الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلنده
بيان/ حول دعاوى تشكيل الأقاليم في العراق
تصاعدت ولازالت, حمى التصريحات وأصدار البيانات ونشر المقالات ، في أجواء العراق المحتل الجريح ، الملبدة بغيوم دعاوى تشكيل الأقاليم الطائفية من رموز العملية السياسية وقيادات احزابها وكتلها التي يرعاها المحتل وحلفاؤه في طهران وتل أبيب, وآخرون قطعان يتبعونهم وممن زيَّن لهم الشيطان الوجاهة والمناصب والصفقات في ظِّل فيدراليات و اقاليم طائفية وعرقية ومشيخات كارتونية يرعاها البسطال الاميريكي بمباركة الحاخام الصهيوني وعمائم الطائفيون الجدد.
فعندما يخرج الاحتلال أو يطرد بسواعد العراقيين النشامى وعندئذ يكتب دستور جديد بأيادي عراقية وطنية وشريفة و بموجبه تصدر قوانين جديدة لتشكيل الاحزاب وأخرى للانتخابات و للصحافة والاعلام -الملتزم الحر- ولقضاء وطني مستقل ويتم تشكيل الحكومة طبقاً لما تؤول اليه نتائج صناديق الاقتراع . حكومة مركزية قوية تمنح صلاحيات ضرورية ومناسبة لمجالس منتخبة في المحافظات يتم من خلالها خدمة المحافظة والعمل على توفير كل ماهو مطلوب لها بموجب دستور واضح يحافظ على وحدة العراق وقوانين تلبي حاجة المواطنين .
أي, نظام حكم لامركزي يحفظ بالتأكيد وحدة العراق وشعبه ويؤمّن توزيعاً عادلاً للثروات وتنمية شاملة ومشاريع ستراتيجية تخدم العراقيين جميعاً، مع تطوير قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق بما يضمن الحقوق القومية والثقافية ضمن اطار وحدة العراق وسيادته. فلا حاجة عندئذٍ للفيدرالية والاقاليم لكي يتم تشطير العراق وتقسيمه الى اقطاعيات ومشيخات وعشائر مقطعّة الاوصال و متناثرة هنا وهناك . كل ذلك من أجل عيون - إسرائيل- لكي تهنئ بالسلام والهيمنة والتمدد على حساب تفتيت العراق بلد الحضارة والامبراطوريات ومهد الانبياء والاولياء.
كيف يتم التصدي لهذه الدعوات
بالحفاظ على وحدة الشعب العراقي من خلال فرز الخنادق لمعرفة وتشخيص أعداء العراق وشعبه. فخندق الاحتلال والعملية السياسة ورموزها من العملاء والمشبوهين ، يقابله خندق الشعب العراقي ومقاومته الباسلة. لان وحدة الشعب العراقي تتعزز من خلال وضوح الطريق والتركيز على الاهداف والمطالب الجامعة لا المفرقة لتصبح هذه الوحدة , حاضنة خير وبركة للفصائل المقاومة بكافة أشكالها ومشاربها.
إن الجماعة الوطنية العراقية في لندن وأنصارها في عموم الوطن المحتل وخارجه يستنكرون وبقوة هذه الدعوات المشبوة وتهيب بكل القوى الحيّة والوطنية من أبناء شعبنا الصابر أن يكونوا على أقصى درجات الحيطة والحذر مما يخطط له الاعداء من المحتلين وأذنابه ودعاة الحرص على مصالح المذاهب والملل، وهي دعوات طائفية وعرقية وشوفينية, الهدف منها تحقيق هذه المخططات التقسيمية وخلق مشيخات وبؤر توتر واقتتال لنيل مكاسب شخصية وآنية بعيداَ عن مصالح العراق الواحد وشعبه الأبي الذي نهضت على أكتافه إمبراطوريات طرزت تاريخ البشرية بكل ما هو حضاري وإنساني
عاش العراق وعاش شعبه الصابر والمقاوم
المجد والخلود لشهدائه الابرار
تحية إجلال وإكبار لكل الاسرى والمعتقلين
والتحرير قادم إن شاء الله تعالى
الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلنده
لندن يوليو/ تموز2011