ساقطون يسقطّوّن ساقطين.. جاسم الرصيف

جاسم الرصيف



للفلاّحين في قرانا حكم وأمثال غالبا ما
تنطبق على ما يجري في المضبعة الخضراء ..


ومنها أنهم كلّما رأوا ثورا يحاول اللعب بذيله ، ( يعافص ) ، يقولون (
شبعان علف )، ولاأجد غير هذا الوصف للقراصنة ( الشبعانين ) القادمين مع
دبابات الإحتلال الأمريكي لبناء ( ديمقراطية ) بنوا بديلا لها من كل أنواع
الرذيلة التي يصفوها ب ( وطنية ) في اعلامهم وهي أبعد ماتكون عن أقل وأبسط القيم
الأخلاقية حتى لدى حيوانات الغابة .


النطاح الذي نراه هذه الأيام بين الصلعتين البهيّيتين:علاّوي
( أبو البلاوي ) ونوري القريضي المالكي لايبتعد كثيرا عن لعب ثورين بذيليهما ،
شبعا من علف العراق مليارات الدولارات ودماءات مئات ألوف الضحايا ، فراحا
يتعاطيان ( العفاص) على ساحة تحميها أمريكا وأيران واسرائيل ، لابل ويتزايدان
على بعضهما ب ( شعبية ) : ( من قلّة الخيل في ملعب الإحتلال الأجنبي شد المغرر
بهم سرجين على ... مثلهما ) وفقا للمثل العراقي .


ماجعلني ( ألبس فروة الشتاء في عز ّ هذا الصيف ) خارجا عن سكوتي منذ أشهر عن
كعوب أحذية جنود الإحتلالات هؤلاء هو ما ينشر مؤخرا عن خلافات بين أعضاء نادي
المضبعة الخضراء ، وخاصة عن نية علاّوي صنيعة ال 56 مخابرات أجنبية إسقاط حفيد
قريضة وربيب ( قم ) غير المقدسة نوري المالكي عن حكم العراق ، وإدعاء زبانية
الأول أن علاّوي قرر اعلان جرائم المالكي مع أنه رفيق السلاح في احتلال العراق .


علاّوي ، الذي يمكن وصفه ( طويل وأهبل ) ، صحا على حقيقة ( راشدي وجلاّق ) من
المالكي :


أنه لن ينال ماوعده به أوباما وماكفله رفيقه في السلاح البرزاني في أربيل
المحتلة وأن زبانيته في الحكم قد يطردون بهذا العذر أو ذاك ليخلو جو الحكم
لربائب طهران فقط ، فهاج أهبل ال 56 جهاز مخابرات وماج وأصيب جيبه بالإرتجاج
ونال بصره الإعوجاج اذ كان يهيئ نفسه لعدة مليارات أخرى يسرقها مع من تعفنوا
مثله في دهاليز المخابرات الأجنبية من أتباع الزمرة التي استعارت مفردة ( عراقية
) وهي أخس وأجيف من أية مزبلة عراقية .


وفي زاوية العفاص الأخرى


يرى المرء حفيد قريضة وإئتلاف دولة ( القانون ) ، وكأن ايام الإحتلال في
العراق لاتظلم مواطنيه حسب بل وتظلم لغتهم حينما يستعير هذا وأمثاله مفردة (
قانون ) وهو يتعاطى كل أنواع الخسّة والنذالة القانونية ، وكأنه يضيف وعن جدارة
لحزب الدعوة ( العميل المجوسي ) الدائم في المنطقة لقب ( القريضي ) على دلالات
ماوثّق عن جرائمه حاكما في العراق ..


فلا يرى المرء في غبار هذه المعركة بين ثورين هائجين في ساحة الحرب الخاصة
بالمضبعة الخضراء غير معركة على مزيد من العلف ، ( المال والدماء العراقية ) ،
لضمان مستقبل غير مضمون بكل تأكيد في معمعة المستجدات على الساحة الأقليمية والدولية
.


ولن أطيل في شرح مايطول شرحه وهو معروف لكل العراقيين


لذا أوجز لسكنة المضبعة الخضراء ، جميعا ودون إستثاء ، ما ( يطمئنهم ) على
جملة من الحقائق الموثقة المضمونة ( 100% ) وطنيا في العراق ولدى كل شعوب الأرض
المتقدمة والمتخلفة في آن وبسند كل مواثيق الأمم المتحدة وغير المتحدة أيضا ،
ستنالون الحقوق التالية :

أولا
: عقوبة الإعدام عن قدومكم مع دبابات إحتلال أجنبي حصل بدون موافقة أممية وبلا
مسوّغ أخلاقي .

ثانيا
: عقوبة الإعدام عن تعاملكم مع مخابرات أجنبية ضد الشعب العراقي .

ثاثا
: عقوبة الإعدام عن سكوتكم عمّا جرى من جرائم ضد الإنسانية في سجن أبو
غريب .

رابعا
: عقوبة الإعدام عن مجزرة الفلوجة .. خاصة بأياد علاوي وزبانيته .

خامسا
: عقوبة الإعدام عن كل عراقي استشهد لأسباب ( طائفية ) كشركاء مباشرين أو ساكتين
عنها .


هل تفكرون بالإستفادة من جنسياتكم الأجنبية للخلاص من هذه
العقوبات ؟!


أطمئنكم ياضباع الإحتلالات الأجنبية الى أمر آخر ..


الدول ، كل الدول ،اليوم تقيس مصالحها مع الشعوب ولاتقيس مصالحها على طول
وعرض عملاء مجرمين حرامية من أمثالكم ، واذا طالب الشعب العراقي بكم فستسلمكم
الدول التي تحتمون بجنسياتها في الأقل لمحاكم دولية ، اذا لم يسمح كبرياؤها
بتسليمكم مباشرة لمحاكم عراقية ، فتخيس عظامكم في سجون أجنبية مدى الحياة ، ولكم
في أمر من سبقوكم ، حسني مبارك ، إسوة سيئة من غير أسف .. فعن أي ( شق ) ستقدمون
( رقعا ) من خسّة جرائمكم ونذالاتكم في العراق ؟! ؟




جاسم الرصيف





http://iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=39098:2011-06-17-17-09-12&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5