[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وقدوتنا محمدبن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحمدالله الذي حثَّ عباده على قتال الكافرين، بالنفس والمال، وبشّرهم على ذلك بالنصر والسؤدد، فقال:
(قاتلوهم يعذّبهم اللهُ بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم).
قال صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) ، وقال : (مثلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى) .
ًأن الولاء والبراء في الله تعالى، من صميم الإيمان، ولحمة الدين، وأن على المسلم الاحوازي تحقيق ذلك في كل شئون حياته، حباًّ وبغضاً، قرباً وبعداً، فهذا ديدنه مع كل الناس إن كانوا له مسالمين، فكيف به مع الأعداء المعتدين، والمحاربين والمحتلين المتغطرسين.
فهذه " إيران " دولة فارس، عدوة حاقدة على الاحواز خاصة وعلى البلاد العربية والإسلامية بشكل عام
و الدنيا كلها تشهد وتشاهد مجازرها في الاحواز والعراق وسوريا واليمن ، وشنقها المستضعفين في الاحواز حدث ولا حرج ؛ ، فهي تعمل على محو الإسلام بشكل عام والعرب بشكل خاص. وحربها جنباً إلى جنبٍ مع شياطين الصهاينةألأمريكان، وترتكب هذه الدولة الطاغية اليوم من الجرائم والفظائع ما تصغر معه جرائم اليهود وتتضاءل، فهي تمارس ذبحاً من نوعٍ آخر أشد ضراوةً وأكثر شمولية، وقائمتها الجرائمية طويلة جدا..
قتلها أكثر من مليوني طفل في العراق بسبب التجويع والحصار وتسليح وتدريب المليشيات الإرهابية الموالية لها
قصفها العراق والعراقيين السنة ودخولها عسكريا في هذا البلد بقصد محو الأرض والإنسان السني من الخارطة.
· إهلاكها الحرث والنسل لمساعدتها الاحتلال الأمريكي لأفغانستان بواسطة القصف المدمر كل يوم.
· الهيمنة العسكرية والاقتصادية السافرة على حقول النفط وخيرات الأمة في الاحواز والعراق وجزر الخليج العربي.
تجفيف منابع الدعوةالإسلامية في أرجاء الاحواز والمناطق السنية في جغرافية ما تسمى ايران عن طريق التضييق ومصادرة أرصدة الهيئات الموسسات العاملة للإسلام، وملاحقة الدعاة والمجاهدين باسم مكافحة الإرهاب.
وبعد توالي الأحداث العظيمة فكشفت لنا وللعالم بعض المخبوء من المكرألخبيث ألمجوسي، حتى جاء زعمائهم الحاقدين" فأفصحوا عن نواياهم بطرد عرب الاحواز ، بلا لبس ولا مجاملة: (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر).
أيها المسلمون أيها العرب .. إن على الشعوب الإسلامية أن تقوم بدورها، رغم ما تعانيه من حكوماتها وأنظمتها، إذ يجب علينا جميعاً أن نكون على مستوى المسئولية في صراعنا مع المجوس الفرس وأذنابهم، وفي استطاعتنا من الوسائل ما نرد بها على الأعداء الصاع صاعين، ونكف بتطبيقها بأس الكافرين فلا نستصغر لفارسي مجوسي ولا نذل لرافضي صفوي، ولا نستكين لأي كافر، وفي مقدمة تلك الواجبات: مقاطعتنا الاقتصادية لكل البضائع والخدمات الفارسية الإيرانية المجوسية.
لقد أجمع دعاتنا قاطبةً على أن الفارسي المحتل والرافضي ألصفوي المحارب يحرم التعامل معه، وأن الدولة الحربية لا يجوز مدُّها بما تستعين به في حربها على المسلمين في أي نقطة من العالم، ومن مؤيدات مشروعية هذه المقاطعة ما يلي:
أولاً: عمومات الايات التي أمر الله تعالى فيها بقتال الكافرين، والتضييق على المعاندين، كقول الله تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كلَّ مرصد). قال أهل التفسير: (واحصروهم) أي: امنعوهم من التصرف في بلاد الإسلام، حتى تضيقوا محلهم الواسع . فهل يتأتى للمسلمين منع الفرس المجوس الرافضة الصفويين من التصرف في بلاد المسلمين دون مقاطعة منتجاتهم، والحدّ من ترويج سلعهم؟
ثانياً: مارس النبي – صلى الله عليه وسلم – سياسة الحصر الوارد في الآية وهو يديل الصراع مع أعدائه حيث حاصر يهود بني النضير لما نقضوا العهد، فأتلفت مزارعهم، وخربت نخيلهم، فبارك الله تعالى هذا الصنيع بقوله: (ما قطعتم من لينةٍ أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين). وحاصر كذلك أهل الطائف وأمر بقطع أعناب حوائطهم وتحريقها. قال القرافي المالكي: "لا بأس بتحريق قراهم وحصونهم وتغريقها بالماء وإخرابها وقطع شجرها المثمر، قال في المدونة: يُجاز قطع النخل ونحوه لما في مسلم أنه عليه الصلاةو السلام حرّق نخل بني النضير".
