مبرر اللقاء به هو منصبه في قيادة منظمة إجرامية شيعية صفوية متطرفة ملوثة الأيادي بالدم العراقي .. وإسمه هو علي الياسري . قذر الخلقة آخر منهم كأيّ ( نمس) ، رحمة الله عليك يا أبي لهذا المصطلح الذي ابتكرته وأطلقته على هؤلاء الجرابيع فهو يعطي توصيفاً مطلقاً للدرجة اللونية لهؤلاء الهكسوس الذين لوثوا إسم العراق وتربته وشرفه من يوم حلوا عليه أجراء خدمة للجواميس، مع لصقة جونسن الأبدية في إست كل منهم ليبتلي كل شريف عراقي بهم، جان لا أكلنه كَيمر ولا شفنه هالخلق الزفره !
يعطيك وجه هذا الياسري الإنطباع بأن العراق يعاني من شح المياه الحرج وجفاف المياه الجوفية ، لا بل ومن شح بالمنظفات والصوابين و الليفات وكل معدات الدعك والمعك التي منّ بها الله تعالى علينا .. أفاك زنيم ممن لفظتهم أرض الجنوب العراقية، نهب الأثرياء من المواطنين هناك بحجة التبرع للمنظمة بينما شرع بالكذب هنا وهو يبرر تمويل منظمته بأنه من اثر تبرعات الناس (!!)، ولم يكتف بذلك بل سفك الدماء من صبيحة سقوط الجنوب بيد البريطانيين ومن ثم بين براثن الإيرانيين وذيولهم هؤلاء من متعصبي الشيعة الزعران .. قتل الحلاقين والحلاقات والفنانين والفنانات والطلاب والتجار ممن لم ينصاعوا لإبتزازاته ، بعد أن أشبع نهمه من دماء أهل السنة المستضعفين هناك ؟ على كتفيه رمى هذا المجرم الغبي قطعة قماش ليعطينا نسخة أخرى عن الحوثي الزعطوط ذاك الآخر ، قطعة قماش لا هي باليشماغ ولا هي بمفرش منضدة الطعام ، بيضاء سوداء كعمامات القوم من عبدة آل البيت .. أتحفتنا الشرقية بمقابلة مع هذا المسخ الحيواني الذي ينضح غباءاً و طبولية ( من مصطلح الطبل الأجوف الذي تسمع دويّ صوته وهو خواء من أي شيء بداخله ) بدل البطولية، وأدار اللقاء المذيع الناجح أحمد خضر حيث قاد هذا المليشياوي لمنطقة القتل أكثر من مرة وانقاد هذا المستعجم بدوره كأي مطي لا يفقه ما يراد له من هذا السؤال أو ذاك فأجاب عن أسئلة كانت فيها فضيحة جهله وعمالته وغبائه، مع هذا فقد كنت أنتظر أن أسمع تبريرات هذا المليشياوي لما حصل في الدجيل عندما أنذرتهم شرطة الدجيل وعشائرها بالمغادرة خلال فترة محددة لكثرة سرقاتهم لسيارات أهل القضاء وتورطهم بالقتل ففي هذه شهد شاهد من أهلها .
كانت البداية أقوى ما في البرنامج فقد إعترض هذا الخراساني على تسمية ( تنظيم الخَراساني) بفتح الخاء ، من لسان المذيع، وصححه إلى ( تنظيم الخُراساني) بضمّ الخاء ! إنتبه لتشابه الحروف الثلاثة الأولى من اللفظة الأولى بفتح الخاء مع محتوى عقيدته ويقينه لذا لزمت منه الإنتباهة والإنتفاضة ! والضمة هذه أو الفتحة أختها في حقيقة الحال لن تغير من حقيقة طبيعة هذا التنظيم وذاك الإقليم الذي ينسبون أنفسهم إليه وبكل فخر ، إن كانت بلوشستان وعربستان وتركمانستان وكردستان هي أراضي البلوش والعرب والتركمان والأكراد على التعاقب، فما عساها تكون (خراسان) هذه ؟ مرفوعة الخاء أو منصوبتها !
تلت تلك المقدمة الضاحكة جملة إجابات عن أسئلة وجهها المذيع إلى الياسري فأخذ هذا يتمرجح بكرسيه الهزاز ويغرد بالشيء الذي يعرفه ، فجاءت إجاباته كلها على وزن ( الثرد خارج اللكَن) لأن هذا القائد المليشياوي هو مجرد "كاسيت بشري" مسجّل عليه جملة تعابير على طريقة العجم يتلوها أناء الليل وأطراف النهار رداً على أي سؤال يعترضه .. تاريخ مصطنع ونصّ معد مسبقاً حفظوه إياه من دون أن ينتبه لمعاني البيت الشعري :
قل لمن يدّعي في العلم فلسفةً حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
فالسؤال عن تمويل المنظمة من أين يرد أجاب عنه باستعراض نشوء هذه المنظمة الإجرامية وأهوار البصرة والعمارة والناصرية والطاغية ! والسؤال الذي أعقبه إستعاض عن الإجابة عنه بتعريف هرتزل المنظمة: فلان الموسوي ، وأنت في العراق العظيم لو رميت فردة حذائك لسقطت إما على رأس سيد أو على رأس موسوي منهم ! ومن ثم شرع يتخبط بالرد على أسئلة المذيع فلم يتمكن من تحديد عائدية منظمته: هل هي لبدر أم للمجلس الأعلى أم لسليماني طرزان الصفويين الجديد و(جاسم لر) زمانه ، و عندما سأله مقدم البرنامج :من يقلد ؟ تذبذب بالإجابة فمرةً هو معلق الفؤاد والولاء بالخامنائي ومرةً أخرى هو كلب مطيع لكل ما يأمر به السيستاني ( وذلك عندما حاصره سؤال آخر : لماذا لا يعطي ولاءه للسيستاني بل يعطيه لخامنئي؟ ومن قبلها بدقائق كان قد بيّن أن الفرق بين الكلبين هذين هو أن الخامنئي هو ولي فقيه بينما السيستاني لا يؤمن بولاية الفقيه ، تعلل بأن الحوزة النجفية ممثلة بالسيستاني لم تخضع نفسها وأتباعها للولي الفقيه لكنه عاد فربط نفسه بالسيستاني من حيث التقليد وأثبت علاقته ( الروحانية) بالخامنئي ، فكيف جمع بالإثنين على فراش واحد ؟ إنه "أورجي " مذهبي إذن، أورجي من نوع جديد لم يمر مثيله على الشيعة ولا على السنة ! أو هو (تعدد أزواج) و(تعدد مرجعيات)، فسروها كيف تشاءون وأترك لخيالكم تصور المشاهد !
مذهب هؤلاء الحقراء هو الكذب والكذب ولا شيء سوى الكذب ، وهذا المليشياوي لم يغادر هذه الصفة في تصريحاته هنا، فالبيوت التي تم إحراقها في تكريت والنهب والسرقة التي تم تثبيت أعداد بعضها فحسب فكانت 152 ما بين محل ودار سكنية وفق تصريح العبادي ، وهو الحد الأدنى الذي يمكننا تقبله بطبيعة الحال لأن المثل يقول " مين يشهد للعروس غير أمّها " ، كل ذلك الحرق والنهب والتدمير هو من عمل " المتعاونين مع داعش – يقصد بها كل العرب السنة هناك ، هذه لا شك فيها فهم كلهم لا يذكرون داعش من دون أن يعطفوا عليها أهالي الموصل وتكريت وديالى والأنبار ما لم يكونوا من فصيلة الحيوانات تلك التي يتفقون معها : ألبو نمر وألبو حذيان "، تفاجأ مقدم البرنامج بتلك الكذبة المنطادية كما حكت تعابير وجهه فأخذت المليشياوي السافل العزة بإثم الكذب ليضيف لها قصة ( كتابة العبارات الفارسية على جدران المباني بتكريت )، نسبها للعرب السنة من أهل المدينة كذلك ! كان لدينا وزير دفاع إسمه عدنان خير الله ، ذاك سأله أحد مراسلي الصحف الأجنبية أواخر الثمانينات عن منشأة لتصنيع السلاح الكيمياوي أشيع أن العراق يمتلكها هناك في سامراء وتم ترويج فلم وثائقي عنها في دول الغرب آنذاك كان بعنوان ( أسرار سامراء) إحتوى لقطات مصورة من شاحنة أجنبية كانت على مقربة من الموقع ، فاستخدم الوزير لغة التعريض المعهودة وأجاب بالإشارة إلى مصنع أدوية سامراء المعروف وقال أنه ينتج الأدوية ومن يريد أن يتأكد فليقم بزيارة للمصنع ليرى بأم عينه ، لم يلجأ للكذب الرخيص أو الإنكار الجبان كما فعل هذا الياسري ، أجاب بما لديه وتحت شعار : (اللي يعجبه يعجبه واللي ميعجبه يطبّه طوب) ! هؤلاء الجواسيس القتلة هم كاذبون ليس لديهم سوى الكذب لأنهم يعرفون أنهم مجرمون في كل ما يفعلونه ، حتى وهم يرفعون راية الحسين والعباس ، حتى وهم ينسبون أنفسهم لفاطمة وعلي فهم يستخدمون التقية ويكذبون، سواء أكان المشهد ( نضال سلبي) أم ( نضال إيجابي)، وأنا أصب العتب صباً على رأس صدام حسين فقد كان بإمكانه أن يبيدهم ويقطع نسلهم لكنه لم يفعل، كان بملكه أن يحرّم عليهم أي منصب قيادي أو عسكري فهم ليسوا أهلاً لأكثر من خيوط الذراع السوداء تلك لكنه أوصلهم لرتب القادة ولشارات الأركان وأوصلهم للشهادات العليا ولمناصب الإدارة المدنية العليا، بحيث أنّ مهدي الغراوي الذي كان يسمسر لقائده في الحرس الجمهوري كان قد تظاهر بأنه ( عزاوي) وليس (غراوي)، وشتان بين العشيرتين. أين كانت تحقيقات الهوية وإستفسارات المنظمة في منطقة السكن وفي الكلية العسكرية ؟ تركهم يتكاثرون حول بغداد ويطوقونها كالأميبا وكان أجدر به أن يعيدهم من حيث أتوا ، لا أقصد تلك الفتحات المشاعة للمساطحة مع كل (مستثمر) بل قراهم ونواحيهم حيث الإقطاع يناسبهم ويتفق مع معتقداتهم التي تكرّس فكرة السيد والعبيد رغم أن موقعهم فيها هو الثاني وليس الأول ، و السركار يجلدهم ويذلّهم كما ينبغي له ولهم ، مع مفارقة مضحكة مبكية مفادها أنهم وضعوا أنفسهم بأنفسهم موضع القرود في القفص ! بشر وحمير ، ركاب ومطايا، وكل له مكانه وحدوده !