من يوميات ثورة العراق
افتحوا عيونكم
سلام الشماع
افتحوا عيونكم: بعضهم مازال يعتقد أن بين ما تسمى الحكومة العراقية هناك طيبون وشرفاء، وأنا أقول أننا سنجد طيبون وشرفاء بينهم فعلاً إذا عثرنا على طبقة واحدة من طابوق المراحيض طاهرة.
روى لي العلامة الدكتور حسين علي محفوظ رحمه الله مرة أنه عندما كان يبني بيته في شارع المحامين في الكاظمية غاب البنّاء عن مواصلة البناء شهراً كاملاً فاضطر العلامة محفوظ، وكان الجو بارداً، أن يذهب إلى مقهى البنائين في الكاظمية بحثاً عن هذا البنّاء الذي كان اسمه طاهر، وصل إلى المقهى وكان القهواتي يغطي بابها ببطانية اتقاء البرد.. رفع العلامة محفوظ البطانية فواجهه أحدهم خارجاً من المقهى فسأله: (عمي شفت البنّا طاهر في المقهى؟).. فأجابه الرجل: (روح عمي روح هو أنت سامع بحياتك أكو بنا طاهر).. وجواب هذا الرجل أعكسه على من يعتقد أن بين الوجوه الكالحة لأقزام المحتل شرفاء وطيبين.. وأقول لهم: هل سمعتم في حياتكم أن في هذه الحكومة التي نصبها الاحتلال طيبين وشرفاء؟... روحوا عمي روحوا..