ثالثاً: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه على "حظر الحنطة" عن قريش بعد إسلامه، حيث روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي: "أن ثمامة بن أثال عندما قدم مكة معتمراً قال له أهل مكة: أصبأت؟ فقال: لا، ولكن أسلمتُ مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لهم: والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
رابعاً: إن من خلص من المسلمين إلى الثغور لملاقاة اليهود وأحلافهم هم أفضل الناس، فلم يبق للقاعدين، وهو اليوم عموم المسلمين سوى الجهاد بأموالهم لنصرة إخوانهم، فهل من الجائز شرعاً والسائغ عقلاً أن نجمع لإخواننا المال بيد، وندفع إلى أعدائنا من الفرس المحتلين سلاحاً بيد أخرى هي يد شراء سلعهم وخدماتهم؟ إن المقاومة السلبية "الكف عن معاملتهم تجارياً" مقدمةٌ على المقاومة الإيجابية، والبراءة من الكفار والمجوس المحتلين كلٌ لا يتجزّأ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله) ، وأي خذلان للمستضعفين أعظم من الإصرار على الاتجار بسلع أعدائهم، فتتحول في أيديهم سلاحاً يجئون به صدور المسلمين الاحوازيين؟
وبناء على ما تقرر فإنه يجب على عموم المسلمين ما يلي:
1. الكف التام عن شراء سلع وخدمات الشركات الايرانية وغيرها، أينما كانت وحيثما وجدت،
2. على أصحاب البقالات والمحلات التجارية التخلص من بضائع الايرانية التي في حوزتهم واستبدالها بغيرها.
3. لا يجوز لمسلم الاحوازي أخذ التوكيل عن تلك الشركات، لبيع سلعها أو الترويج لها والإعلان عنها لأن "كل ما لا يجوز للمسلم العقد عليه لا يجوز أن يوكل فيه" .
4. عدم القيام بالخدمة لدى الشركات والمؤسسات التابعة لايران مهما يكن من وراء تلك البضائع من امتيازات أو إغراءات.
5 شراء ما تحتاجونه لم ولن يكون من فارسي محتل و إتبعوا شعار المقاطعة وهو شرائي من عضيدي وليس من عدووي ؛؛؛
أيها المسلمون الاحوازيون
أيها المسلمون في كل مكان
. إن الفرس المجوس قومٌ جبناء، يفرون حين يجدون القوي المناضل، ويستأسدون حين يجدون الرِّخو المستضعف، فمن الواجب المناط بنا شرعاً أن نوظف قدراتنا المالية فيما يعود علينا بالنصر والتمكين، ووالله إن لم نقف مع المستضعفين من المؤمنين موقف النصير، فإن ما ينتظر الأمة كلها هو أسوأ المصير، والله تعالى آخذنا بهم، وسيصيبنا من عقابيل ذلك ما يصيبهم، وربما كان علينا من الإصر أضعاف ما حُمّلوا (وما ربك بظلاّمٍ للعبيد). إننا قبل أن ننحي باللائمة على أعدائنا، لا بد من الالتفات إلى ما اكتسبته أيدينا، فهذه بلاد المسلمين دعمت الميزان التجاري الإيراني بما يكفي للتغطية وإحداث فائض، ومن أهم أسباب ذلكم الغنى الفاحش عند الفرس الإيرانيين الأرباح الفائضة للسلع التي تصدرها ايران إلينا! لأن شراءنا من شركات القوم وضعٌ للأموال في أيدي أعدائنا وتقوية لهم ضدنا، ووسيلة يستخدمونها في المستقبل للضغط علينا. فهل من مدكر؟
لزامٌ علينا جميعاً إزاء هذه الأوضاع المأساوية التي تمر بنا أن ندعو كافة الاحوازيين إلى مقاطعتهم والإعراض عن شراء سلعهم، حتى تغيب في لحدها، وتفيء العادية عن غيِّها، ولا أدلَّ على جدوى هذه المحاصرة من تعالي صرخات مراقبيهم مع فشوّ ظاهرة المقاطعة في بلدان كثيرة.
فما عليك أخي الغيور على دينك يا من شرعت في هذه العبادة العظيمة إلاّ ملاحظة ما يلي:
1. توسيع دائرة المقاطعة بإشراك الأهل والولد، والجيران والصحب والخلان في الاحواز وخارجها
2. مهما وجدت من صعوبةٍ في البدء، ونوع ضعف في مقاطعة بعض السلع فلا تيأسنّ، فإن ذلك سيزول بالإخلاص والتعوّد والمران، وإنما هذا من امتحان صبرك وإيمانك، كما قال ابن القيم: "إنكما يجد المشقة في ترك المألوفات والعادات من تركها لغير الله، أما من تركها صادقاً مخلصاً من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلاّ في أول وهلة ليُمتحن أصادقٌ هو في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذةً"، ولهذا مهما كسرت يوماً ما طوق المقاطعة لضرورة ماسة أو لعارض فلا تستمر على ذلك وارجع إليها مرة أخرى.
3. كل من فقد بسبب المقاطعة مالاً أو متعة سلعة فإنا نبشره بقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عَيْلةً فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء)، كما نعزيه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خيرٌ لك منه) .
ألا إن الأمر جدٌ ليس بالهزل..
والأمة مسئولةٌ عن إقامة دينها، والعمل على نصرته في كل وقتٍ وحينٍ.. نعم لقد قصّرنا جميعاً وأخطأنا إذ لم نبادر بالمقاطعة والمنابذة من قبل، ولعله قد آن الأوان أن نفعل. فلينظر كلّ امرئ لنفسه، وليكن سياجاً لدين الله لا يوهن الإسلام من قِبَلِه، وإنما النصر من عند الله، (ولينصرنّ الله من ينصره)، (وإن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
أهل السنة والجماعة في الاحواز