كلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في المؤتمر باريس
وفي كلمة لها في المؤتمر أعربت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة
من قبل المقاومة الإيرانية عن تقديرها للمكاسب والمنجزات القيمه التي
حققتها
حملة الدفاع عن أشرف وهي الحملة التي دحرت مؤامرة الفاشية الدينية الحاكمة
في إيران لإبادة سكان مخيم أشرف جماعيًا، قائلة: «إن جهود الأمم المتحدة
لمعالجة
أزمة أشرف قد حظيت بدعم عالمي، ولكن نظام الملالي الحاكم في إيران يقوم
باستفزازات مستمرة لخلط الأوراق ونسف الموقف وتقويض الحل الذي تم التوصل
إليه.. وفي
الوقت نفسه تقوم الحكومة العراقية على التوالي بنكث تعهداتها أمام الأمم
المتحدة بما في ذلك: منعها سكان مخيم أشرف من نقل ممتلكاتهم وخاصة
سياراتهم إلى
الموقع الجديد وقيامها بتقليص مساحة مخيم ليبرتي من 40 كيلومتر مربع إلى
أقل من كيلومتر مربع واحد ومباشرتها العمل على اقامة جدران خرسانية تحيط
بذلك
الموقع بهدف تحويله إلى سجن فعلي .
ان هدف اطلاق الصواريخ ومرورا باقامة ابراج التشويش والتنصت والتجمع
اليومي لعملاء مخابرات الملالي وعناصر قوة القدس حول أشرف وتهديد السكان
وسرقة
ممتلكاتهم، هو ارغامهم على الانتقال الى المكان الذي سيكون عمليا سجنا لهم،
ولكن أي ضغط مباشر أو غير مباشر لفرض الترحيل، والقبول بظروف السجن هو خط
أحمر،
وراء ذلك النظام الإيراني.
وكتب سكان أشرف في رسالة الى الامين العام للامم المتحده ووقعوها فردا
فردا: «ان الضغوط الحاليه لنقلنا تفرض قيودا علينا وهي ضد خياراتنا
وارادتنا الحره،
في حين اننا نفتقر الى الحد الأدنى من الضمانات لأمننا وسلامتنا، في الوقت
الذي نؤكد فيه مرة اخرى احترامنا الكامل لسيادة العراق واستقلاله
واستعدادنا
للخروج من العراق بمجرد ان تتهيأ لنا الامكانية لذلك، ولكننا نريد منكم مع
احترام جميع حقوقنا المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعه طمأنتنا على ذلك
ولاسيما بخصوص الحق في الحياه والحرية والامن وفقا للقانون الدولي
والانساني».
وقالت السيدة رجوي ان خمسة أشهر من التأخير في بدء أعمال المفوضية في اشرف
غير مقبول على الاطلاق وغير مفهوم وهو يتناقض بوضوح مع المهلة والاندفاع
لإخراج
اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من العراق، واشتراط المفوضية بعملية
الانتقال الى ليبرتي هو بوضوح مطلب النظام الايراني والهدف منه القضاء على
سكان
اشرف وابادتهم وليس نقلهم الى دول ثالثه، وإلا فان هناك الان أكثر من 1000
سجين سياسي وما يقرب من 1000 شخص لاجئين في اشرف من بقية الدول حيث يمكن
للمفوضية التعجيل في
انجاز ملفاتهم على الفور، لكن هذه العملية التي كتب المفوض السامي انطونيو
غوترز رسالة بشانها في اغسطس/ اب الى رئاسة الحكومة العراقية قد تأخرت.
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانيه أن المجتمع
الدولي بدون شك من خلال الامم المتحده وتحديدا الممثل الخاص للأمين العام
اذا
رغبوا وتوفرت لديهم الارادة فانهم قادرون على الدفاع عن قيم حقوق الانسان
التي يقال انها في صميم توجهاتهم وتأمين الحد الأدنى من الضمانات الضرورية
لسكان
أشرف.
وأضافت مريم رجوي تقول: «إن الجهد الغربي لفرض العقوبات على النظام
الإيراني مع أنه خطوة إيجابية ولكنه لا يكفي لدرء الخطر النووي القادم من
النظام
الإيراني.. فلا يمكن أن تكون أية سياسة حيال محافظ البنك المركزي للإرهاب
فاعلة إلا أن تحترم نضال الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام. ولا يوجد أي
عامل أكثر
فاعلية في إبقاء النظام الإيراني على السلطة من الصاق تهمة الارهاب
بالمعارضة الرئيسية للنظام