ليس تبليا ولا نفاقا ولا تلفيقا إن ما جرى في قرية بروانة في قضاء المقدادية في محافظة ديالى هي مجزرة حقيقية مع سبق الإصرار ومتعَمَدة، والهدف منها ومن غيرها هو تغيير خارطة العراق. وأتمنى أن يكون مقالي هذا ضمن الوثائق التحقيقة التي يستند إليها، لان كلامي ليس مني، ولكن من أهالي المنطقة نفسها، وأهل الضحايا أنفسهم، والذي يخاف أن يتكلم فنحن لسانه بإذن الله، وإذا أرادت الحكومة فعلا القصاص من الجناة وملاحقة المجرمين فأول المجرمين والمسؤول عن المجزرة هو قيس الخزعلي، ذلك المارق الخبيث احد ذيول إيران في المنطقة... وإذا كانت هناك فعلا عدالة ودولة في العراق فنحن معها، أما غير ذلك فالله المستعان، وليخرج كل أهل السُنة من العراق لان اليهود ارحم بهم من إيران .
*** واليكم التفاصيل!…….
قبل وقوع الجريمة زار قيس الخزعلي المنطقة، واجتمع بوجهاء عشيرة بني تميم وحدثهم عن تطهير المنطقة بالكامل، وانه يريد مساعدتهم في إخراج السُنة من محافظة ديالى كلها... فقام له شيخ كبير من وجهاء بني تميم وقال له بالنص والحرف الواحد: إن كلامك هذا غير مقبول لأننا منذ مئات السنين ونعيش سوية في هذه القرى والأرياف ولدينا مصاهرة وبيننا شراكة في الأعمال والبساتين ولن نفعل شيئا مما تقول.
فرد عيه الخزعلي: أنها أوامر السيد الخامنئي بجعل محافظة ديالى شيعية بحتة لتامين حدود إيران من جهة المحافظة مرورا بسامراء إلى الرمادي وربط هذه الخريطة مع سوريا لفتح ممرات آمنة لإيران في المنطقة، وعلى الجميع أن يساعدنا من اجل نصرة المذهب...وسلم على عملائه الذين أيدوه من بعضهم وخرج .
بعد هذا الاجتماع المسخ والسيء الصيت، ذهب أتباعه واخبروا الناس بالاجتماع في جامع بروانة، والحضور للندوة التثقيفية حول كيفية التصرف في حال تسلل أفراد من داعش للمنطقة، وكيفية التعاون معهم على القضاء على داعش، فاستجاب الناس للدعوة، منهم من كان خائفا، ومنهم من كان فعلا كارها لداعش .
وعند اكتمال العـدد المطلوب أغلقوا أبواب الجامع عليهم... وقتلوهم أجمعين، وهم يرددون هتافات طائفية .
لقد تم اغتيالهم غدرا وتقديمهم قربانا للتنين الإيراني كباقي أبناء العراق، وسيخرج الخزعلي كعادته ويقول أنهم منشقين عنه، ويريدون تشويه سمعته كالذين سبقوه، وانه سيقدمهم للعدالة... أو رمي التهمة برأس الحشد الشعبي، وقائده السيد هادي العامري، الذي اتخذ من شراء المدن من داعش واحتساب تحريرها لحسابه على انه البطل، ثم يدخلها ويقضي على ما تبقى من أهل السُنة، وخير دليل قرية بكنجه، التي اشتراها بأربع مليارات دينار من داعش، مع تقدم وهمي، وإطلاقات هنا وهناك على أساس هناك معركة.
إن العملية اكبر منكم يا سُنة العـراق وشيعته وأقلياته، إن إيران تمد الجميع، وهي أم الجميع، والهدف هو بقاء العراق في دوامة العنف واستنزاف أهله وخيراته .
وأخيرا اللهم انتقم من كل واحد شارك في تدمير العراق أرضا وشعبا