استغاثة عاجلة هل تعلم ماذا يحدث في مدينة ( الزبير ) بالبصرة من تطهير عرقي لأهلها وطمس لهويتها ضمن المخطط الايراني للابادة وبدعم حكومة القتل.! - تقرير خطير
كاتب الموضوع
رسالة
المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60713 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
موضوع: استغاثة عاجلة هل تعلم ماذا يحدث في مدينة ( الزبير ) بالبصرة من تطهير عرقي لأهلها وطمس لهويتها ضمن المخطط الايراني للابادة وبدعم حكومة القتل.! - تقرير خطير الأربعاء أبريل 27, 2011 6:30 pm
مدينة (الزبير) تستغيث طمس هويتها وتعاني من غزو الطارئين والتصفيات الطائفية، فهل من مغيث.؟
مدينة الزبير واحدة من أقدم مدن البصرة، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه المدفون فيها سنة 38 هـ (658 م) وهو ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ودفن معه كل من الصحابيين الجليلين طلحة بن عبيد الله وانس بن مالك، وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان خلال فترة حكم الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب. وقد أمر السلطان العثماني سليم بن سليمان الثاني سنة 979 هـ (1571م) بأن يقام مسجد بجوار قبر الزبير بن العوام، معظم سكانها من أصول (نجدية)، حيث سكنها أقوام من أهل نجد الذين كانوا يبحثون عن الرزق والكلأ والمعيشة منذ حوالي 500 عام.
يبلغ عدد سكان الزبير حاليا بحدود 700 ألف نسمة. تسكنها قبائل واسر من اصول نجدية عربية سنية، كانت تعتبر من مراكز استراحة المسافرين بين الجزيرة العربية و منطقة الخليج والعراق. كما أن قربها من البادية جعلها موقعاً لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم. كما ان لمدينة الزبير مكانتها التاريخيه حيث تحفل بالتراث والأحداث كما أنها محط رحال القادمين والقاصدين حج بيت الله الحرام ممن قدموا من خارج العراق. وقد دفعت العوامل الطبيعية كثيراً من جماعات نجد للبحث عن سبيل حياة أفضل نتيجةً للجفاف الذي اجتاح نجد والذي سبب قحطا ومجاعات أجبرت بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها الزبير التي كانت تتميز بمياه جوفيه تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار وموقعها الإستراتيجي بين الكويت والبصرة. وقد تولت أسرة (الزهير) و(البراهيم) وغيرها من الأسر الحكم فيها.
وقد ذاع صيت المدينة بعد ان هاجر اليها وتوطن فيها أكثر من 76 عائلة من أهالي نجد قبل قرون حسب المصادر التاريخية وغادروها بالتتابع عائدين إلى موطن الأجداد خلال حروب الخليج المتوالية التي شهدتها المنطقة في بداية الثمانينات وأعمال العنف الطائفي الأخيرة. فقد عاد معظم أحفاد أهل الزبير الاصليين من المهاجرين النجديين الذين عمروها عادوا للمملكة العربية السعودية، وبعضهم عاد للكويت، فاستوطنها مثل الكثير من سكان نجد والاحساء والخليج. ولهم اليوم شخصيات معروفة مثل: الدكتور عبد الرحمن السويلم عضو مجلس الشورى السعودي والدكتور الشهير محمد بن راشد الفقيه ورجل الأعمال عبد العزيز سعود البابطين ورجل الأعمال عبد اللطيف سعود البابطين والدكتور علي عبد الرحمن اباحسين في البحرين والدكتور مهندس عبد الرحمن الربيعة وزير المالية محمد أبا الخيل رجل الأعمال سليمان عبد القادر المهيدب واخوته عبد الله خليل الجدعان المستشار عبد الله العقيل وغيرهم الكثير الكثير من رجال أعمال ومشائخ ورجال دولة ودكاترة ومهندسين، قدامى ومعاصرين.
