منتدى مجلس عشائر الجنوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مجلس عشائر الجنوب

هو تجمع عشائري سياسي مقاوم يجمع رؤساء القبائل والعشائر والأفخاذ وشخصيات ثقافية واجتماعية مناهضة ورافضة ومقاومة للاحتلال الأمريكي الغازي وإفرازاته
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول دخول الأعضاء

 

 المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3) - مقال للدكتور عمر الكبيسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المكتب الاعلامي

المكتب الاعلامي


عدد المساهمات : 3050
نقاط : 60683
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
الموقع : http://www.ashairjanob.com

المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3) - مقال للدكتور عمر الكبيسي Empty
مُساهمةموضوع: المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3) - مقال للدكتور عمر الكبيسي   المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3) - مقال للدكتور عمر الكبيسي Emptyالإثنين نوفمبر 07, 2011 7:08 pm

المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3)

د. عمر الكبيسي

خَيارا التهميش والإقصاء أو التقسيم الى أجزاء



السلطة في العراق متمثلة بالمالكي وحزب الدعوة الحاكم تنحى بالواقع العراقي وفق مقولة المثل الشائع ( اشوَّفك الموت كي تقبل بالحمى ) ، تسوم الشعب سوء العذاب والتنكيل والتهميش والاعتقال والإجتثاث سعيا لإخناعه لقبول الواقع المرير والتعايش معه او العزوف للخلاص من المعاناة من خلال المناداة بالأقلمة والتقسيم كما وصلت اليه الحال اليوم.

السلطة الحاكمة تدرك جيدا حجم معاناة العراقيين الذين عرفوا انواع الحميَّات والأسقام وسوء الخدمات والتهميش والاجتثاث ولم يخنعوا لها وقاوموها وقبلوا بالموت الفردي والجماعي الذي نال منهم اكثر من مليون ونصف شهيد وقتيل وما زالوا يقدمون ، لكنهم لم ولن يرضوا بتقسيم العراق ويدركون ان التقسيم هو الموت الحقيقي للعراق ونهايته .

سمونا ارهابين وبعثيين وتكفيرين وقتله واختاروا لنا ماشئتم من الألقاب والتهم نواصب وروافض كما تشيعون ، هجرونا ، اعتقلونا ، حاكمونا واقتلونا ، نحن اليوم لا هوية لنا ولا كنية الا هوية العراق الواحد الصامد المجاهد نموت من أجلها وبها نتمسك .

صحيح اننا فرحون باعلان اوباما الانسحاب العسكري ليكون أول بوادر الاعتراف بالهزيمة والفشل رسميا نهاية هذا العام وصحيح اننا واثقون ان اميركا لن تترك العراق لأهله أستقرارا واقتصاد ، لكننا بثقة متناهية متاكدون ان الوجوه الاخرى البديلة لوجود الاحتلال ستسحق وتهزم ، ما نعيبه عليكم ايها الحاكمون والمتسلطون ان يصل بكم الياس والمكر الى حد تفسدون فيه فرحة شعبنا حين تصعدون من موجات التهميش والاعتقال والاجتثاث الفكري والعلمي والإقصاء توقيتا مع اعلان الانسحاب العسكري الرسمي وكأنكم تبتزون بعذاباتنا بقاءه وتنفذون أجندة اجنبية اقليمية طامعة لنفوذ اكبر واشد استنجادكم تشبثا للتفرد بالسلطة التي لن تدوم للطغاة والعملاء من قبلكم .

من ينادي بالأقاليم والفدرالية من جماهير يائسة وبائسة ومجالس محافظات فاسدة وفاشلة وشخصيات نفوذ ومصالح ومنافع ضيقة لم تحقق انجازا ملموسا لأبناء محافظاتها كما يحدث اليوم في صلاح الدين والانبار والبصرة وبابل و واسط وديالى بذريعة سياسات التمييز والإضطهاد الطائفي والعرقي والاجتثاث والتوقيف والفصل التي تنهجها الحكومة المركزية وتفردها الحزبي الضيق ، واهمون يتم ايهامهم بوعود كاذبة وامتيازات زائفة للأقلمة ترفع عنهم مكائد الاقصاء والتهميش وهذا لن يتم بل ستتفاقم الصراعات والنزاعات لتعم كل معلم في الحياة ابتداء من العقود والمقاولات وانتهاء بتوزيع الماء ورشى المنافذ وصيد الاسماك والطيور، سنتقاتل على امارة كل اقليم وعلى ثرواته وعلى حدوده وامتداداته.

كان بامكان هذه المحافظات ان تعتصم وتتظاهر وتعلن مظاهر العصيان المدني احتجاجا على هذه السياسات بدلا من ان تنادي وتشهر سلاح التقسيم والانفصال وان تطالب بامتيازات وصلاحيات وتقيم دعاوي في المحاكم والقضاء .

