الف : احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 172
استهداف سكان أشرف ببنادق الصيد
عملاء مخابرات النظام الإيراني وقوة «القدس» الإرهابية يستهدفون سكان أشرف ببنادق الصيد
ب: احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 174
رئيس الوزراء العراقي يعترف بكون قمع وقتل سكان مخيم أشرف مملى عليه من قبل النظام الإيراني
ج: هادي العامري، إرهابي مسؤول عن مجموعة «بدر» لقوة «القدس» يرافق المالكي في زيارته لأمريكا
استهداف سكان أشرف ببنادق الصيدعملاء مخابرات النظام الإيراني وقوة «القدس» الإرهابية يستهدفون سكان أشرف ببنادق الصيد في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، استهدف عملاء قوة «القدس» في الجناح الجنوبي لأشرف أحد السكان ببندقية الصيد (3 صور مرفقة طيًا). كما وخلال الأيام الماضية كانت مصابيح الضوء والكشافات في نفس الجناح قد تم استهدافها بذات البندقية أيضًا.
إن عملاء قوة «القدس» الإرهابية ومخابرات حكام إيران يواصلون منذ قرابة عامين انطلاقًا من أطراف مخيم أشرف توجيه التهديدات والإيذاء والتعذيب النفسي لسكان المخيم العزل باستخدام 300 مكبرة صوت وهم مدعومون بمساندة كاملة من القوات العراقية. كما وفي اليوم الماضي اقتربوا الى سياج الجناح الجنوبي وذلك بدعم من وحدة من قوات التدخل السريع للشرطة وبأمر من رئاسة الوزراء العراقية (3 صور مرفقة طيًا).
وخلافاً لمزاعم صنيعي النظام الايراني في العراق فإن أزمة أشرف لا تتعلق إطلاقاً بـ «السيادة العراقية» وإنما هي ممارسة السلطة في العراق من قبل حكام إيران تماماً وليس إلا.
من جهة أخرى وتزامناً مع استهداف سكان مخيم أشرف العزل ببنادق الصيد، قامت القوات العراقية مرة أخرى بعملية نهب ممتلكات سكان المخيم في بناية «مُعين» شمالي الشارع الرئيسي للمخيم في الجزء المحتل ومنها دواليب الأمتعة الشخصية وحتى أبواب الغرف تم سرقتها ونهبها (صورة نقل دولاب وبابين مرفقة طيًا).
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
10 كانون الأول/ ديسمبر 2011
احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 174
رئيس الوزراء العراقي يعترف بكون قمع وقتل سكان مخيم أشرف مملى عليه من قبل النظام الإيراني
تزامنًا مع زيارته لأميركا ولقائه بالرئيس أوباما وخلال حديث أدلى به لصحيفة «وول إستريت جورنال» الأمريكية اعترف رئيس الوزراء العراقي بأن قمع وقتل سكان مخيم أشرف وموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 لغلق أشرف ونقلهم القسري يأتي كله بأمر وطلب من النظام الإيراني وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو رغبة النظام الإيراني، قائلاً: «إذا كانت الذريعة لدى إيران أن تواجد القوات الأمريكية على أرض العراق خطر يهدد الأمن القومي الإيراني فلم يعد هناك هذا الخطر... هناك قضية متبقية لنا مع إيران وهي وجود مجاهدي خلق وأولئك الذين يخلقون المتاعب للإيرانيين وهذه القضية أيضًا في طريقها للحل سوف تنتهي».
ونقلت الصحيفة عن المالكي قوله: «إذا تم نقل مجاهدي خلق إلى مكان آخر حتى نهاية هذا العام بمساعدة من الأمم المتحدة، ففي هذه الحالة لا داعي لتدخل النظام الإيراني في شؤون العراق وبعد ذلك سيتصدى المالكي بقوة لأي نوع من تدخل النظام الإيراني».
إن هذه التصريحات تأتي خير دليل على أن الإنذار بموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 ومخطط النقل القسري لمجاهدي خلق قد أملاهما النظام الإيراني وإذا تم ذلك من دون حماية بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) فسوف يؤدي إلى قتلهم جماعيًا. ولو لم يعتمد المالكي هكذا سياسة لرحّب ببدء أعمال المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لإعادة تأكيد موقع سكان المخيم كلاجئين وإعادة توطينهم في البلدان الثالثة ولما عرقل أعمالها كما فعله في الأشهر الماضية.
ولهذا السبب كان المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين قد طلب في آب (أغسطس) الماضي تمديد موعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 لمدة ستة أشهر في الأقل. فآنذاك كان المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين يعتقد أنه يمكن له أن يبدأ هذه العملية في شهر أيلول (سبتمبر).
