هل تتذكر الكويت ..شعار
قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
بقلم : مثنى الطبقجلي
من يستمع للتهديدات التي اطلقها هادي العامري وزير النقل العراقي رئيس منظة بدر وهو اكبر مسؤول قبل رئيس الوزراء عن ملف المنافذ الحدودية والبحرية والجوية يصاب بالدهشة , لان العامري لم يقرن تهديداته بمكاشفة شعبه بتفاصيل ما سيقع لنا ان استمرت الكويت في غيها في بناء ميناء مبارك الكبير وعجز العراق رغم كل امواله عن تنفيذ مشروع ميناء البصرة الكبير المؤجل .. رغم اننا وضعنا حجر الاساس له قبل عام ..
وكان يفترض بهادي العامري الذي كنا نراه يزبد ويرعد حينما كان رئيسا للجنة الامنية في مجلس النواب السابق ان يكشف كل الحقائق, وان يشخص من هم المسؤولون عن تعطيل بناء العراق مينائه الجديد , واين ذهبت التخصيصات ومن هي الشركات التي كلفت بالامر واخلت بتعهداتها , وان يدعم ذلك بالارقام والاميال البحرية المتبقية لنا ,وليس بالخطب والمؤتمرات الصحفية, لانه واقع مر هو ما يدبر للعراق من جديد برغم كل التحذيرات التي اطلقتها الدراسات ورفعها الالاف من الوطنيين العراقيين من اصحاب الاختصاص والمشورة حول نوايا الكويت خنق الاقتصاد العراقي , (وذكر ان نفعت الذكرى) هل نسى الكويتيون اسباب الفتنة والحروب التي مرت على المنطقة وهل نسوا الشعار الذي ذهب مثلا في التاريخ قطع الاعناق ولا قطع الارزاق .. كل الدراسات والتحذيرات التي اطلقها الخبراء في البصرة الفيحاء ومنهم خبراء في الموانئ كانت تدق نواقيس الخطر, لكن ساسة بغداد اللاهوون بالمحاصصة الطائفية والسياسية والوزارات الامنية ,ومنهم الوزير العامري لم تسمع او تقرأ ولم يصحوا احدا منهم الا اليوم على وقعها بعدما وصلت النار الى اذيالهم وادركوا ان شعبهم سيحاسبهم حتما.لو نفذت الكويت مخططاتها العدوانية باقامة ما تطلق عليه بميناء اللامبروك الكبير ...فاين كنت يا جناب الوزير بالامس القريب وهذا اليوم الغريب بصباحاته وهل الهرب من المشكلة التي صنعتموها بانفسكم ومخاوفكم وتقاعسكم عن حماية ارض العراق هي بتقديم الاستقالة ودفن الرؤوس برمال الفاو المتحركة صوب الكويت ..
جاءت تهديدات العامري بالاستقالة من منصبه كما اوردتها الاخبار في حال عدم تخصيص الحكومة العراقية الاموال اللازمة لتنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير. في مكانها ضحكا على الذقون, والرجل مسؤول كبير ومتنفذ وصاحب منظمة سياسية .... نقول له :لو اردت فعلا ان تضع النقاط على الحروف , فاكشف كل اوراقك فما عاد شعبنا ينتظر ان تزحف الكويت يوما عليه وتعاملنا وكاننا جزء مقتطعا منها ..؟؟ ونسالك ان تكشف لنا اين اذن ذهبت تخصيصات هذا المشروع ..؟وغيره واين اموال العراق وميزانيته الكبيرة ..؟ ربما تجيب انك وزير حديث العهد على هذه الوزارة ولكنك لست مسؤولا جديدا بل كنت رجلا متنفذا اوكلت لك رئاسة لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب السابق اي انه لديك كل التصورات والمخاطر وربما المبررات , ادعوك : ان تطلق من داخلك وتعلن عن الاشخاص اي كانوا ممن وقفوا حجرة عثرة امام تنفيذ ميناء البصرة ومكنوا الكويت ان ان تسحب المياه وليس البساط من امام شواطئنا , ولكي لا تتفاقم المشكلة وتتحول الى حربا اخرى تضاف الى قوائمنا حدد واسرد ولا تهدد !!, لان البلاد تمر بحالة خطيرة لاتقل اذى عن مشكلة اسقاط الدينار العراقي التي تبناها شيوخ الكويت والتي اطلقت من العراق ازاءها امثولة قطع الاعناق وليس الارزاق فهل يتذكرها الكويتيون ام انم يريدون ان يكونوا امثولة ثانية في التاريخ ,