أما من ينادي بالاقاليم من قادة كتل وتجمعات سياسية وأحزاب طائفية وعرقية مشاركة في العملية السياسية فمناداتهم بالاقاليم هو بسبب شعور بالغدر وعدم الإنصاف والحرمان وخيبة امل مما وعدوا بغطاء الشراكة السياسية وهو جزء من صراع الادوات على الامتيازات وايرادات الفساد المستفحل والمال العام المهدور مما ادى الى تهميشها وفشلها بسياسة تفرد المالكي وحزب الدعوة بالسلطة و تساقطها خلال مسيرتها السياسية ولم تجد لها من خطاب سوى العمل على التهديد باعلان الاقليم في مناطقها لعلها تحضى بنصيب اكبر من الجاه والمصالح والإمتيازات (باستثناء التيار الصدري ان استمر بالتمسك بموقف قيادته) ، موقف الاحزاب الكردية الحاكمة في شمال العراق التي حضيت برعاية خاصة وعد اقليمها أرضية خصبة لنفوذ المحتلين الامريكين والصهاينة فنالوا اكثر من مما كانوا به يطمحون به من امتيازات ومناصب وموارد وتشريعات لعقود من الزمن لم يستطعيوا تحقيقه بالرغم من كل ماقدموه من تسهيلات واصطفافات مع شتى موجات الاطماع الأجنبية التي هددت العراق تاريخيا ، اصبح ما حصلوا عليه وما وعدوا بتحقيقه مصدر مناداة باصرار وتوافق وعلانية بالانفصال يمثل طموحهم باعلان الدولة الكردية ولا يثنيهم عن ذلك الا الوضع الاقليمي لجيران هذه الدولة المزعومة واستغلال الفرصة الموقوته فيما يشكل لهم الوضع السياسي الحالي في العراق فرصة لتحقيق المزيد من الاطماع كشركاء في السلطة يتحكم واقع تمثيلهم في الشراكة من تنفيذ هذه الاطماع كونهم يشكلون كتلة قرار بالاصطفاف مع هذا الشريك او ذاك ولا شك في انهم يساندوا دعوات الأقايم ويتبنوها تبريرا لما ينادون به بصيغة اقليم مهيء للإنفصال .

بحكم هذا الواقع فإن جميع الكتل والأحزاب الطائفية والعرقية والإثنية التي تشارك بسلطة المحاصصة والعملية السياسة بلا استثناء تسهم بتصعيد خطاب الاقاليم ولكن بادوار متعاقبه مرة بمشاريع شخصية كمشروع وائل عبد اللطيف والوائلي وجواد البزوني وعدنان الدليمي وأبو ريشه ومرة بمظلات حزبية كالمجلس الاسلامي وحزب الفضيلة والإسلامي وقيادات في العراقية والصحوات ومجالس المحافظات وشيوخ عشائر ليكونوا ادوات تنفيذية لمشروع الاحتلال ولا يتحكم بقوة الخطاب والمناداة بالاقاليم من قبل الساسة والحاكمين الا قضية واحدة هي قضية الاستفراد بالسلطة الحالية وما تحققه من امتيازات فعندما تتفرد كتلة او حزب بالسلطة المركزية فحينها تصبح قضية التشبث بالكل افرض من التشبث بالجزء او المقسم وهذا ما حصل خلال السنوات الثمان التي انقضت وجد دعاة الاقاليم خلالها نصوص الدستور الخائب منفذا ومبررا لترويج خطابهم بذريعة الحق الدستوري !.

من المؤكد ان شركاء العملية السياسية لا يريدوا ان يعترفوا بخطيئتهم الكبرى في اقرارهم الدستور المكتوب لهم ليكون مصدر ازمات و وثيقة الغام وتشرذم وتناقضات ومبهمات كما ثبت بوضوح وبدلا من ان يعدلوه كما نص الدستور بوجوب ذلك كان بالأمكان على اقل تقدير درء هذه الفتنة بالتصويت لتعليق العمل بمواد الاقاليم ونصوصها لفترة يكون فيها هذا التعديل ممكنا وان كان ذلك على واقع الأرض وفقا لنصوص الدستور الخائبة يبدو مستحيلا !.