إن موقف المالكي يأتي في وقت يوجد هناك إجماع واسع في العراق على ضرورة تأجيل هذه المهلة. فأصدر 94 من قادة العراق الوطنيين بينهم شخصيات وطنية عراقية بارزة مثل الدكتور إياد علاوي وصالح المطلك وآية الله إياد جمال الدين ومليون و50 ألفًا من المواطنين العراقيين بيانات دانوا فيها المهلة والنقل القسري وكشفوا أنهما طلب النظام الإيراني.
واليوم رفض رئيس البرلمان العراقي مرة أخرى في مؤتمره الصحفي في مجلس النواب العراقي النقل القسري لسكان مخيم أشرف داخل العراق قائلاً: «الرأي الغالب والأوسع هو التوجه لإخراجهم إلى بلد ثالث وليس لانتقالهم إلى منطقة أخرى في العراق ضمن الآليات لحقوق الإنسان واحترام كرامتهم وتسهيل مغادرتهم للعراق».
وبدورهم صرحوا قادة وطنيون عراقيون مرات عديدة بأن كل قوة من القوى تعمل على إخراج مجاهدي خلق من العراق فهو على علاقة عضوية مع النظام الإيراني، وهذا ما لا تريده أية قوة مستقلة وديمقراطية في العراق (آية الله إياد جمال الدين – حديثه لقناة «البغدادية» - 8 آذار – مارس - 2009). وكتب رئيس منظمة العفو الدولية في بريطانيا إثر وقوع مجزرة 8 نيسان (أبريل) 2011 في أشرف يقول: «إن أشرف هو المعيار لحقوق الإنسان في العراق» (صحيفة «غاردين» 14 نيسان – أبريل - 2011).
إن استدلال المالكي يشبه على سبيل المثال بأن نقول إنه إذا كانت أميركا تريد التصدي بقوة للملالي النوويين وأعمالهم الإرهابية في أميركا فلابد لها من إخراج أو قتل اللاجئين الإيرانيين أو الإيرانيين المقيمين في أميركا الذين هم رعايا أمريكان! هكذا يكون استدلال المالكي مضحكاً وغير معقول.
إن أحداث السنوات الثلاث الماضية تؤكد أن حكومة العراق وشخص المالكي كانا قد نفذا أوامر النظام الإيراني بحذافيرها حول أشرف وكانا يفكران في أي شيء كهموم لهم إلا مصالح العراق الوطنية.
وكتبت صحيفة «الزمان» العراقية في طبعتها الدولية يوم 5 كانون الثاني (يناير) عام 2009 أن المالكي وخلال لقائه مع خامنئي زعيم النظام الإيراني في طهران «قد تعهد بغلق ملف مجاهدي خلق في جدول زمني قريب». وبعد أقل من شهرين كتبت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية يوم 28 شباط (فبراير) 2009 أن خامنئي وخلال لقائه بالرئيس العراقي جلال طالباني طلب منه ومن رئيس الوزراء العراقي تنفيذ الاتفاق الثنائي على إخراج مجاهدي خلق من العراق. وفي يوم 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 كتبت وكالة أنباء «مهر» التابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني تقول: «أكد رئيس الوزراء العراقي ورئيس البرلمان الإيراني في بغداد ضرورة إخراج مجاهدي خلق من العراق». وفي يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 أعلنت وزارة خارجية النظام الإيراني أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة العراقية بسبع مواد على غلق مخيم أشرف.
إذ إن تصريحات المالكي لا تبقي أي شك في نواياه الشريرة لتنفيذ أوامر النظام الإيراني بإبادة سكان مخيم أشرف، فإن المقاومة الإيرانية تطالب مرة أخرى أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي برفض المهلة القمعية والنقل القسري لسكان مخيم أشرف واتخاذ خطوات ضرورية لتولي حماية سكان أشرف بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق).
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
12 كانون الأول (ديسمبر) 2011
هادي العامري، إرهابي مسؤول عن مجموعة «بدر» لقوة «القدس» يرافق المالكي في زيارته لأمريكا
أثناء زيارته إلى الولايات المتّحدة وللاجتماع بالرّئيس أوباما، يرافق نوري المالكي عدد من الإرهابيين والمرتزقة للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. أحدهم هادي العامري المسؤول عن مجموعة بدر في فيلق حرس النظام الإيراني ووزير النقل للمالكي حاليًا.
