لا شك بأن الشيعة كانوا وما زالوا واقعين تحت مؤامرات صفوية تزين لهم الباطل وتزرع فيهم الحقد على الدين وأهله ولعن وسب من نقله لنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نرى ونسمع خداع وكذب معمميهم وسادتهم – وما دعاني لكتابة هذه الأسطر الا حب الدعوة لله جلا وعلا وتوضيح بعضاً من الحقائق الغائبه عن عوام الشيعة.
عليه فأننا نتسأل لماذا يدفع الشيعي الخمس وكيف انه يسلب منه ظلماً وعدواناً ولا يكتفى به بل يتعدى ذلك الى عرضه بالمتعة ( الزنا ) وتصويره بأنه من الدين والعياذ بالله والاغرب أن كل ذلك يحدث برضاه دون النظر في مراجعهم واقوال الائمة حول ذلك ، ولكي يعرف الشيعي من أين يأخذ دينه وكيف أن من يجعلهم له مراجع كبار يقولون لهم عكس ما يقرؤون ويتعلمون في الحوزات العلمية ان كانوا يتعلمون ما في كتبهم المعتبرة عندهم وهو بذلك لا يعذر بجهله وانقياده لهم فأنهم لن يحملوا وزره يوم الدين - ولكن لأغراض خبيثة في أنفسهم سواءً كانت دنيوية او قدحاً في دين الله - يفعلون بهم ما يفعلون اخذ لأموالهم بغير حق واستباحة أعراضهم – وكذلك إلزامهم بأن يسمعوا ويطيعوا ويحذرونهم من قراءة أمهات كتبهم لأنهم هم الأعرف بها على حد زعمهم – فنحن أهل السنة والجماعة امة الدليل فمن جاء لنا بقول رددنا عليه بأن يحضر الدليل وان كان حديثاً عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الزمناه بالسند الصحيح.
والغريب انك عندما تواجه احد عوام الشيعة وتناقشه عن مسألة فتسأل ما هو دليلك على قولك يقول على الفور قاله المعمم الفلاني . فقد اصبح المععم هو كل شئ بالنسبة له.
لقد أصبح المعممين عند الشيعة هم نواب الأمام الغائب والذي ليس له وجود الّا في عقولهم ، ونرى ونسمع ما يحدث في حسينياتهم التي أبدلوا بها بيوت الله ( المساجد) فلا حول ولا قوة الا بالله – وكل معمم له طريقة في كسب أموال هؤلاء الضعفاء واستباحة أعراضهم ولو ان احد المعممين قيل له أعطني احد بناتك لأتمتع بها لاستشاط وغضب وربما وصل الحال بقائلها الى الهلاك ، وقد قال ذلك رجل كان بالأمس على ملتهم المنحرفة الضالة الا وهو: حسين الموسوي في كتابة ( لله ثم للتاريخ ) - تطرق لمثل هذا عندما كان في احد الحوزات العلمية ، فقد علم هذا الرجل ان الدين الحق هو ما كان عليه السلف الصالح فالحمد لله ان هدانا وهداه لدين نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
نرى في الحسينيات أمور غريبة ، قصص لا يصدقها طفل فكيف برجل رشيد نسمع كفراً بواح مخرجاً من المله والعياذ بالله صياح ونواح وتهيج للعواطف ولعن من قتل الحسين وكأنهم لا يعرفون من قتل الحسين - أنهم شيعته من اهل الكوفه نعم هم من قتل الحسين – يقول حسين كوراني ( نجد موقفاً آخر يدل على نفاق أهل الكوفة ، يأتي عبدالله بن حوزة التميمي يقف أمام الإمام الحسين عليه السلام ويصيح : أفيكم حسين ؟ وهذا من أهل الكوفه وكان بالأمس من شيعة علي عليه السلام ، ومن الممكن أن يكون من الذين كتبوا للإمام أو جماعة شبث وغيره الذين كتبوا للإمام ثم يقول : يا حسين أبشر بالنار ) " في رحاب كربلاء – ص " 61 "
ويقول مرتضى مطهري متسائلاً : كيف خرج أهل الكوفة لقتال الحسين عليه السلام بالرغم من حبهم وعلاقتهم العاطفيه به . " الملحمة الحسينية الجزء الثالث " ص 47"
وقال المؤرخ الشيعي حسين بن احمد البراقي النجفي : " قال القزويني : ومما نقم على أهل الكوفة أنهم طعنوا الحسين بن علي عليهما السلام وقتلوا الحسين عليه السلام بعد ان استدعوه" ( تاريخ الكوفة ص 113)
وقال المرجع الشيعي اية الله العظمى محسن الأمين : ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون الفا غدروا به ، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه" (أعيان الشيعة الجزء الاول ص " 26 ")
الان من هو الذي قتل الحسين يا ايه الشيعي ؟ وهذا بشهادة بعض مراجعكم .
