- المقاومة العراقية – الهمت الشعوب –
ماهي حقيقة الحركات الشعبية في العالم العربي ؟
هذا حديث جرى تفصيله في أماكن عديدة ، وخلاصته أن هنالك مطالب شعبية محقة ، ومظلوميات تاريخية بدأً التعبير عنها بهذه الطريقة ، فما تم عليه الاجماع وبعيداً عن التدخل الاجنبي وصل الى أهدافه الكبرى بسرعة ، كما حصل في تونس ومصر ، وأينما حصل الشرخ داخلياً او افتعل من الخارج ، وجاء التدخل الاجنبي بحججه المعروفة ، فان النتائج ستكون فتن وحروب وأزمات كما حصل في ليبيا واليمن وأماكن أخرى ، وعلى كل حال فإن بعض التأويلات الساقطة والأفكار المنحرفة تدعونا الى توضيح الملابسات المحيطة بها ، فمن رأي يقول أن كل هذه التحركات جرت بتوجيه وتخطيط أمريكي صهيوني ضمن ما يعرف ببرنامج الفوضى المنظمة أو الخلاقة أو الهلاكة ، وهذا يشير الى هزيمة نفسية في أصحاب هذا التفسير ، وهو مظلمة كبرى بحق الشعوب العربية ، ومن قائل إنها مطالب شعبية حقيقية ، ولا يوجد أي تدخل خارجي، بينما تشير الشواهد العديدة على تدخلات أجنبية سافرة ومباشرة في العديد من هذه الحركات يجب الانتباه اليها والحذر منها .
اما التفسير الساخر والمنحل فهو مقالة من إحدى إصدارات أذناب الاحتلال في العراق ، وهو يقول بوقاحة بلهاء ، أن التحركات الشعبية في العالم العربي ناتجة من التأثر بالتحول الديمقراطي في العراق الجديد!! ، يالها من تفسيرات غبية وساخرة يضحك أصحابها على أنفسهم فيها قبل أن يسخر منهم الأخرون .
إن العامل العراقي المحفز لحركات الشعوب العربية ، هي المقاومة التي أسقطت المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق ، ويتجلى ذلك في توجه الجماهير لإسقاط الأنظمة العميلة ، والتي شاركت في الحرب والعدوان على العراق ،كما ساندت النظام البائد في مظالمه ضد الشعب العراق ، وعلى رأسها نظام حسني مبارك الذي ظل حليفاً للمخطط الأمريكي قبل الإحتلال وبعده ، ومن الواجب أن يقوم العراقيون المخلصون برفع دعاوى ضد مبارك وحكمه لمشاركتهم في جريمة إحتلال العراق وقتل أبنائه ، وهي جريمة يشاركه فيها كل الجهات التي ساهمت في الحرب الأمريكية على العراق ، وبالذات أصحاب مشروع الفتنة في قطر ، وهم يتبعون طائرات العدوان الغاشم المنطلقة من قاعدة السيلية في تلك البلاد المحتلة البائسة .
كاظم عبد الجبار
الملف الشعبي العراقي
6/8/2011