رجل الاعمال العراقي المقيم في العاصمة الأردنية عمان، والشريك في استيراد سونار المتفجرات المزيف، يتواجد في بغداد لغرض الحيلولة دون استرجاع الأموال التي استلمها قبل 3 سنوات مع الشركات المتعاونة معه، والبالغة ملايين الدولارات، بعد إحالة مشروع بناء دار الاوبرا في بغداد لوزارة الثقافة على شركات عائلة الدباس لإنشائه، وقد قام الدباس بتقديم خطاب ضمان من المصرف المتحد للاستثمار الذي يمتلكه وتم استلام مبلغ 25 مليار دينار عراقي كدفعة اولى لاطلاق المشروع. وان "الشركة التركية دخلت من خلال شركة عراقية تابعة للدباس وبخطاب ضمان من المصرف المتحد للاستثمار العائد للدباس".
وفي تفاصيل العمولات التي تبادلها المتورطون في العقد الفاسد، فان الدباس اعطى عشرة ملايين لسعدون الدليمي لكي يحيل المشروع اليه، اما المبلغ الذي استلمه الدباس فهو 25 مليار دينار عراقي (نحو 23 مليون دولار) كدفعة أولى.
ووفق ذلك فان زيارة الدباس الى بغداد هي لتسوية فساد عقد الأوبرا ومنع استرجاع "الثقافة" ﻟلـ 25 مليار دينار عراقي منها 10 مليارات دولار رشوة سعدون الدليمي. وكان وزير الثقافة السابق سعدون الدليمي، وضع في آيار 2012 حجر الاساس لمشروع انشاء مجمّع ثقافي يطل على نهر دجلة في منطقة الصالحية بجانب الكرخ من بغداد، يتضمن داراً للأوبرا والموسيقى وداراً للطباعة والنشر ومقراً للوزارة. وعلى رغم الأموال الهائلة التي استلمها الدباس والشركات المتعاقد معها، الا ان المشروع ظل حبرا على ورق. وان "المشروع تمت احالته لشركات الدباس واخوانه مقابل عشرة ملايين دولار، رشوة من الدباس الى وزير الثقافة السابق سعدون الدليمي، وبعد 3 سنوات لم يتم بناء حجر واحد من المشروع، واخيرا طالبت الحكومة برد الاموال المستلمة لعدم انجاز المشروع، وقد حاول الدباس واخوته حتى قبل يومين رشوة وزير الثقافة الجديد فرياد راوندوزي لتأخير رد الاموال، ولكن الوزير رفض، وحتى يوم الاحد الماضي 11-1 صدر امر برد الاموال وسيتم استردادها من الاموال المودعة للبنك المتحد للاستثمار لصاحبه الدباس في البنك المركزي العراقي". والشركة التركية، دخلت من خلال شركة عراقية تابعة للدباس وبخطاب ضمان من المصرف المتحد للاستثمار بمشاركة شركة عراقية تابعة لعائلة الدباس. وأن "الشركة لم تنجز من المشروع إلا واحد بالمئة، برغم إحالة المشرع إليها قبل سنتين"، و أن "اختيار تلك الشركة شابه الكثير من اللغط منذ البداية". وان، "شركات عدة تقدمت لتنفيذ المشروع لكنها رفضت، بتأثير أصابع خفية وتأثيرات من خارج الوزارة"،وان "أغلب مشاريع الوزارة متلكئة وينبغي معالجة موضوعها".
وأعلنت وزارة الثقافة في السابع من كانون الثاني 2015 الحالي، عن سحب العمل من مشروعي دار الاوبرا والمجمع الثقافي في بغداد، من شركة "روتام كروب" التركية للسياحة والإنشاءات والصناعة والتجارة، وذلك استناداً لاجتماع لجنة المراجعة والمصادقة والإحالة المشكلة برئاسة وزير الثقافة فرياد راوندوزي، لعدم جدية الشركة، مؤكدة أنها ستتخذ الاجراءات القانونية اللازمة التي تحفظ حقها بما فيها إدراجها ضمن "القائمة السوداء" ووضع اليد على موقع العمل واسترداد السلفة التشغيلية ومصادرة خطابات الضمان وحجز مستحقاتها لحين تصفية المشروع وإنجازه على حسابها بحسب أسعار السوق السائدة مع الزامها بدفع الغرامات التأخيرية المترتبة بذمتها.
وكانت مصادر امنية كشفت في حزيران 2014، عن أن الشرطة الدولية "الانتربول" أصدرت مذكرة قبض بحق رجل الاعمال العراقي فاضل الدباس وأخيه علي على خلفية قضية تمويله لصفقة كاشف المتفجرات المزيف والذي راح ضحيته الآلاف من العراقيين. "، إن "هناك مذكرة قبض أصدرتها محكمة مختصة في بلجيكا بحق رجل الأعمال العراقي فاضل الدباس وأخيه علي على خلفية اتهامهما في التسبب بموت عدد كبير من العراقيين جراء تمويلها لصفة كاشف المتفجرات المزيف بهدف ربحي أو دوافع سياسية".
فاضل الدباس