المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60713 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: رسالة خاصة بالذكرى التاسعة لانطلاقة الكتائب جبالٌ لا تهزها الرياح الأحد مايو 20, 2012 5:44 pm | |
| رسالة خاصة بالذكرى التاسعة لانطلاقة الكتائب
جبالٌ لا تهزها الرياح
الحمد لله العزيز القدير والصلاة والسلام على البشير النذير وعلى آله وصحبه ومن على درب الجهاد يسير.
((الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)) [التوبة:20].
تسع سنوات من الجهاد والمقاومة والتضحية والصبر والثبات مضت.. وجاء يوم الذكرى لانطلاقة عمليات كتائب ثورة العشرين التي بفضل الله ورحمته وتأييده لجنده عضّت على المنهج وتشبثت بأمر الله في فريضة الجهاد ودفع الصائل المعتدي.. ومازالت سائرة مستمرة تُسطر أروع صور البطولة والتضحية في زمن تكالب فيه الأعداء على الأمة وقلّ فيه المُلبي لنداء (حيّ على الجهاد) فكان رجال الكتائب من الثلة الظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى ينالوا إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.
واليوم إذ نستذكر أول عملياتنا التي قام بها مجاهدونا والتي زفها الكرام البررة ليسجلوها ويكتبوها في صحائف مجاهدينا؛ فإننا نستقريء ما مرّ علينا في الأعوام الماضية وكيف كنّا وما واجهناه فيها متحدين الصعاب والمحن والمزالق... متوكلين على القويّ العزيز سبحانه.
فكان الثبات العنوان الأبرز بين عناوين وصفحات الكتائب.. حيث عصم الله أقدامنا من الزوال والانزلاق مع أكاذيب المصالحة التي تتبجح بها حكومة الاحتلال بين الحين والآخر وما أن تفتري بانضمام فصيل مع مصالحتها حتى تأتي شمس الحق ساطعة لتكذب ظلامهم وافتراءاتهم.. ولعلنا قطعنا حبل الكذب من أوله بإعلاننا أننا لا نعترف بعملية الاحتلال السياسية ولا بشخوصها فكيف نتصالح معهم؟
أما سراب المناصب وإغراءات الوعود وترقيع خروقات العملية السياسية من خلال المشاركة فيها.. فكانت (مزحة سمجة) لم تنطل على نفوس وإرادات من باعوا أرواحهم لله ضامنين للثمن.. فهم لا ينتظرون مكسباً ممن لا يملك أمر نفسه وتسيّره إرادات من هنا وهناك.
ثم جاءت الادعاءات المضللة بخروج قوات الاحتلال ورحيلها عن العراق.. حتى أنهم خافوا من استعمال لفظة انسحاب.. فادعوا أن المقاومة لم يبق لها داع وانتهى وقتها؛ بل أوغلوا في التضليل فقالوا قد أدت ما عليها وكفى..! ولكننا فندنا أراجيفهم وتضليلهم وبيّنا أن الاحتلال انهزم واضطر لسحب معظم قواته القتالية، ولكنه لم يخرج عن العراق ولم يترك العراق لأهله؛ بل هو موجود بعمليته السياسية ونفوذه عليها، وموجود بسفارته وموظفيها وحراسهم، وموجود في بعض قواعده التي لم يتركها، وموجود بمدربيه ومستشاريه الذي يعلمون الأجهزة الأمنية القتل والتعذيب.. ولكل ذلك فجهادنا ماض حتى يخرج آخر جندي محتل عن أرضنا، وحتى نطهر العراق من العملاء الذين عاثوا خرابا وفسادا وانتهاكا لحقوق شعبنا الصابر الأبيّ، وحتى تزول مشاريع المحتل ونخلص شعبنا من ظلمها وأهلها.
وبعد كل ذكرى لبطولاتنا وعملياتنا.. نحاول الوقوف لتقييم المسيرة وأخذ العبر والعظات والدروس مما مرّ.. ولعل أبرز ما يراه المراقب المنصف هو صعود رصيد المقاومة شعبياً واقتناع شعبنا بمشروع المقاومة وسبلها لتغيير الواقع المزري الذي يعيشه بلدنا في كل المجالات..
واليوم ونحن نستذكر بطولاتنا التي سطرها جنود الكتائب وحُقّ لهم الفخر في مثل هذا الميدان.. فإننا ما فتئنا ولا فترنا عن حمل هموم شعبنا بالدفاع عنهم وعن الأرض والعرض.. ولم نكل عن دعوتهم للالتفاف حول المقاومة ومشروعها ورجالها.. ففي نواصيهم يعقد الأمل في حياة حرّة كريمة.. غير متناسين ما طال شعبنا بكل فئاته من أنواع الظلم والفساد وسرقة الأموال والقوت وانتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب على يد الاحتلال الأمريكي وحكومته العميلة الموغلة في الظلم.
ولكننا رغم ما قدمناه من تضحيات بالنفس والمال والغالي والنفيس، واعتزازنا بصبرنا لأجل ذلك على لهيب السجون والتعذيب فيها؛ وكيد الأعداء وخبثهم لتثبيطنا والنيل من ثباتنا.. فإننا نعاهد الله ثم شعبنا بثباتنا على هذا النهج وأننا لن نحيد عنه؛ وإننا نتضرع إلى الله سبحانه أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يتقبلها منّا ويغفر لنا تقصيرنا ويثيبنا نصرا قريبا إنه نعم المولى ونعم النصير.
كتائب ثورة العشرين
المكتب السياسي
26/ جمادى الآخر/1433هـ
الموافق 17/5/2012م لتحميل الرسالة بصيغة PDF:
http://kawlfasl.org/ktb/SP_KTB_9.pdf | |
|