ما سكت عنه المسؤولون في العراق وجنابك احدهم ترك المجال حتى تراكم الخطر وتعاظم شره والمشكلة لو انك حقا بالصورة والاطار لكنت عرفت ان ساسة العراق وكبار مسؤوليهم ممن يذهبون الى الكويت هذه الايام في نزهة سياسية , كانوا يتوسلون تحت العباءة وهو اضعف الايمان لتحقيق مآربهم الشخصية والسياسية ولم يعيرون الانتباه بتركيز شديد الا ما ندر بحق وطن يستباح في كل جزء من اجزاءه, انهم يتوسلون ان تتوقف الكويت عن بناء هذا الميناء وبشكل خجول حتى ان بعض النواب الكويتيين كانوا يضحكون من تصرفات وتحركات بعض سياسينا خلال زيارتهم للكويت , فما بالكم كيف تتعالى قهقاتهم من زيارات آخرين وبعضهم وضيعين حتى الثمالة ,
والى هولاء الساسة العراقيين ومن نجد عنده ماخذ صدق وموقف ان كان مشمولا في اللجنة التي ستزور الكويت عليه ان يقول كلاما لالبس فيه ولا مغالاة ان العراق لن يسمح للكويت وغيرها ان تخنقه وان يتوقف العمل في الميناء حتى تشكل لجنة دولية من ذوي الاختصاص معترف بها لتقييم الوضع بكاملة وان اقرت انه تهديدا للعراق فليس على الكويت الا ان تتوقف فورا عن البناء , وحتى يتوصل الخبراء الى ذلك سيرفض العراق المساس بامتدات جرفه ومياهه الاقليمية حتى لاياتي يوما لن نجد فيه مكانا تستقرعند سواحلنا قطعنا البحرية والتجارية وتحديدا في خور عبدالله عندما يتحول الى بحيرة داخلية .... عندها سنضطر الى تغيير خارطة العراق ونقول انه بلد بلا سواحل وبلا رجال ..؟؟
ومن المخجل حقا لمسؤول بدرجة وزير وهو استلم وزارة منذ اكثر من شهرين ولما يزل لم يتلمس جوانب الخطر الكويتي الداهم او يتلقى تقارير انذارية بما سيؤول اليه الوضع في منفذ العراق الوحيد وثغرها البصراوي , فاين سنرحل وكيف سيعيش اهالي البصرة الطيبون وكيف سيمارس صيادوها صيد الاسماك في المياه العميقة دون ان تلاحقهم وتقتلهم (الغواصات الكويتية ؟؟؟؟) وهل سنضطر يا جناب الوزير الهمام ان نرفع راسنا للغمام ننتظر منه مزنا تتحول عندنا الى سراب بحر فقدناه او سنفقده ام نعود لنستورد كل احتياجاتنا عبر ميناء العقبة, فما الذي اختلف اذن..؟ , كان بالامس (حصار جائر واليوم حصار جار عاهر) فما الذي اختلف بالامس جوعوا شعب العراق واليوم يجوعوه ويطلبون منه ان يتذلل لهم كما يحصل في زيارات كبار المسؤولين العراقيين الى الكويت وتلك مسؤولية وطنية عظمى على الدكتور اياد علاوي ان يقولها لهم ان تمت زيارته للكويت بالخير ..؟
من المفيد جدا يا جناب الوزير ان كنت حريصا على امن البلاد ومٌحبا لشعبك ولمن اختارك واوصلك لهذا المقام ان تكشف كل الحقائق وتعري اطراف السلطة التي لم تقف مع الحق العراقي وتقاعست عنه حينما لم تلب دعواتك لتخصيص الاموال لانشاء ميناء البصرة الكبير الذي كنا نسمع عنه منذ اربع سنوات انه سيحال الى شركات كويتية ..اذن التهديدات التي اطلقتها من البصرة بمراجعة قرار مجلس الامن /833/ الذي سمح بحرية لأن ميناء /مبارك/ سيمتد ليصل الى الحدود المائية العراقية ولن تخيفهم مثل هذه التصريحات بل تحريك القوات او تحرك اهالي البصرة الى الحدود المشتركة ، نسالك لماذا لاتعرض الحقائق من قبل على حكومة المالكي ولماذا لاتضع النقاط على الحروف واين هي مراسلاتك ومخاطباتك حول الخطر الذي يهدد امن البلاد ..؟
