جلال الطالباني . نوري المالكي . هوشيار زيباري . وزير الصحة . السفير العراقي في الاردن .
.حياة شاب في الثلاثين انتم مسؤولون عنها !
كتابات - صبري الربيعي
لم أعرف الرجل ..ولم يطرق سمعي صوته الواهن المرتجف.. وهو يهمس في اذن شاب في الثلاثين.. رمى جسده متهالكا على كرسي وضع في مكان منزو من المشفى الأردني الأهلي , وبالرغم من (دردي), وانتظاري للانبطاح على السرير المخصص لي ,لإجراء غسيل الكلية, إلا أن اللهجة العراقية وخاصة عندما تكون مفرداتها قد غرقت بالمرارة ك( العادة ).. تجذبني الى الاهتمام !
واليكم القصة من أولها ..
الرجل المسكين مواطن عراقي, يصدر بلده ماقيمته 25 مليارا من الدولارات, بترولا إلى أمم الأرض كل ثلاثة اشهر .. هذا المواطن باع بيته وسيارته وكل مايملك ,من اجل ولده الشاب ذي الثلاثين ربيعا .. محمود ناصر وصل إلى الأردن بتاريخ 22_ 11_2010مع ولده الشاب الذي بدت علامات الانكسار في عينيه ,وهو غامض لهما اكثر من مفتتح , بسبب من ان الانكسار في النفس يولد الانكسار في قامات الرجال, وتوثبهم وتوقهم إلى الإعلان عن ذواتهم , الرجل الأب منصور محمود ناصر,, وصل الاردن من اجل زرع كلية لولده الشاب محمد, وبعد اسبوعان من الفحوصات المكلفة ماديا,حدد موعد اجراء العملية الجراحية لزرع الكلية, من اخيه المتبرع محمود .الى هنا والأمور رغم ماتحمله من الأهمية والتوتر طبيعية.. حتى إبلاغ الأب المسكين أن الصفائح الدموية للشاب المريض على حالة من التكسر, لاتستقيم معها عملية زرع الكلية .. ومنذ تاريخ 14 _12_ 2010ولحد ألان, يتوسل الأطباء كافة الوسائل المتاحة من اجل الوصول بالصفائح المتكسرة ,إلى الحالة التي تمكنهم من إجراء العملية دون جدوى !ولقد استنزفت أثمان الادوية الباهضة ,كل ماحمله معه الرجل المسكين الذي باع كل مايملك من اجل ولده الشاب المتطلع الى الحياة ..دون ان يكتب لهذا الشاب توفر الظروف الصحية التي تساعد على زرع الكلية .. فالاب يدفع أثمان الادوية الباهضة , بالاضافة الى دفعه اجور الغسيل الكلوي مرتين في الاسبوع , الى جانب حقن الشاب بالصفائح الدموية غالية الثمن, التي اصبح الاب عاجزا عن توفير أقيامها مع دفعه أثمان الابر الخاصة بالصفائح وقيمتها 800 دينارا اردنيا كل مرة , بالاضافة الى نفقات الاقامة والصرف على الحياة اليومية , واخر اخبار الشاب المنكوب قرار الاطباء باستئصال الطحال ! مما يؤدي الى زيادة الانزيمات في الكبد.. وينتظر الاطباء تحسن وظائف الكبد حتى يتسنى لهم اجراء عملية زرع الكلية وهذا امر لايمكن ان يحدث بين ليلة وضحاها! خمسة اشهر امضاها هذا الاب الصابر.. هذا العراقي المضحي من اجل ابنه الشاب المريض.. الذي من حقه ان يعالج على نفقة الدولة.. التي يلعب باموالها المجرمون والمختلسون والفاسدون (شاطي باطي) في وقت يبيع فيه امثال صاحب القضية, بيته الذي يأوي اطفاله وعائلته للصرف على ولده الشاب, قرة عينيه !والان.. لقد استنفذت المعالجات الطبية كل مدخرات الرجل, واصبح ليس في استطاعته الصرف على ولده, مما يجعل حياته في خطر داهم! فاننا نتوجه الى رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني. ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي ,ووزير الخارجية السيد هوشيار زيباري ووزير الصحة ,واعضاء اللجنة الصحية والاجتماعية في مجلس النواب العراقي, وكافة رجال الاعمال العراقيين من ذوي النخوة والمروءة ,,والكتاب الشرفاء ,الى تبني قضية هذا الشاب ودعم محاولاته التشبث بالحياة, التي يجد نفسه قاب قوسين او أدنى من فقدانها !وذلك من خلال دعمه المالي السريع ! وعندما ندعو الى انقاذ هذا الشاب الذي يفقد الامل بالحياة..فاننا نراه ينظر الى جسده النحيل الذاوي ووجهه الاصفر..ويرنو من جهة اخرى الى عائلته التي تشردت, بعد بيع بيتهم الذي كان يسترهم ويأويهم , وهنا تتضاعف المشكلة, وتتجسد ,لتجعل الضمائر اليقظة من العراقيين الشرفاء لاتنام ليلها ,وهناك في ليالي (عمان )المكلفة ,,والغالية, انين شاب يشرف على الموت !
ألاترون أن إجازة لكاتب مثلي مهموم بشعبه ,لن تكون خالية من الماسي؟ ,التي ترافقنا أنا حللنا أو رحلنا, وإنا لله وانا إليه راجعون
عنوان الشاب
مستشفى ألخالدي _عمان وحدة الكلى _ التلفون من داخل (عمان) 064644281 ومن خارج عمان
0096264644281
والد المريض المتقاعد منصور محمود منصور ناصر هاتف من داخل عمان 0795670877 ومن خارج عمان 00962795670877
الشاب المريض محمد منصور محمود
ورود الكلام
_____________
لو كان الفقر رجلا لقتلته
( الإمام علي بن آبي طالب ع)