حملة إعدامات واعتقالات واسعة لشباب الأحواز الثائرين
إعدام 20 بعضهم في الميادين العامة واعتقال أكثر من 640 أحوازيا
image
أعرب المركز الخليجي الاوروبي لحقوق الإنسان من مقره بالعاصمة البريطانية لندن عن دعمه ومساندته للنشطاء الأحوازيين ولحملتهم للبحث ودعم الشباب، وتشير المصادر الأحوازية الى أن فرقة خاصة من الحرس الثوري الإيراني تتبعتهم وقامت باعتقالهم بعد أن تجاوزوا نقاط التفتيش الإيرانية على الحدود الإيرانية التركية، وهم عيسى مهدي سواري من مواليد 1979 وهو خريج الدراسة الثانوية من مدينة الخفاجيه ومحمد حطاب ظاهري سواري من مواليد 1984 خريج الدراسة الثانوية من مدينة الأحواز وعبدالله فرهودي جلداوي غافلي من مواليد 1976 خريج الدراسة الثانوية من مدينة الاحواز. خصوصا ان السلطات الإيرانية لم تبلغ أهلهم بمكان وجودهم ويعتقد النشطاء أنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام عليهم من دون محاكمة كما جرت العادة في مثل هذه الحوادث، وشملت الحملة شابا رابعا هو مرتضى.
ويعرب الامين العام للمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الانسان فيصل فولاذ عن ادانة وشجب المركز للسجل الحقوقي الصارخ للانتهاكات للنظام الايراني بحقوق الانسان وخصوصا ما صرح بة الناشط الحقوقي الاحوازي أمجد ياسين المتحدث باسم منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي أن عدد الإعدامات منذ يوم الغضب الأحوازي في 15 ابريل، وصل إلى عشرين رجلا وامرأة نفذ نصفها في الساحات العامة، بينما تم تنفيذ الباقي داخل السجون، وتم تسليم الجثث إلى ذوي المعدومين وأنه تم اعتقال أكثر من 640 أحوازيا منهم 210 تتراوح أعمارهم بين 15و19 سنة، وبينهم 18 امرأة.
واضاف فولاذ ان ذلك يبعث على القلق الشديد ويتطلب سرعة تدخل المنظمات الدولية ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لوقف الاعدامات والاعتقالات وعقد جلسة طارئة عن ايران والخروج بقرارت سريعة ضدها.
وكان عدد من منظمات حقوق الانسان العالمية قد استنكرت في بيانات لها استعمال قوات الأمن الإيراني القوة المفرطة في تعاملها مع المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن والمناطق الأحوازية وطالبت السلطات الإيرانية بفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع عمليات القتل والتنكيل التي يتعرض لها الأحوازيون منذ بدء الاحتجاجات في أبريل الماضي كما دعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى إعادة فتح خطوط الهاتف والانترنت المقطوعة منذ أيام في المناطق الأحوازية والسماح لوسائل الإعلام الدولية المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان بحرية الوصول لإجراء تحقيقات في الإقليم، وأضافت انه في يوم 26 أبريل الماضي قدمت منظمة ووتش أسماء 27 شخصا قالت إنهم قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية منذ اندلاع أعمال العنف وأكد ممثل عن المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومقرها في لندن، أنه منذ 15 أبريل قامت قوات الأمن الإيرانية بقتل 48 شخصا من المتظاهرين الأبرياء، وجرح العشرات واعتقال المئات. وكشف نشطاء حقوقيون إيرانيون لوسائل الإعلام الدولية أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الذخيرة الحية، وكذلك الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين في عدد من المناسبات، مما أسفر عن مقتل عشرات المحتجين منذ بدء المظاهرات. كما تلقت المنظمة أيضا تقارير تفيد ان السلطات الإيرانية قبضت على عدة مئات من المحتجين والناشطين في مجال الحقوق في «خوزستان».
واضافت المنظمات: ايران جعلت من المستحيل تأكيد حجم أعمال العنف القاتلة ضد المتظاهرين في اقليم خوزستان، مما يجعل التحقيق شفافا ومستقلا في عمليات القتل والاعتقالات المزعومة هناك ضرورة مطلقة».
وفي ختام البيانات طالبت المنظمات ايران بإعطاء تقرير وتقديم بيان كامل وشفاف عن الأشخاص الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم من قبل قوات الأمن ومقاضاة أي شخص مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان والسماح بدخول وفود من المنظمات الحقوقية حيث ان ايران تمنع دخول اي وفود لمنظمات حقوقية او لوكالات الانباء العالمية لأجل ان تغطي وتتستر علي جرائمها.
وأضاف فولاذ: ان المركز الخليجي الاوروبي لحقوق الانسان يدعم منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي وكل المنظمات الاحوازية الاخرى والمنظمات الحقوقية للشعوب غير الفارسية في ايران من اجل دفاعها عن حقوق الانسان وحماية شعوبها من بطش وانتهاكات هذا النظام المدان من قبل العالم وخلال الفترة القادمة ستتكلل بالبرامج والانشطة الحقوقية الدولية لتوصل الى العالم صوت الشعوب غير الفارسية وايضا شن حملة دولية لنصرته والدفاع عنه