شيوخ الدين والسياسية احمد عبدالغفورالسـامرائى... نموذجا ....!!
ع المكشوف وبالمطرقة
نزار علي
لن أأتي بجديد اذا قلت ان دور رجال الدين تعاظم في العراق بعد 2003 ، بل انهم اصبحوا هم من يرسم خريطة البلد وخاصة في سنوات الاحتلال الاولى، لكن دورهم بدأ يقل شيئا فشيئا نتيجة وعي الشعب العراقي بكل فئاته وطوائفه، لكن واخ من لكن لايزال لهم الباع الطويل في حكم البلد، ولكن ليس كما يأمر الاسلام ووفق مصلحة المسلمين بل وفق مصلحة هذا الشيخ او ذاك.
لنأخذ الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي، رئيس الوقف السني نموذجا، فهذا الرجل كان في عام 2003، فقير الحال وكان يزور المناطق السنية ويطبل للحزب الاسلامي، وكان يقوم بجولاته في سيارة اجرة تكسي، على امل ان يحصل على منصب،
لكن بعد ان استولى على منصب رئيس ديوان الوقف السني، واصبح اخطبوطا وحوتا من حيتان العراق الجديد، والكل يعرف علاقاته بالامريكان واستقباله لهم في المساجد والعزايم اتي كان يعملها لهم، وتوقيعه عقود الصحوات معهم، حيث قدم للقوات الامريكية اسماء عناصر (اف بي اس) التابعين للوقف السني على اساس انهم مقاتلين في الصحوة وخمط رواتبهم، وبالمقابل كان العنصر منهم يداوم مرتين مرة شرطي ومرة عنصر صحوة ولكن يستلم راتب شرطي فقط، مقابل 100 الف دينار زيادة على الراتب على عمله كعنصر صحوة في حين ان رواتب عناصر الصحوات في ذلك الوقت كانت 300 دولار للعنصر الواحد.
وبنى الشيخ الزاهد الذي يقطر وجهه من التقوى والورع، مجمع سكني في جامع ام القرى بعد ان استوى عليه، وتبين فيما بعد أن هذا المجمع لم يحصل على موافقة امانة بغداد لكن الشيخ هو مدير عام الترتيبات راح يرتبها وبنى فيها كل ما يحتاجه من وسائل راحة حتى حمامات سباحة.
وقبل فترة دفع رشوة في صيغة مقاولة لشقيق رافع العيساوي وزير المالية بلغت قيمتها خمسة مليارات دينار، حتى بلكي يتدخل السيد رافع العيساوي ويبقي الشيخ احمد عبدالغفور في منصبه، والقائمة تطول وتطول، والوقف السني حسب مصادر في دائرة الرقابة المالية من اكثر دوائر الدولة فسادا.
بعد فاجعة محافظة صلاح الدين عندما اقتحم ثلاثة مسلحين مجلس المحافظة وقتلوا 95 شخصا بينهم ثلاثة من اعضاء مجلس المحافظة، تم اقالة العقيد مصطفى حميد هادي السامرائي، مدير حماية المنشأت الحيوية في صلاح الدين لتقصيره في اداء عمله في حماية المجلس، وهذا العقيد هو ابن عم احمد عبدالغفور، وهو الذي عينه بهذا المنصب العام الماضي وقبل الانتخابات بشهرين، حتى يضمن اصوات عناصر الشرطة لتكتل احمد عبدالغفور وجواد البولاني وزير الداخلية السابق، يعني هذه مهمته التي كلف بها من قبل السامرائي والبولاني، لكن انضربوا بوري
.
المهم بعد أن هدأت الامور ونست الحكومة دماء الابرياء التي سالت في مجلس المحافظة.. تحرك احمد عبدالغفور السامرائي على اللواء الركن عباس كاظم البدراني، وهو من اهالي العمارة ويشغل منصب مدير عام حماية المنشأت الحيوية في وزارة الداخلية، لان الاخير ينتمي الى عشيرة اصلها من سامراء، وبالتنسيق مع ضخامة عمار يوسف السامرائي، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين والذي قفز من الشباك، والذي زوده بكتاب الى اللواء عباس اشاد بجهود العقيد مصفى في تأمين طريق الهروب لضخامة رئيس المجلس، لذلك اصدر اللواء عباس امرا باعادة العقيد مصطفى ابن عم احمد عبدالغفور ، وفعلا باشر العقيد مصطفى في منصبة مرة اخرى منذ يوم الخميس الماضي، والعب بيها يا سامرائي.
والسؤال هنا اين الامانة واين الاسلام الذي تدعيه يا عبدالغفور، والذي شاهدناك تعيط من التقوى عند تشييع جثامين شهداء المجلس،؟ انت تسمي نفسك رجل دين، الا تذكر قول الله تعالى "وقفوهم انهم مسؤولون"، وانت عمرك الان تجاوز الستين ب خمس سنوات، لماذا تتكالب على الدنيا وكأنك مراهق عمره 17 او 18 سنة؟ الا تعلم ماذا يعمله ولدك عمار الذي يسمى (عدي السامرائي) وكم بلغ رصيده، لماذا كل هذا الثراء الفاحش على حساب فقراء المسلمين، اقول لك ياسامرائي ولامثالك ممن يتسترون بالاسلام وهو منهم براء حسبنا الله ونعم الوكيل، ونفوض امرنا بك وبامثالك الى رب العالمين ناصر الضعفاء والمساكين.
وابشر اهالي صلاح الدين بان ممثلهم في البرلمان مطشر السامرائي، يطلب منك الانتظار بعد انتهاء مدة ال 100 يوم التي حددها رئيس الوزراء، حتى الاخ يخمط له كم شغلة، بهذه الفترة المتبقية، والله خوش قادة وخوش نواب وخوش رجال دين فري مودرن، والعب بيها يامطشر