أفاد مصدر دبلوماسي عراقي رفيع المستوى أمس، أن اتفاقية تمديد بقاء القوات الأميركية دخلت مرحلتها الأخيرة، وأنها تتضمن إقامة 9 قواعد في 5 محافظات، سيكون كل منها قريباً من المطارات والمنشآت الحيوية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات صحفية ، إن اتفاقية تمديد بقاء القوات الأميركية المزمع إبرامها، جاءت حصيلة مباحثات بين مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي والسفارة الأميركية، وإنها بدأت منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف أن الاتفاقية تتضمن إقامة تسع قواعد في خمس محافظات، وأن كلا من هذه القواعد سيكون قريباً من المطارات والمنشآت الحيوية، وذلك لضمان تطبيق العقيدة العسكرية الأميركية القائمة على أساس التدخل والحسم عبر الذراع الجوية بكل ما تتضمنه الترسانة الجوية الأميركية من طائرات الشبح والطائرات بدون طيار، وهو ما اتسمت به عمليات التدخل العسكري الأميركي ضد المناوئين التي كان آخرها تصفية أسامة بن لادن.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاقية أمدها خمس سنوات أو أكثر وستوقع من قبل ممثل عن الخارجية العراقية والسفارة الأميركية، وأن مثل هذا النوع من الاتفاقيات قد لايحتاج إلى موافقة البرلمان العراقي.
في غضون ذلك، يفاوض الجانب العراقي مسؤولين في السفارة الأميركية حول متعلقات الأميركيين في العراق قبل وبعد الانسحاب الأميركي، وذكرت نفس المصادر أن تلك المتعلقات تتضمن التعويضات للمتضررين من العراقيين والذين قضوا بأسلحة القوات الأميركية دون مبرر.
وفي السياق نفسه، تجري خلف الكواليس السياسية مباحثات بين الكتل البرلمانية حول الاتفاقية الأمنية واتفاقية التمديد لبقاء القوات الأميركية، مما قد يشعل حرب التصريحات بين الكتل السياسية في المرحلة المقبلة، وذكرت مصادر مشاركة في تلك المباحثات أن دولا إقليمية ستتدخل لحسم أمر الوجود الأميركي والضغط على الكتل الرافضة لهذا الوجود للقبول به، مقابل ملفات تنتظر الحسم من قبل الجانب الأميركي لمصلحة تلك الدول.
المصدر : صحيفة الإتحاد الأماراتية