مدينة الزبير واحدة من أشهر المدن ذات الأغلبية السنية في جنوب العراق، وفيها موقع معركة الجمل عام 36 هجرية، كانت تتميز دون كل مدن العراق بصبغتها الإسلامية الخالصة، لكن بفعل عدة عوامل آخرها إحتلال العراق، والأحداث الطائفية التي أعقبت تفجيرات مرقدي الأمامين العسكريين في سامراء (فبراير 2006) وما أعقبه من أعمال قتل وتهجير وخطف على أساس طائفي وانتشار جماعات مسلحة بالبصرة وما حولها تقوم بعمليات اغتيال وخطف لاهل السنة وتدهور حاد للوضع الأمني في محافظة البصرة. كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض نسبة العوائل ذات الأصول النجدية في مدينة الزبير، يضاف لهذا غزو عشوائي لسكان من محافظات مجاورة (العمارة والناصرية) جاءوا كعمال في مزارع الزبير وصفوان، ثم تحولوا للسكن في مدينة الزبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
قد تعرضت المدينة الى حملات تطهير طائفية على أيدي الميليشيات الصفوية، وفرق الموت، والمنظمات الايرانية، بعد احتلال العراق والتصفيات الطائفية الحاقدة التي حصلت عامي 2005 و 2006. وقد نقل رواة عيان صور مفجعة عن المأساة التي تعرضت لها المدينة، ومنها قيام الفرق الصفوية الحاقدة بتفجير مرقد سيدنا الزبير، ومنها قيام فرق الموت بقتل أعداد كبيرة من شباب أهل السنة في الزبير – كما حصل ذلك في أبي الخصيب – حيث كانت تنصب سيطرات وهمية يرتدي أفرادها أزياء وزارة الداخلية، يعترضون السيارات وينزلون الركاب فيتم اعدام أهل السنة فورا وسط الهتاف والصراخ الغوغائي (وهابيون.. إرهابيون!)..
كما تقوم عجلات رسمية بنقل مفارز تقوم بتحري دور المواطنين في الزبير لخطف الشباب والرجال ومن ثم قتلهم، بل وصل الامر الى ملاحقة ذويهم الذين يراجعون مشرحة الطب العدلي بالبصرة لاستلام جثث المغدورين!.. وخلال عام 2008م تم العثور على عدد من المقابر الجماعية لضحايا العنف الطائفي من اهالي السنة في مدينة الزبير. واليوم تشهد الزبير تراجعاً للوجود أهلها لمصلحة أحزاب وميليشيات غريبة، وعناصر وافدة غريبة، حتى خرجت المدينة من يد أحفاد الرجال الذي بنوها وعمروها قبل قرنين من الزمن وكانوا حكام وقادة البصرة بأجمعها، كآل السعدون، وهاهي تشكو اليوم الخراب والإهمال على يد ممثلي الحكومة المحلية، من قادة الكتل والأحزاب الطائفية التي تدير شؤون البصرة.
لقد حاول مجتمع الزبير الحفاظ على قيم البداوة رغم عدم ابتعاده عن المظاهر المدنية الحديثة، كما ان الفرد الزبيري معروف بلهجته والزي الذي يرتديه؛ فهو إنسان دائم التأمل يعشق الحياة الهادئة البسيطة، يهوى التعطر وسماع الشعر النبطي والرقص بالسيف والتغني بأنساب العرب. لذلك ظهر الفن الزبيري بجلسات السمر المعروفة وحلقات الرقص التي يمارسها الأهالي في الأفراح والأعياد بشكل متميز ومختلف عن فنون المنطقة. ولعل من يمشي اليوم في شوارعها المتربة وأسواقها المتهالكة لا يسمع كلمة نجدية واحدة، لقد ضاعت الجمل القصيرة المعبرة الدالة، كلمات العرب البدو وبهاستهم، وإختفت اليشامغ (الغتر) الحمر، إذ صارت تحوم حول من يرتديها (الشبهات)، فهو «إرهابي ووهابي!!!» في نظر السكان الطارئين الغزاة الجدد، على رغم المحاولات التي تقوم بها بعض الكتل الطائفية، حتى باتت حكاية الصلاة المشتركة نكتة سمجة لا ُتضحك أحداً.