هادي العامري الذي اسمه الكامل هادي فرحان عبد الله العامري (أبو حسن العامري) شارك لعدّة عقود في مئات العمليات الإرهابية. زوجته إيرانية ويعيش أولاده في إيران. وله منزل في بلدة «مفتح» في طهران يقع في مجمع سكني حكومي خاص لقادة قوة «القدس» ومقر رمضان التابع لفيلق الحرس.
أثناء الحرب العراقية الإيرانية، كان العامري مجندًا في أفواج القوة البرية لفيلق الحرس وأصبح قائدًا لعمليات 9بدر بعد أن أسّست مجموعة 9 بدر بأمر من خميني. ومنذ حرب عام 1991 (حرب الكويت)، أوكل نظام الملالي الحاكم في إيران مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية داخل العراق خصوصا ضدّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقواعدها إلى هادي العامري.
وكان له دور رئيسي في تخطيط وتنفيذ حوالي 150 عملية إرهابية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال الفترة بين عامي 1992 و2003 أوقعت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى.
في عام 2002 عينه نظام الملالي الحاكم في إيران قائدًا لقوة «بدر» الإرهابية. وأكمل فصول الدراسة في كلية القيادة والأركان التابعة للجامعة المسماة بجامعة «إمام حسين» العائدة لفيلق الحرس في طهران.
بعد سقوط الحكومة العراقية السابقة، واصل هادي العامري عمله تحت قيادة قوة «القدس» وهو يسافر باستمرار إلى إيران للإبلاغ عن عمله وتلقي الأوامر والتوجيهات الجديدة. وهو على اتصال مستمر مع قاسم سليماني قائد قوة «القدس»، بالإضافة إلى إيرج مسجدي وأحمد فروزنده اثنين من القادة العسكريين لمقر رمضان التابع لفيلق الحرس. وقد لعب دورًا حيويًا في تأسيس فيلق حرس النظام الإيراني وسيطرة قوة «القدس» على الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية العراقية.
وطبقا للوثائق التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل فيلق الحرس، كان هادي العامري يستلم راتبًا في فيلق الحرس يعادل الراتب الشهري لعميد للحرس أي حوالي 260 ألف تومان، تحت الرقم الرمزي 3829597 الخاص لقائمة متقاضي الرواتب وكان رقم حسابه المصرفي 3014.
وخلال عامي 2005 و2006 أسّس هادي العامري جهازًا يسمّى بالجهاز المركزي في وزارة الداخلية العراقية وهو الجهاز الذي قام بالتصفية الجسدية لمعارضي هيمنة النظام الإيراني على العراق.
وفي عام 2006 وبأمر من قوة «القدس» وبتجنيد القادة المجرّبين من قوة بدر، نظّم هادي العامري شبكات الإرهاب والاغتيال ضدّ القوّات الأمريكية، وتنفذ هذه الشبكة عمليات ضد القوات الأمريكية باستخدام قنابل موجهة وبنادق قنّاصة وصواريخ مختلفة.
الوثائق السرّية التي تم الحصول عليها من داخل قوة «القدس» تدل على أن «أكثر مهام أبو حسن العامري جدّية» هي «إبادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية». ففي أبريل/نيسان 2006 أوكل كل من قوة «القدس» وكاظمي قمي السفير السابق للنظام الإيراني في العراق إلى هادي العامري مهمة العمل لطرد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من العراق من خلال البرلمان العراقي.
في مارس/آذار 2007، وتحت قيادة العامري، قام نوّاب تابعون للنظام الإيراني بمناقشة خطة لنشر القوات العراقية حول مخيم أشرف لكي تراقب العراقيين الراغبين في زيارة المخيم. فاجتمع هادي العامري ومعه لجنة بسبعة أشخاص بجواد البولاني وزير الداخلية العراقي وطالبوه بقمع سكان مخيم أشرف من قبل وزارة الداخلية. وآنذاك قال هادي العامري أثناء اجتماع خاصّ لبدر حول مراحل تنفيذ خطة «إبادة سكّان أشرف»: «في الخطوة الأولى علينا أن نستردّ السيطرة على مخيم أشرف من الأمريكان ثم نمنع كلّ الزيارات إلى المخيم وبعد ذلك نشكل ملفات قانونية لمحاكمة عدد من سكان المخيم ونجبر الآخرين على العودة إلى إيران أو مغادرة أشرف».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
12 كانون الأول (ديسمبر) 2011
أثناء مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران، 13 سبتمبر/أيلول 2011في الصورة اليمنى يبدو هادي العامري وهو يقبّل يد الملا خامنئي وفي اليسرى يعبر عن حبه له واضعًا يده على صدره