السلام عليكم ورحمة الله
أعتراف من أسياده : تقرير أمريكي سري يكشف أن المالكي يحمي الفساد في العراق !!
عدنان الأسدي ،الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية : لا يسمح بأجراء أية عقود ألا من خلاله مع العلم أن غالبية العقود التي يوقع عليها وهمية وهو يعلم بذلك !!
كشفت شبكة " أن.بي.آر" الأمريكية في تقرير لها أن المحققين الأمريكيين أصبحوا على قناعة كاملة بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقف عقبة ضد محاربة الفساد في العراق.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن المالكي يقف عقبة أمام هيئة النزاهة التي من مهامها ملاحقة الفساد والقضاء عليه وبتقديم المتورطين فيها إلى المحاكم المختصة .
وذكر التقرير إن المحققين الأمريكيين وضحوا قناعتهم في تقرير سري وتم وضعه في مرتبة " حساس" وهي المرتبة لا تسمح بتداوله خارج السفارة الأمريكية في العراق ،علما أن هذا التقرير تم تسريبه من قبل وزارة الخارجية الامريكية.
وأكدت الشبكة أن التقرير سيتم عرضه في وقت قريب على الكونجرس الأمريكي.
وقد أستند التقرير على جملة حقائق موثقة بتقارير رسمية أكدتها مراسلة الشبكة في العراق التي قامت بجولات ميدانية وأجرت لقاءات مع مسئولين عراقيين وعددا كبيرا من مختلف الشرائح الأجتماعية ذاكرة أنه يوجد انطباع أن الفساد المستشري في العراق يعمل على استنزاف موارد الدولة ، مضيفة أن موظف في وزارة الداخلية العراقية قال إن المسئولين في الوزارة يحصلون على الأموال عن طريق عقود وهمية لشراء معدات وغالبية هذه العقود يتم تسويفها ولا تنفذ (( مع العلم أن المسؤول المباشر لمدير شعبة العقود هو الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي ، الذي يمنع أجاء أي عقد ألا من خلاله )) .
واكدت المراسلة على أن أكبرعقبة تواجة هيئة النزاهة لملاحقة حالات الفساد هي أن غالبية وزارات الدولة لا تسمح لمحققي النزاهة بدخولها أو النظر بالشكاوى المقدمة حتى لو أحتوت هذه الشكاوى على وثائق رسمية تفضح تورط الوزير أو وكلاءه أو كبار الموظفين فيها .
وقالت المراسلة أن أحد أضابط الشرطة أكد لها أنه لا يستطيع الترقية إلا بعد تقديم رشاوى للوكيل الأقدم للوزارة من خلال سكرتيره أو مساعد الوكيل ، كما قال بعض العاملين في وزارة الخارجية إن الوزارات الأخرى ترفض التعاون بشكل روتيني مع لجنة النزاهة العراقية العامة ،مشيرة إلى أن محققي وكالة التحقيق لا يستطيعون دخول بعض المكاتب الحكومية،لأنهم لا يمتلكون الأسلحة الكافية لحماية أنفسهم .
وأضافت مراسلة الشبكة أن التقرير السري يرسم صورة سلبية للغاية لحكومة نوري المالكي ،لا سيما وأن العراق غير قادر حتى الآن على تنفيذ أكثر القوانين بدائية لمكافحة الفساد.
ونقلت المراسلة أن جميع العاملين في الوزارات يؤكدون على أن الفساد في العراق يستشري من الأعلى إلى الأسفل،مؤكدين على أن الفساد الحاصل هو نهب واضح لموارد البلاد.
وأختتم التقرير بتقديمه عدة توصيات ستتم مناقشتها في الكونجرس الامريكي من بينها إعطاء لجنة المراقبة العراقية ضد الفساد المعروفة بـ"هيئة النزاهة " مزيدا من الدعم من قبل الولايات المتحدة،لاسيما وأن حكومة المالكي تريد تقويض عمل هذه اللجنة عن طريق تجويعها ماليا وتجفيف مواردها .
لذلك فإنه ينبغي أن تكون هذه اللجنة تحت سيطرة القوات الأمريكية وتابعة لها ،بالإضافة إلى توفير الحماية لها حتى تتمكن من القيام بعملها