لقد طوى الزمن في عطفه الموجع تاريخ أسر وبيوتات مثل الذكير، والمنديل، والعون، والعوجان، والزهير، والدغمان،.. الخ، هذه البيوتات التي دوّت زمناً في المجتمع البصري الزبيري، وكان لها حضورها في سوق المال والاقتصاد حلت محلها أسماء، ليس بين أصحابها من يفهم معنى أن تكون زبيرياً بصرياً من نجد، فالزبير اليوم مدينة لا علاقة لها بالمدينة القديمة بكل معنى الكلمة، إذ لا يشكل سكانها الأصليون أكثر من 16 في المئة من مجموع سكانها البالغ 700 ألف نسمة بعد الهجرات المتكررة لسكانها الأصليين والتي كان آخرها وأشدها بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء..
إن المشكلة ليست شيعية - سنية بحسب رأي الكثير من السكان والباحثين الذين لا يجدون في الوجود الشيعي من سكان البصرة الأصليين مشكلة حقيقية «فهم مسالمون يفهمون الدين على انه النصيحة»، لكن المشكلة في «الأطياف الغازية الجديدة» المؤدلجة من وراء الحدود الشرقية، والمحملة بسموم النفس الطائفي، والتي تُحمّل أبناء الحاضر أوزار الماضي، وهكذا كان عام 2006 من أكثر الأعوام دموية في تاريخ البصرة والزبير كما يعبر أحدهم بقوله: «لم يعد بمستطاعنا حضور مجالس العزاء كلها» في إشارة إلى تعاظم عدد المقتولين.
واليوم، وحيث تتهيأ مدن ومحافظات العراق للانتخابات النيابية القريبة، تشهد الزبير استياءً عاماً من قبل اهاليها بسبب التهميش الواضح الذي يُمارس ضد هذا القضاء في مسألة اختيار ممثليه في الانتخابات حيث لم يُستشر اهالي القضاء في مسالة إختيار ممثليهم في البرلمان بل انه لم يتم اختيار اي يشخص يمثل الزبير (حقيقة) في البرلمان، حيث ان غالبية ممثلي البصرة في البرلمان هم من النجف او كربلاء او في احسن الاحوال من مناطق شمال البصره اما الشخص الوحيد الذي يمثل الزبير فهو شخص لايعرفه احد من أهالي الزبير.! عدا الذي أختاره!!. وقضاء الزبير الذي يمثل احد اغنى الاقضية في العراق بسبب وقوع غالبية آبار نفط جنوب العراق فيه، ويوجد فيه مايقارب 700 الف نسمه اي يجب أن يكون له 7 نواب حسب الدستور وقانون الانتخابات العراقي الذي ينص على أن يكون نائب واحد لكل 100 الف نسمة، وبهذا يتجلى الظلم الواضح والاجحاف بحق أهل الزبير الأصليين، لذلك رفع أهالي الزبير مناشدات إلى الامم المتحدة ومفوضية الانتخابات ومنظمات المجتمع المدني من أجل التدخل لحماية وحفظ حقوقهم التي ابتلعتها القوائم الانتخابيه التي تمارس المحسوبية والطائفية سراُ وتلعب على وتر الوطنية الزائفة في العلن..
إن مدينة الزبير تستغيث من تزوير وطمس هويتها، وسرقة إرادتها، والفتك بشبابها، وعدم مسائلة المجرمين الذين نصبوا المقابر الجماعية لأهل السنة في الزبير، والذين يفرضون واقعا طائفيا غريبا على هذه المدينة العروبية الاسلامية الأصيلة، وهاهم يريدون سرقة حقها في إختيار ممثليها في البرلمان كما سرقوه عام 2005، فهل هناك من مستمع مجيب ومغيث؟
استغاثة عاجلة هل تعلم ماذا يحدث في مدينة ( الزبير ) بالبصرة من تطهير عرقي لأهلها وطمس لهويتها ضمن المخطط الايراني للابادة وبدعم حكومة القتل.! - تقرير خطير