لم نسمع يوماً احداً من هؤلاء المعممين قرأ القران او ابتدأ به او درس شيئا يسيراً منه ان كانوا يعترفون بالقرآن اصلاً ، انما احاديث مكذوبة موضوعه عن الائمه عندهم يأخذون ما يثبت اهدافهم الخبيثة للنيل من دين الله ومن الكذب والضحك على هذا الشيعي الضعيف – وكذلك لعناً وطعناً في امهات المؤمنين زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم اجمعين – هل فكرت ايه الشيعي بأن محمد عليه الصلاة والسلام سوف يقف أمامك ولكن ليس شفيعاً لك بل خصماً يأخذ حق عرضه الذي استبحته طعناً ولعناً – فمن كان المصطفى صلى الله عليه وسلم خصماً له فالنار موعده ولن تعذر بالاتباع لهؤلاء الصفوين ( عبّاد النار- المجوس ) قال الله جلا وعلا في كتابة الكريم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) سورة الاحزاب (67).
ألم تتسأل ايه الشيعي لماذا هذا الحقد على صحابة رسول الله – ان كنت تعتقد بإنه حباً لآل البيت فقد غرر بك – فهذا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قد سمى ابنائه ابو بكر وعمر وعثمان كذلك ابنائه فقد سموا احفاده بأسماء الخلفاء الثلاثة وباقي الصحابة والرجل يختار لأبنائه الاسماء المحببة الى قلبه ، وقد قتلوا مع اخيهم الحسين رضي الله عنه في معركته التي قتل بها ، واخوته من ابيه ابو بكر بن علي بن ابي طالب ذكره المفيد في الارشاد ص 248 – والطبرسي في أعلام الورى ص 203 – وعباس القمي في منتهى الامال ج1 ص 528 - وعمر بن علي بن ابي طالب ، ذكره المفيد في الارشاد ص 186 – وكذلك الطبرسي في أعلام الورى ص 203 – والاربلي في كشف الغمة ج1 ص 440 – وعثمان بن علي بن ابي طالب ذكره المفيد في الارشاد ص 186 – والقمي في منتهى الامال ج1 ص 526 (فعليك ايه الشيعي التفكير قليلاً ) .
خداع وتغرير بعوام الشيعة بحجة محبة أهل البيت أستغلال فاضح واضح كفلق الصبح ولكن من يرى ويتفكر- وسوف أوضح لكل شيعي ليقف مع نفسه وقفه صادقة و يسأل هل انا حقاً مغرراً بي . تعال معي وانظر بنفسك .
ليس عليك ايه الشيعي بأن تدفع الخمس للمعممين ونواب الأمام المزعوم لسببين :
الأول : أن الخمس لا يدفع إلّا من غنائم الحرب بدليل وهذا من كتب الشيعة المعتبره عندكم ، حيث روى عبدالله بن سنان قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ليس الخمس إلّا في الغنائم خاصة . ( وسائل الشيعة الجزء السادس " ص : 336")
الثاني : أن الأئمة أباحوا ورخصوا في الخمس لشيعتهم ، فعن ضريس الكناسي قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : أتدري من أين دخل على الناس الزنا ؟ قلت : لا ادري ، قال : من قبل خمسنا أهل البيت إلّا لشيعتنا الأطيبين فإنه محلل لهم ولميلادهم . ( وسائل الشيعة الجزء السادس " ص : 379")
وهذه نصوص صريحة من الأمام جعفر الصادق في الرخصة للشيعة من دفع الخمس – فلماذا تدفع للمعممين - اين العقول أم على قلوب اقفالها نسأل العافيه.
وقال شيخ الطائفة الإمامية أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي : فأما في حال الغيبه فقد رخصوا لشيعتهم اللتصرف في حقوقهم مما يتعلق بالأخماس وغيرها فيما لابد لهم منه من المناكح والمتاجر والمساكن . ( النهاية في الفقه والفتاوي " ص 200 ")
وقد أفتى بذلك المحقق الحلي في شرائع الإسلام ومحمد باقر السبزواري في ذخيرة المعاد والملا محسن الملقب بالفيض الكاشاني في مفاتيح الشرائع وغيرهم من العلماء المعتمدين عند الشيعة بعدم جواز دفع الخمس . فأين انت ايه الشيعي من هذا هل قراءة الكتب المعتمدة عندكم أم كل ما يقول المعمم هو الصواب .
واما عن اللطم والنياحة وشق الجيوب والصراخ والعويل وكيف ان الاسلام حرم ذلك على لسان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى لسان أئمة اهل البيت وانهم حرموه وحذروا منه ولكن لا حياة لمن تنادي . فالجميع يعرف بحمد الله حرمة هذه الاعمال في شرعنا الحنيف ، وسوف نذكر حرمة ذلك من كتب علماء الشيعة المعتبرين فقط – لعل الله ان يهدي بها ضالهم ان شاء الله .
نقول وبالله المستعان
أن ما يفتي به علماء الشيعة ومعمميهم اليوم في حسينياتهم ينافي ما ذكره كبار علمائهم السابقين والمعاصرين عن حرمة اللطم والتطبير والنياحة فقد ذكر شيخهم : محمد بن علي بن الحسين بن بابوية الملقب بالصدوق ان من ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم أن (النياحة من عمل الجاهلية ) " من لا يحضره الفقيه ج4 ص 271"
وذكر ذلك الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة ج2 ص 915- وروى المجلسي هذه الرواية ولكن بلفظ ( النياحة عمل الجاهلية ) ج 82 ص 103.
وقد جاء في كتاب امير المومنين علي بن ابي طالب الى رفاعة بن شداد : " اياك والنوح علي الميت ببلد يكون لك به سلطان " مستدرك الوسائل ج 1 ص 144 للنوري .
ومنها ما رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اني نهيت عن النوح وعن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمه لهو ومزامير شيطان وصوت عند مصيبه خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان . جامع احاديث الشيعة ج 3 ص 486
وروى الكليني عن الصادق عليه السلام أنه قال " لا ينبغي الصياح على الميت ولا تشق الثياب " الكافي ج 3 ص 225 كما ذكر ذلك النجفي في الجواهر ج 4 ص 369.
وقال الصادق رحمه الله تعالى " من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره " ذكره الكليني في الكافي ج 3 ص 225 – اذا كان ذلك بضرب الفخذ يحبط الاجر فيكف بمن يلطم وجهه وصدره ويشق ثوبه فلا حول ولا قوة الا بالله.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب " مستدرك الوسائل ج 1 ص 144.
ومنها كذلك ما رواه جعفر بن محمد عن أبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الرنه عن المصيبه ونهى عن النياحة والاستماع اليها ونهى عن تصفيق الوجه. للصدوق في من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 3.
هذه بعضاً من النصوص اورتها لكي يعلم الجميع ان ما تفعله الشيعة اليوم في الموالد والمأتم على أئمة اهل البيت انما هو فعل الصفوين المجوس – الذين لا هم لهم الا القضاء على الدين فتخذوا ما حدث في الاسلام من احداث وحب آل البيت ذريعة لبث سموم الحقد والبغض لهذا الدين الذي اطفئ نار أجدادهم بفضل من الله ثم بسواعد صاحبة رسوله صلى الله عليه وسلم بقيادة الفاروق رضي الله عنه وارضاه – نسأل الله ان يهدي عوام الشيعة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.