قال
محمد سامي جمال الدين المستشار القانوني للسفارة السعودية في القاهرة إن
مجموعة إيرانية حاولت اختطاف السفير السعودي في القاهرة ومندوبها الدائم
لدى الجامعة العربية أحمد قطان.
وأوضح
أن المجموعة كانت ضمن مجموعات من المتجمهرين الذين أرادوا إقتحام مبنى
السفارة بالقوة، رداً على ما بات يعرف بقضية "الجيزاوي" نسبة إلى أحمد
الجيزاوي الموقوف في مدينة جدة غرب السعودية بعد القبض عليه متلبساً
بمحاولة تهريب حبوب مخدرة محظورة.
وأضاف
المستشار جمال الدين أن إغلاق السفارة جاء عقب تهديد أمني حقيقي تعرضت له
بالاضافة إلى قنصلياتها في الاسكندرية والسويس، وتخوفاً من تهديدات تعرض
لها السفير السعودي وسجلت لدى الأمن المصري.
وأكد
أن السلطات المصرية ضبطت ثلاثة إيرانيين معهم مخطط لإغتيال السفير أحمد
قطان، ولم تعلن السعودية ومصر هذا الأمر حتى لا يثير الهلع كما رفض السفير
قطان تشديد الحراسات عليه.
و
بحسب تأكيدات المستشار لـ "العربية نت" فإن هذه المحاولة أعلنت عنها وكالة
الأنباء العراقية وقت حدوثها بشكل غير واضح، وأنها حصلت بعد كشف مخطط
اغتيال السفير عادل الجبير.
وكان
محللون أمنيون تناولوا الدور الايراني في استهداف السفارات السعودية في
الخارج، وتاريخ إيران في استهداف الدبلوماسيين السعوديين آخرهم الديبلوماسي
السعودي في دكا، بدءاً من أحداث موسم حج عام 1980 واقتحام مقر السفارة
السعودية في طهران بتاريخ 4 نوفمبر عام 1980 واحتجاز الدبلوماسيين
السعوديين بداخلها، ومن ثم الاعتداء عليهم .
القبض على شبكة إيرانية
وكانت
جريدة الحياة اللندنية نشرت اليوم (الثلاثاء) أن المستشار القانونى
للسفارة السعودية بالقاهرة المستشار سامى جمال الدين، كشف عن إلقاء أجهزة
الأمن المصرية القبض على شبكة إيرانية تتكون من ثلاثة أشخاص، كانت تخطط
لاغتيال السفير أحمد قطان.
وأضافت
الجريدة، أن جمال الدين قال إن السلطات المصرية أحاطت الجهات المعنية فى
الخارجية السعودية بتفاصيل المؤامرة، "لكن الجانب السعودي فضّل التكتم على
الخبر وعدم الإعلان عنه"، مشيراً إلى أن المخطط بتفاصيله لدى المسئولين في
البلدين.
وأضاف أن المؤامرة بدأت منذ ثلاثة أشهر، موضحاً أن المجلس العسكري أبلغ السفير قطان بتوفير حماية مشددة له، لكنه رفض ذلك.
وتابع
جمال الدين: مع بداية الأحداث الأخيرة كان لدى الجميع تخوف من أن تستغل
جهات خارجية تظاهر البعض أمام مقر السفارة، وتقوم بدس عناصرها للهجوم على
أفراد البعثة الدبلوماسية.
وأوضح
أن الأبواب الخلفية للسفارة تعرّضت لهجوم من بعض المتظاهرين، وهو ما دفع
الأجهزة الأمنية المصرية إلى التحوط في تأمين انتقال السفير قطان إلى مطار
القاهرة.