و الشئ بالشئ هنا يقال: هل لك ان تخبرنا كيف اجازت ايران الحبيبة.؟ . لنفسها ان تستولي على الاجزاء العميقة من شط العرب واين ذهبت حفارات هيئة الموانئ العراقية ولماذابقيت الغوارق حتى الان في الجانب العراقي عائقا مائيا امام حركة الملاحة في شط العرب ولماذا لم تنتشلوا كل السفن الغارقة؟؟ ولماذا نسمح لايران ان تتمدد بحدودها النهرية في شط العرب .؟... ولماذا لم يكٌر النهر ويعمق حتى مدخل الخليج لكي تمر تجارتنا الى الداخل بسهولة ,ولماذا نقبل ان تلقي ايران باملاحها وغسيل معاملها وادرانها في شط البصرة, شط العرب يا عرب ..؟؟ وتضطر الوف العوائل العراقية الى الهرب من الموت البطي ..
هناك امثولة عراقية تقول ( ضحكتني وانا مُش اطويب ) تنطبق علينا اليوم ياجناب الوزير ...اليس كان واجبا ان تضع خطة اقامة المشروع العراقي والمباشرة به منذ الايام الاولى او تتابعها بدلا من متابعات اخرى..؟ وان تتعاقد على انشائه مع شركات عملاقة وليس مع شركات كويتية كما كان الحال في البداية مما مكنهم ان يعرفوا خططنا فاجهضوها باقامة هذا الميناء الذي اطلقوا عليه مبارك , البصرة يا عامري تنتظر منك عملا وليس استقالة وتهديدات يفترض من يلوح بها رئيس الوزراء نفسه او زير خارجيته ...؟ ان كان هناك ذرة خجل .. واذا عدنا للامس القريب جدا نرى كيف اخافونا وبعنا رمزا من رموزنا وهو الخطوط الجوية المؤسسة العراقية العريقة للطيران التي لم يكتب في سجلات طيرانها في منظمة الآياتا انها سقطت لها طائرة لكفاءة طياريها ...ومن قبلها بيعت البوارج العراقية التي تحمي حدودنا البحرية وتجاراتنا في اعالي البحار بسعر الخردة وكانت كلفة الخزينة 12 مليار دولار فاين انتم بالله ومتى تتحركون ومتى تتحرك ضمائركم دفاعا عن الوطن ولو بابسط الايمان بالكلمة الصادقة , لا انكر ان تصريحاتك انها خطوة هزت بعض المشاعر وحركت الشجون ولكنها تبقى خطوة غير مقبولة ومتاخرة بعدما وصل السيل الزبى او بعد خراب البصرة , وليس امام العراق ان استمرت الكويت بغيها من طريق غير ان يمنع سفنها وقلاباتها ان تلقي بالصخر في البحر امام الفاو.. فمتى تتحركون وتقولون للكويت بصوت عال (هذا حدنا وهذا حدكم ) وعلى الباغي ستدور الدوائر من جديد..؟
كلمة اخيرة للمزايدين من النواب والاحزاب السياسية التي ركبت موجة النهر ونسيت موجة البحر امام ميناء البصرة الكبير , هيهات المذلة وان العراق وشعب العراق سيحاسب كل واحد غمط حقوق شعبه ونسى ابسط واجبات المواطنة وشرف الانتماء اليه الا وهو الدفاع عن حياض الوطن. وانتم ايها االنواب.. اقولها لكم وبعظكم نائمين ويحلمون بعطلة عمان ولندن , لن تفيد معهم الدبلوماسية الهوشيارية وغيرها ,هولاء تفيد معهم رسالة نسوها ويعتقدون انها مرت حلما لن يتكرر لكن الواقع اننا سنخوضها للركب, ان لم تتراجع الكويت عن خنقنا ومن( يخنقنا يستحق بان يُخنق..) . وتلك كلمات من التاريخ نقولها للوزير العامري الذي حذر الكويت بانها ان ان استمرت باقامة هذا المشروع ستجابه بالغاء ترسيم الحدود , وانه في حال لم تستجب للمطالب العراقية ، فسيلجأ العراق الى مجلس الامن لوضع حد لهذه التجاوزات ....اقول له ولغيره ممن اصطفاهم اولي الشان اليوم : اننا لن نرتضي ان تسلب البصرة شواطئها وعزيز امكنتها ومكامن نفوطها اكراما لعيون لم تدمع من اجل الوطن, ولن يتنازل العراق عن (شبر من اراضية وغرفة ماء ) من مدخله البحري وموانئه ..وأن لازمت الصمت ياجناب الوزير ولم تكشف واقع الحال فانتظر يوما ستطالب الكويت بالعراق وتقول بانه الجزء السليب؟؟؟ الست معي انها هزلت وضاقت دوائرها وحينما تضيق الدوائر , ليس امامنا الا ان نرفع سلاحا ماضيا .. فعال.. هو .. ابو نعال...!!
