح باب طوع الكادر الطبي للعمل في ميادين المعارك في تكريت. 
 فعلى صعيد تزايد الخسائر البشرية في المعارك، أشارت مصادر طبية وعسكرية قريبة من ساحات المعارك في تكريت، إلى وصول أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى المستشفيات القريبة من تكريت والى بغداد. 
وذكر مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن 56 شخصاً من قوات الأمن والحشد الشعبي  قتلوا خلال المعارك الدائرة منذ ايام في محيط تكريت، إضافة إلى 120 جريحاً غالبيتهم من أفراد الميليشيات.
وكشفت مصادر مقربة من ميليشيا الحشد الشعبي أن قياديين بارزين في جماعة عصائب ،أهل الحق، الموالية لإيران قتلا خلال المواجهات مع تنظيم ،داعش، في مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين.
وقالت قناة العهد الفضائية التابعة للعصائب إن القائد العسكري للعصائب (الحاج مهدي خويدم)، والقائد مهدي الكناني قتلا خلال المعارك التي تجري في تكريت ضد تنظيم،الدولة،.
وكان قادة الميليشيات ومنهم قيس الخزعلي قائد العصائب وقادة عسكريون من منظمة بدر، قد اجتمعوا قبل أيام قرب تكريت لدراسة أسباب سقوط أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات، قتلى وجرحى، اثناء المعارك في صلاح الدين ومناطق أخرى، حيث حملوا القادة العسكريين الميدانيين المسؤولية عن حجم الخسائر. 
وبخصوص القتلى الإيرانيين في معارك تكريت، فقد ذكرت مصادر عسكرية أن أعدادا كبيرة من الشاحنات المبردة الإيرانية شوهدت متجمعة على الحدود العراقية ـ الإيرانية في معبر المنذرية وهي محملة بجثث المتطوعين الإيرانيين الذين قتلوا في المعارك بالعراق في مواجهة تنظيم، الدولة،.
وذكرت مصادر في منفذ المنذرية الحدودي أن شهود عيان رصدوا وجود ثلاثة عشرة حاوية كبيرة على الحدود بمعبر المنذرية في محافظة ديالى وهي محملة بجثث المتطوعين الإيرانيين الذين قتلوا في المعارك بالعراق. وأضافت المصادر ان الجنرال الإيراني قاسم سليماني أصدر تعليمات بمنع دفن القتلى الإيرانيين في مقابر النجف كما كان معتاداً لكثرتهم ولضمان ،عدم التأثير على المعنويات،، كما يتم إرسال القتلى إلى ذويهم على شكل وجبات لكي لا يكون لها تأثير على الشعب الإيراني. وتشير المصادر العسكرية في صلاح الدين إلى أن الطرفين المتحاربين تسقط لهما أعداد كبيرة من القتلى والجرحى نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف المتبادل. كما لوحظ أن القصف العنيف ونيران القناصة والانتحاريين من قبل تنظيم ،داعش،، على مواقع الجيش والحشد في محيط المدينة، أوقع إصابات وخسائر في صفوفها قبل أن ترد تلك القوات بقصف أعنف على المدينة.
ونتيجة سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في معارك تكريت، فقد استنفرت وزارة الصحة كوادرها للالتحاق بالمستشفيات القريبة من منطقة المعارك للتعامل مع الحالات الكثيرة هناك، كما نظمت حملات كبيرة لجمع الدم لمساعدة المصابين.
فقد أعلنت وزارة الصحة إرسالها 50 سيارة إسعاف إلى محافظتي صلاح الدين وديالى إضافة إلى قناني الدم لإنقاذ جرحى القوات الأمنية، منوهة إلى ، تقديم الدعم الطبي إلى مستشفى سامراء العام ومستشفى العوجة بغية إسعاف الجرحى من المقاتلين الذين يخوضون معارك ضد المسلحين  في عموم صلاح الدين. 
 وأعلن  مدير مركز العمليات الطبية في وزارة الصحة، عدنان محمد ، ان، وزارته قامت بتعزيز صلاح الدين بأطباء اختصاص وكادر متوسط حيث وصلوا إلى المحافظة برفقة الوكيل الاداري للوزارة ،، لافتا الى أن غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء أوعزت لوزارة الصحة بنقل جميع التعزيزات بشكل سريع عن طريق الجو والبر، وأن هناك تعزيزات أخرى ستصل تباعا إلى المحافظة. 
وضمن السياق ذاته، كشفت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان عن إرسال كادر طبي للعمل ضمن قاطع العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة تكريت من عناصر تنظيم «الدولة».
وصرح رئيس اللجنة عبد الله يحيى، ان صحة ميسان ارسلت عددا من منتسبي الصحة من معاوني الأطباء والممرضين فضلا عن أربع سيارات اسعاف للعمل في قاطع عمليات سامراء لمساندة القوات المسلحة في معالجة الجرحى خلال العملية العسكرية الجارية هناك. وأكد يحيى ان كتابا رسميا من قبل وزارة الصحة ورد إلى دوائر الصحة يقضي بفتح باب التطوع أمام الكوادر الطبية لإنشاء مقر طبي يمثل صحة ميسان تابع لقيادة العمليات يعمل بالتناوب لحين انتهاء العمليات العسكرية وتحرير مدينة تكريت من التنظيم.
 ومع عدم امكانية تحديد عدد قتلى داعش في المعارك بسبب القصف على مواقع داخل المدينة وما حولها، فإن المصادر القريبة من ساحات المعارك تتوقع أن تسقط أعداد كبيرة من عناصر التنظيم والمدنيين الباقين في تكريت جراء شدة القصف بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ.