لماذا هذه الألاف المؤلفة من المسلحين بكردستان ؟
تقرير المحلل العسكري لشبكة عراق العرب
ذكرت صحيفة كردية أن ميزانية أقليم كردستان العراق مرهقة برواتب الحمايات من الحراس الشخصيين والذين يبلغ عددهم عشرات الألاف !!!
و كشفت صحيفة روزنامه الناطقة باللغة الكردية و التي تصدر عن مؤسسة وشه الاعلامية في السليمانية والتابعة لحركة الكردية التغيير ( كوران ) المعارضة لحكم الحزبين الكرديين الحاكمين ، وهما الحزب الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي . . أن مجموع عدد المسلحين المكلفين بحماية كل من جلال الطالباني ومسعود البارزاني ونوابهما في منطقة كردستان يبلغ 25 ألف مسلح فقط؟!!
وقالت الصحيفة بتقريرها المفصل الذي نشرته على صفحتها الاولى من عددها الاسبوعي الصادر يوم الثلاثاء المصادف 3 / 5 / 2011 : إن البارزاني له أعداد الحماية من حراس شخصيين ومليشيات خاصة غير حكومية في "الاقليم"، حيث يعمل على حراسته لواءان عسكريان، في كل لواء منهما أكثر من 3 آلاف مسلح من المدربين بشكل جيد ويدير اللواءين أحد أولاد البارزاني ، أضافة الى ثلاثة ألوية شبه عسكرية مختصة في حراسة جلال الطالباني، أحد هذه الألوية تابع للدفاع المدني، واللواء الثاني تابع للقيادة العامة للبيشمركة، والثالث لما تسمى "وزارة البيشمركة" في منطقة كردستان العراق
وأشارت هذه الصحيفة إلى ان نيجيرفان البارزاني -وهو وابن شقيق مسعود البرزاني الاكبر وصهره يأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد الحراسات، إذ يتولى حراسته لواء شبه عسكري مكون من 3 آلاف عنصر مسلح.
ونقلت عن مصدر وصفته بالموثوق أن فوجين عسكريين يبلغ قوامهما 3000 مسلح يتوليان حراسة برهم صالح وكوسرت رسول وهما نائبي الطالباني، وبواقع فوج واحد لكل منهما.وأكدت أن أن هذه الحصيلة تم توثيقها استنادا لإحصائية دقيقة اجرتها حكومة الأقليم مؤخرا ، بعد تصريحات مسعود البارزاني الأخيرة التي أنتقد كثرة عدد الحراس الشخصيين لكبار المسئولين الحزبيين والحكوميين في الإقليم وإصداره أمر بتقليصها .
ومن الجدير بالذكر أن جيش كردستان الذي يضم العديد من الوحدات العسكرية النظامية ، ويبلغ تعداده أكثر نصف مليون مقاتل ، تم تدريبهم على يد القوات ألأسرائيلة الخاصة وعناصر الموساد ، وتم تسليحهم بأسلحة حديثة أضافة الى الأسلحة التي تم الأستحواذ عليها من الوحدات العسكرية العراقية ، بعيد أحتلال العراق عام 2003 ، وهي مئات الدبابات والمدرعات والمدافع العائدة لقوات الفيلق العراقي المخصص لصد الهجوم الأمريكي القادم من المنطقة الشمالية أبان الغزو ، والتي لم تتعرض لأي تدمير من القوات الجوية الأمريكية ، ولا قوات المارينز التي أستولت عليها في المواقع التي سيطرت عليها .
هذا الجيش تطلق عليه ما تسمى حكومة أقليم كردستان ، قوات البيشمركة ، وتضاف اليها قوات الأسايش ( وهي المخابرات الكردية ) والتي يبلغ عديدها أكثر من 180 ألف عنصر ، ومع القوات الأمنية ورجال الشرطة ، فأن الواقع الفعلي لعدد المسلحين الأكراد القادرين على أستخدام السلاح بشكل متقن والقتال بأسلوب الحرب النظامية وحرب العصابات وقتال المدن والتابعين لحكومة الأقليم يتجاوز أكثر من 38 % من تعداد الشعب الكردي . .
وهنا يظهر سؤال يثير العديد من الشكوك : ما هي دوافع أقليم صغير يدعي بعدم رغبته الأنفصال عن العراق !!!
وهمه الوحيد كما يدعي أيضا . . هو البناء والأعمار في مدن الأقليم !!!. .
ماهي هذه الدوافع لتشكيل مثل هذا الجيش بحجم تعداده الذي لا يتناسب مع حجم سكانه ولا تكديس مئات الدبابات والمدرعات وناقلات الأشخاص المدرعة والمدافع والرشاشات الثقيلة الأكداس الهائلة من العتاد وغيرها ؟ . . ألا أذا كانت هناك نوايا مبيته ، للسيطرة على المناطق المتنازع عليها . . كسهل نينوى ومحافظة كركوك بأكملها وأغلب مناطق ديالى وجزء من محافظة صلاح الدين . . ومن ثم أعلان الأنفصال !!!
أن النويا الأنفصالية لدى أكراد الحزبين وفي مقدمتهم مسعود وجلال ، باتت حقيقة واضحة لكل المتعامين عن رؤيتها سواء أكانوا سياسيين يسترضون زعامة أكراد الحزبين ، للبقاء في مناصبهم التي لا يستحقونها ، او المرتشون الذين باعوا أقلامهم وقنواتهم الفضائية وصحفهم وشرفهم لقاء دولارات مغمسة بدماء العراقيين الذين تمسكوا بمبدئيتهم ووحدة وطنهم ورفضوا التعاون مع المحتل وعملائه . .