لن نصدق الدعاوى الكويتية يارئيس الدبلوماسية العراقية الفاشلة وانت تتلقى من السفير الكويتي لدى العراق وبحضور اد مليكرت وثائق ادعى انها كافية لإثبات أن ميناء مبارك الكبير, لن يقف عائقا أمام حركة الملاحة في خور عبدالله حاليا أو مستقبلا. فاذا كان ذلك لماذا عتمتم على الخبر لتنشره من جانبها صحيفة السياسة الكويتية مؤخرا في وقت كان عليك ان تسافر الى البصرة , وليس الى السليمانية واربيل لتطلع على جوانب المشكلة على الارض والبحر , وعلى الاقل ان تستمع لشكاوى اهل البصرة وصياديها حول معاناتهم في البحر من البحرية الكويتية . او ان تطلع على ما يقوله لاول مرة مدير عام الشركة العامة للموانئ الكابتن صلاح خضير عبود بعد ان وصلت النار الى اذياله وكيف يحذر بعين خبير من إن الميناء الكويتي سوف يزيد من الترسبات الطينية في القنوات الملاحية ويقلص من مساحة السواحل العراقية. فاين كنت يا عبود يا ابو عيون السود ولماذا لم تنقل ذلك لوزيرك او زير الخارجية حقيقة الموقف من ان الكويت تنفذ مشروعها هذا على قدم وساق منذ اكثر من عام لحصار واذلال العراق لا بل اين موقعك كمسؤول رغم ان العراق وقبل عام كان وضع حجر الاساس لمشروع ميناء الفاو الكبير من دون أن تباشر بتنفيذه حتى الآن. قبل ان تقدم الكويت على المباشرة بميناء مبارك الشهر الماضي في جزيرة بوبيان القريبة من قضاء الفاو
ما يتردد ان الحكومة العراقية وامتصاصا لنقمة شعبها وخاصة اهالي البصرة قررت ارسال وفد فني عال المستوى..؟ لزيارة الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة..لذلك .. ارجوهم جميعا ان يلغوا مراسيم القبل ويبدأو على الفور رحلة العمل و البحث عن الحقيقة والإطلاع عن كثب وحسن دراية وبعيون مفتوحة حتى اعماق البحر لكتابة تقاريرهم التي سيعول عليه شعبنا وهي امانة باعناقهم وان تكون مذيلة جميعها بتواقيعهم وليس بتوقيع رئيس اللجنة لتقديمها إلى رئيس البرلمان شريطة ان تضعون في التقرير النقاط على الحروف وليستمع اليه من يريد ان يستمع من نواب الشعب الى هواجسكم والوقائع وحجم المخاطر غير مبالغ فيها ولاسامة النجيفي اقول :, من يريد قرارا حاسما في يوم عصيب مثل هذا لاتحيلوا الامر الى لجان برلمانية اخرى بل استدعوا وزيري الخارجية والنقل ليقولا لنا اين كنا والى اين انتهى الحال وهل العراق مقدم على الاضمحلال والزوال ... وقتها (راح اتشيلون من هذا المال .... حمل اجمال ..؟)