حذر مركز حقوقي عراقي مما سماها أكبر وأبشع جرائم تصفية للمعتقلين السُنّة في سجون العراق على يد القوات الحكومية والمليشيات في ظل صمت مريب للبرلمان والقضاء وإهمال دولي وعربي لملف انتهاكات حقوق الإنسان. وقال مركز بغداد لحقوق الإنسان في بيان له إن مائة وثلاثة وثلاثين معتقلا قتلوا خلال أسبوع واحد على يد المليشيات والقوات الحكومية. وأكد أن المعتقلين يتعرضون لتعذيب بالسلاسل الحديدية والصعق الكهربائي والضرب بالأنابيب أثناء التحقيق معهم. وأضاف المركز أنه وثّق شهادات عيانية لعائلات الضحايا والمحامين والنشطاء على ما وصفها بجرائم التصفية المنهجية التي يتعرض لها المعتقلون السُنّة في سجن المطار والشعبة الخامسة وبعقوبة وسجن الفرقة الثامنة وسجون دائرة الإصلاح. وعلى صعيد مطلع فقد كشف مصدر أمني في محافظة ديالى يوم أمس السبت، عن قيام الميليشيات الشيعية بإعدام 14 معتقلاً بعد الإفراج عنهم من سجن الخالص، الأسبوع الماضي. وقال المصدر أن “عناصر الميليشيات الشيعية، لحقت بـ14 معتقلاً كانوا معتقلين في سجن الخالص، اُفرج عنهم يوم الأربعاء الماضي، وقامت بإعدامهم جميعاً”. وبيّن المصدر أن “الميليشيات اختطفت المجموعة الأولى قرب سيطرة (ابو گصب) جنوبي قضاء الخالص، والمجموعة الثانية قرب سيطرة (الگبان) شمال القضاء وأعدمتهم”. وأكد المصدر أن “السلطات القضائية في محافظة ديالى أمرت بالإفراج عن المغدورين، قبل نحو شهر إلا أن مركز شرطة الخالص تحفّظ عليهم طيلة الفترة الماضية”. وكانت وسائل إعلام محلية أكدت يوم أمس أن الميليشيات الشيعية أعدمت نحو 100 مواطن سنّي اختطفتهم من قرية الكراغول بمحافظة صلاح الدين. والجدير بالذكر أن محافظة ديالى تشهد نشاطاً كبيراً للميليشيات الشيعية التي تستبيح أراضي المحافظة وتمارس جرائمها الطائفية بسيارات الدولة وهوياتها الرسمية