سلطة حزب الدعوة وحكومة المالكي وهي سلطة طائفية بامتياز حينما تمكنت من الهيمنة على مفاصل القرار والتفرد بالحكم مركزيا وبدعم من نفوذ ايراني تطمح اليوم بالبقاء متنفذا بحكم العراق بتوافق مع الاحزاب الكردية لم تعد يجهر بخطاب الاقاليم بل يشدد المالكي حاليا ويكرر بتصريحات متعاقبة ان اعلان الاقاليم سيجعل العراق يمخر في بحر من دماء وصراعات مع انه كان لاعبا اساسيا في لجنة كتابته وهو يدرك جيدا انها اليوم ستطيح بحكومته المتشبث بها حتى وان فقد مصداقيته لطروحات حزبه وقياداته المتنفذة على مجالس المحافظات التي تطالب اليوم بالاقاليم في المحافظات الاربعة الجنوبية وفي واسط وبابل لأن خيارات الأقاليم تشكل برهانا حيا على فشل سياساته الفردية وعاملا من عوامل وجوب تغييره كما نشر في الإعلام عن تبني مرجعية الحزب الدينية الجديدة السيد محمود الشاهرودي وهو واحد من اعمدة نظام الحكم والقضاء في ايران لهذا الرأي في اجتماع واسع لقيادات الحزب في النجف مؤخرا حضره وكيل المرجع الشاهرودي تجنبا لتهافت الحزب بسبب سوء اداء امين الحزب في السلطة ، مع انا نكبر للمالكي ونقدر موقفه المعلن الشخصي المعلن اليوم برفضه للأقاليم إن كان موقفه بدافع وطني يحرص من خلاله على وحدة العراق وليس كما اعلن مؤخرا انه يخشى ان تكون هذه الاقاليم مرتعا لتنظيمات الارهاب والقاعدة وتمهيدا لعودة البعثيين للسلطة وهو تبرير غير منطقي لأنه يعرف جيدا ان تشكيلات الصحوات في المحافظات وبتكليف من قوات الاحتلال واسناده قد قامت بدور تصفوي كان اكثر فعالية من سلطته العسكرية والأمنية بتحقيق الهدف المعلن .

لقد اعلن علماء دين ورجال قانون واداره ومثقفون واكاديميون ومستقلون وقوى وطنية مناهضة وشباب الحراك وقوى سياسية وحزبيه وفصائل مقاومة وهيئة علماء المسلمين مواقف واضحة برفض سياسات التقسيم والأقاليم .

لقد حان الأوان كي تعلن مراجع الأديان والطوائف والرموز الوطنية والنقابات والتجمعات المهنية والأكاديمية موقفهم الواضح من قضية الاقاليم والفدرلة والتقسيم بشكل واضح وصريح فكما كان لمرجعية السيد السستاني قولا صريحا في قضية الانتخابات بعد الغزو ينبغي اليوم في ظرف تثار به فتنة الاقاليم ونتائجها الخطيرة سواء في مضامينها السياسية او في ظروف توقيت اثارتها ان يكون لسماحته وبقية المراجع الكرام موقفا واضحا منها .

لقد أفشل العراقيون فزاعة الحرب الأهلية التي كرَّس الاحتلال جهدا كبيرة لإذكائها وسيفشل المحتلون وادواتهم في تحقيق هدفهم لتقسيم العراق وإضعافه وإذا كانت خيارات التهميش والإقصاء والإبادة تمارس اليوم على العراقيين من أجل تحقيق التقسيم ، فمن المؤكد ان العراقيين سيختاروا الموت والإبادة على التقسيم والتشظية من أجل ان يبقى العراق واحدا قوياً بسيادته واستقلاله كما اعتادوا ان يعيشوا فيه كذلك لعصور من الزمن بالرغم مما قدموا له من تضحيات جسام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ashairjanob.com
 
المعايير الوطنية والاخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق (3) - مقال للدكتور عمر الكبيسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقال للدكتور عمر الكبيسي - المعايير الوطنية والأخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق - 5 / القائمة العراقية وقياداتها وشغف السلطة مثالاً
» مقال للدكتور عمر الكبيسي المعايير الوطنية والأخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق - 6 / موقف السلطة من الحراك الشعبي في الداخل والخارج
» مقال للدكتور عمر الكبيسي المعايير الوطنية والأخلاقية لسلطة الاحتلال - 7 / النائب محمد الدايني وأتهامه في تفجير البرلمان
» مقال للدكتور عمر الكبسي - المعايير الوطنية والآخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق2 )خطاب الإنفصال.
» عمر الكبيسي المعايير الوطنية والأخلاقية لسلطة الاحتلال في العراق - 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجلس عشائر الجنوب  :: القسم العـــــــام :: منتدى المقالات والأراء-
انتقل الى:  
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مجلس عشائر الجنوب على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلس عشائر الجنوب على موقع حفض الصفحات

منتدى مجلس عشائر الجنوب











 Twitter Facebook YouTube RssReview ashairjanob-web.co.cc on alexa.com