سارا محمد محمد
عدد المساهمات : 155 نقاط : 49657 تاريخ التسجيل : 05/06/2011 العمر : 43
| موضوع: الخليج العربي حذار من ولاية الفقيه ...؟ الإثنين يونيو 13, 2011 2:49 pm | |
| الخليج العربي حذار من ولاية الفقيه ...؟ السبت, 11 يونيو 2011
المحامي سفيان عباس
من المعروف عن العلاقات الدولية منذ عصر النهضة الأوربية وما بعدها التي شهدت متغيرات ومستجدات مؤثرة في النظام القانوني العالمي وتحديدًا القانون الدولي العام الذي يتحكم بتلك العلائق الملزمة بين الدول، وقد استجابت دول عدة لهذه المعطيات الحادثة في المسيرة البشرية بالرغم من عدم تلبيتها لطموحات الشعوب بشأن الحد من الحروب الناجمة عن الأطماع والطغيان ومحاولة فرض الإرادات والأيدلوجيات والعقائد الفكرية الدينية والمذهبية منها أم السياسية بالقوة الغاشمة، حيث تعرضت الإنسانية نتيجة لهذه المظالم إلى الويلات والكوارث والمحن الوطنية بالغة التضحيات الجسام وتقف الدول الخارجة عن أحكام القانون الدولي على رأسها، هذا في الوقت الذي تنعدم فيه مقومات الردع التي تتمثل بالمحاكم القضائية الدولية سواء ً الجزائية منها أم المدنية، وبكل الأحوال مضت المسيرة الحية للشعوب صوب الاستقرار والأمن والأمان والرفاه الاجتماعي والرخاء الاقتصادي وبناء علاقات متوازنة مبنية على المبادئ والأهداف التي حددتها المواثيق والمعاهدات الدولية وقيم ومفاهيم حسن النيات بعيدا عن أساليب الغالب والمغلوب أو الاستعباد الشعوبي أيا كان الغرض الأيدلوجي، من رحم هذه المشتركات الشاخصة في النظام العالمي وبعد أن فاق المجتمع الدولي في اثر ما خلفته الحروب الكونية صار لزامًا على الدول المتحضرة الانصياع إلى هذه المثل والعهود الدولية ومن بينها ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، صحيح ان القوانين الدولية بعهودها ومعاهداتها ومواثيقها لم ولن تكن مثالية أو نموذجية في رسم معالم العلاقات الدولية أو قادرة على وقف تهور واستهتار بعض الحكومات الفاشية والطائفية والعنصرية التي لا ترى بنهجها المذهبي غير ذلك؟ ومن بين تلك الحكومات والدول المتهورة والطاغية الحكومة الإيرانية المتمثلة بشخوص رجالات الدين المتخلفين الذين لا يحترموا عهد أو ميثاق أو شرف مرسوم ضمن القوانين الدولية، وان بصيرتهم الإستراتيجية قد أصابها العماء لأسباب راديكالية مذهبية طائفية مرتبطة بولاية الفقيه، لقد تمادوا أولئك الجهلة في غيهم وأطماعهم التي لا ترتبط بدين أو مذهب بل غايتها الكبرى إحياء الإمبراطورية الفارسية المقبورة، ولهذا صار لزامًا على أشقائنا حكام الخليج العربي من أصحاب الجلالة والسمو والسيادة من ملوك وأمراء وسلاطين الذين ورثوا دوحتهم الشرعية في السلطة والحكم عن إسلافهم بالتواتر بموجب دساتيرهم المؤيدة من شعوبهم، هؤلاء الحكام لم يتبوأ مقاليد الحكم بالقوة أو سفك الدماء بل تناقلت موروثاتها حسب القواعد الدستورية الوارثة لهم، كنا وقد حذرنا منذ سنوات عدة عبر جريدة السياسة الغراء من خطر ولاية الفقيه الإيرانية في الخليج العربي تحت مسميات العمالة الوافدة وقلنا أنهم خلايا نائمة لمسوغات إستراتيجية تخدم المشروع الطائفي لولاية الفقيه، وفعلاً نجحت إلى حد ما في بعض دول الخليج العربي، بل وصلت إلى مصدر القرار وتمكنت من زعزعت جل الأوضاع وهي داخل البرلمانات وراحت تفرض نفسها أكثر من أهل الدار تحت شعارات الحقوق الدستورية، واليوم وما حصل في البحرين من تدخل إيراني سافر ومذهبي لعين، بعد إعلان حكومة ولاية الفقيه الإيرانية عن معارضتها لدخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين وهي إحدى دول مجلس التعاون الخليجي وموقعة على اتفاقية درع الجزيرة. وهي اتفاقية دولية وإقليمية موثقة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومعترف بها من قبل القانون الدولي، وربما غدًا يحدث هذا في الكويت ودول خليجية أخرى؟ عزيزي الخليجي هؤلاء ليسوا عربًا بل رجال مخابرات تابعين إلى الحكومة الإيرانية الشعوبية تمكنوا من الوصول إلى القرار الخليجي نتيجة الضيافة العربية الأصلية لا أكثر، وما علينا إلا الحذر وتطهير بيوتنا من الخونة والأفاقين أصحاب ازدواجية الولاء؟ | |
|