نوري قادَ بقرنا!! حسين علي العزاوي

قرأنا كلنا منذ الصغر، ونشأنا على هذه الجمل زار... زور.. دار.. دور.. مراد مدير قدير... نوري قاد بقرنا ؟؟؟
.... كنا نقرأها ولم نكن نعلم انها طلاسم وادعية تمهد على خروج نورّينا
المُنتظر بدون تشبيه الذي مَلكنا ولم يقد بقرنا فقط ..ولكن قادنا نحن ايضا
حتى أعيانا التعب من قيادته الحكيمة، ففي حكمته ان يبقى
الشعب فقيراً ويعاني ومع هذه المعاناة ... ضخ شعارات تُذكرنا بأيام النظام
السابق، حتى لاننسى نعمته علينا وهو يَعلم أنَّ الناس لوعاد الزمن لتركوه،
وعادوا لتعب السنين الماضية فبالاقل كانوا ينامون وهم آمنين على بقرهم.
هذا عصرك يابطل قرائتي الخلدونية!!! فافعل ما تشاء بهذا الشعب المسكين،
لانه ارتضى ان يبقى ذليلاً مهاناً بيدك وبيد غيرك من سلاطين الخزعبلات التي
لاتنفع ولاتضر ولاتبقي ولاتذر .. وابشرك انك ما أنت إلا عبارة عن (بسطية)
والشعب مروّج لبضاعتك.. وبدل ان تبيع الفضة والشذر المغشوش، الآن بدأت تبيع
الدرّ والياقوت والعقيق اليماني،
وبدل ان تبيع عظم الهدهد في السابق اصبح لديك عظام من الشعب تأخذها وتعمل
عليها السحر وتنشره على ثياب من تريد لتنهب دولته دون حرب..... ياويلنا
على قول المثل المصري (طلعنا من حفرة وقعنا بدحديرة) بل ستبقى ... لانك
تعلمت جيدا كيف تمسك الحبال، كما كنت تجمع كل المحابس في يد واحدة لتعرضها
للمشترين السذج!!!، فاصبح العراق كله بيدك!!

لن
تستقيم أمورنا مادام يحكمنا مثل هؤلاء، لان دكتورنا لايدرس الطب الا معه
تزكيه من حزب وتؤهله لنيل الشهادة حتى وإن كان غبياً، وكذلك مهندسنا، ومراد لكي يصبح مديراً قديراً – كما في الخلدونية!!، لن يكون كذلك إذا بقي فقط بالقراءة، بل يجب عليه أن يخرج وينتمي الى احد الاحزاب المناضلة، والانتماء ليس شكليا يجب ان تبيع كل مالديك من اعضاء بشرية في جسمك له لانك ستطحن عاجلاً ام آجلا بنيران الحزب
او بتفجير انتحاري مفبرك!!!. انت تصبح شهيداً والحزب يضمك
الى قائمة الشهداء ويتباهى انه الاكثر فقد من الخيرين وان تضحياته يجب ان
لا تمر بدون ثمن وثمنه البقاء على عرش الرئاسة للأبد، ونهب الاموال
وتسفيرها الى بنوك خاصة ليتم غسلها وتحويلها باسماء مستعارة، وأما أهل
الشهيد فعليهم ان ينتظروا راتب ابنهم الشهري مستقطع منه رشوة الموظف وأجرة
التكسي وزحام المركبات، وطابور التقاعد المرير يعني استقطاع مالي ونفسي،
وفوق كل هذا لايكفي لسد فقرات الحصة التموينية التي صادرتها أيدي المافيا
الغذائية .

لقد
قاد نوري بقرنا، بل تحولنا الى بقر في اعينهم واثماننا رخيصة، يرمون لنا
أبخس العلف ليأخذوا منا الحليب الطازج... ولابأس لو كان حليبنا في خدمة
أرضنا وأهلنا، ولكن في خدمة غيرنا.. فالكل يشرب حليبنا، ونحن علينا ان ندق على ظهره إن غَصَّ، أو إختنق!! والى
متى سنبقى هكذا؟ الله أعلم ... والمشكلة ليس لدينا فصل مستقر لنسمي به
ثورة من ثوراتنا، لانهم قتلوا الزرع حتى لا يمر الربيع، والخريف يريد
الاشجار ليتمتع بتساقط اوراقها وأين الأشجار المورقة... لا وجود لها!!
والشتاء يريد ان يتباهى بقوة رعده وبرقه ليثبت أنه الفصل الاقوى، والصيف
خجلان يمرّ بأرض العراق لانه صار يستحي بسبب غباره الذي لوَّث
النفوس والابنية وجفف الانهار لشدة شمسه المحرقة.. وكل هذا وذاك بسبب
قائدنا وزبانيته، لانهم ليس لديهم شعور ولا احساس انهم قتلوا كل شيئ جميل
في العراق.. فلا أرض ولاسماء ولا بشر ظل فيهم بركة فالارض
قاحلة والسماء منع عنها القطر ... والبشر غارقون في الحرام.. والذي بقي
يبتغي الحلال لايُحرك ساكناً خوفاً من الموت،
واحصائيات الدول المجاورة مليئة باسماء النساء العواقر التي
تراجع الاطباء لعلهن يرزقن بطفل.. لقد مُنعت بسببكم الرحمة.. الا
تخجلون؟.... اتركوها فلا نريد قيادتكم ولابقرنا يريدها ... ولن نقرأ اي
قراءة فيها اسم نوري ولا مراد... لان المراد فقط من رب العباد!!

» حقيقة ما جرى في المقدادية فهل هناك عدالة حسين علي العزاوي
» الشروك او الشروكيين مَن هم ؟ حسين العبودي
» وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وعقود مشبوهة حسين فرحان المحمدي
» ماضون لنصرة الجهاد حتى الرمق الأخير! حسين المعاضيدي
» ما هي حظوظ العرب في إيقاف الزحف الإيراني؟ علي حسين باكير