منتدى مجلس عشائر الجنوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مجلس عشائر الجنوب

هو تجمع عشائري سياسي مقاوم يجمع رؤساء القبائل والعشائر والأفخاذ وشخصيات ثقافية واجتماعية مناهضة ورافضة ومقاومة للاحتلال الأمريكي الغازي وإفرازاته
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول دخول الأعضاء

 

 د. عمر الكبيسي / تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المكتب الاعلامي

المكتب الاعلامي


عدد المساهمات : 3050
نقاط : 60693
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
الموقع : http://www.ashairjanob.com

د. عمر الكبيسي / تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل 5 Empty
مُساهمةموضوع: د. عمر الكبيسي / تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل 5   د. عمر الكبيسي / تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل 5 Emptyالخميس مايو 19, 2011 3:04 pm

تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - 5

عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل



د. عمر الكبيسي



في إحصائية دورية سنوية نشرتها منظمة الصحة الدولية يوم الجمعة 13مايس هذا العام اتضح أن معدل عمر الإنسان العراقي المتوقع

life Expectancy)) قد انحدر وتناقص بعد سنوات الاحتلال وانخفض معدله من 68 عام كما كان موثقاً سنة 2000 إلى 66 عام في سنة 2009. كما وجد أن الطفل العراقي الذكر المولود في سنة 2009 يتوقع أن يعيش بمعدل 62 عام فيما كان يتوقع من ولد منهم سنة 2000 آن يعيش 65 عاما قادماً. ويقول السيد كولن ماذرز احد موثقي الإحصائية ان هذه النتائج تعكس حالة الفوضى في الصراع القائم بالعراق على الوضع الصحي ليس هذا فحسب بل تتناقض مع ما معلن عن صرف مبلغ 58 بليون دولار خلال هذه الفترة بعد الغزو على إعادة إعمار العراق لكون حالة الوضع أصبحت أتعس مما كانت عليه قبل صرف هذه المبالغ . ويقول الباحث من ضمن هذه المبالغ صرفت ملايين من الدولارات لإعادة بناء المستشفيات وتدريب الأطباء واستحداث عيادات طبية ومراكز لصحة الأمهات وتوفير أجهزة طبية على سبيل المثال من ضمنها مبلغ 171 مليون دولار لبناء مستشفى متخصص بسرطانات الأطفال للمنطقة الجنوبية في البصرة تم افتتاحه من قبل السيدة لورا بوش عام 2004 لكن لغاية اليوم لم يعالج فيه مريضا واحدا. كما انجزت قاعدة عسكرية بناء هيكل لمستشفى في الطارمية وتركته قبل أكماله لأسباب أمنية في مرحلة كلفت ملايين الدولارات لكن وزارة الصحة العراقية تركته ورفضت إكماله بعذر إنها لا تمتلك له مخصصات ماليه ولا كوادر طبية له !.

من المؤكد إن معدل عمر الإنسان المتوقع في العالم في تزايد بمقدار ما يتحقق من تقدم ورعاية في حياته وان حدوث انخفاض في هذا المعدل بتقادم الزمن يعكس تفاقم مشاكل بطبيعة البيئة والتلوث أو الغذاء وسوء التغذية أو كوارث مناخية أو إبادة وهجرات جماعية أو انحدار بمستوى الرعاية الصحية والوقائية وتدهور بالأحوال المعشية والاقتصادية والسكنية انخفاض معدل عمر الإنسان العراقي المتوقع إذا ما قورن بزيادته في أقطار المنطقة المجاورة وكذا الحال فيما يخص زيادة نسب الوفيات في الأطفال دون الخامسة من العمر ونسب الوفيات في الولادات وأطفال دون السنة الواحدة من العمر وفقا لإحصائيات منظمة الصحة الدولية المنشورة حديثا في العراق على العكس من انخفاضها في الأقطار المجاورة له تعكس بوضوح عمق الكارثة التي تحيق بالإنسان العراقي ونمط الموت وصناعته في عراق ما بعد الاحتلال من خلال المعايير التالية :

1. تدهور مستوى المعيشة بسبب البطالة والأمية والجهل والهجرة و دخل الفرد اليومي المتردي.

2. تدهور المستوى الغذائي كما ونوعا وموجة الغلاء وأزمة الزراعة ونوعية وطبيعة الأغذية المستوردة .

3. التلوث البيئي بشتى أنواع التلوث الجرثومي والإشعاعي والكيمياوي العضوي والا عضوي كجرف وحرق المزارع والتلوث بالنفايات والمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق واليورانيوم ومشتقاته ونفايات احتراق الوقود والمولدات والحرائق وتلوث الأنهار ومصادر الماء وتراكم معدات السلاح والأعتدة والقنابل والقصف والألغام والقنابل العنقودية وغير المنفلقة وانتشار المزابل ومواقع النفايات ونقص خدمات التنظيف ورفع النفايات وانتشار ظاهرة مدن المزابل .

4. افتقاد الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والكهرباء ووسائل خزن الغذاء والطعام وتلوث الانهار والجداول بمياه الصرف وتأثيرها على تلوث الثروة الغذائية السمكية والمنتجات الحيوانية ونضوب هذه الثروة والاعتماد الكامل على الاستيراد .

5. غياب الرقابة على استيراد الأغذية واللحوم وعناصر الغذاء الرديئة والملوثة والنافذة والمشبعة باستخدام المنشطات والهرمونات والمضادات الحيوية والأعلاف الإنتاجية ورداءة وحدات مكونات البطاقة التموينية الغذائية المستوردة من مناشيء رديئة وفقدان الرقابة الغذائية.

6. التهجير والترحيل القسري داخل وخارج القطر وتدهور ظروف السكن الآمن والبنية الخدمية لملايين النازحين والمهجرين .

7. انهيار الوضع الصحي وتقديم الخدمات والرعاية الصحية بسبب تفاقم ظواهر هجرة الأطباء والكوادر وقلة الدواء وتدهور الصناعة الدوائية المحلية واللقاحات ورداءة الأدوية ومخاطرها وانعدام الرقابة الصحية والدوائية وغلاء أجور العلاج والتطبيب ونقص الأجهزة والرعاية التخصصية وانتشار الأمراض السارية والمعدية والأمراض النفسية والإدمان على الأدوية والمخدرات والتعرض للتلوث وزيادة نسب أمراض السرطانات والتشوهات الخلقية وأمراض التنفس وتفاقم مضاعفات الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والبدانة والبيئة وأمراض الغذاء والدواء والماء والطب البديل ونقص المعقمات و وسائل التعقيم والمطهرات والمنظفات واللقاحات وغياب فاعل للرقابة الصحية الفاعلة والوقاية والعناية الطبية الأولية .

8. انهيار التكافل الاجتماعي والعائلي وزيادة نسب الترمل واليتم والطلاق والانتحار والعوق والبطالة والتفكك العائلي والمجتمعي وتفاقم اعداد الموقوفين والمفقودين والسجناء وفقدان الأمن والسلم الاجتماعي.

9. الموت والعوق من أثار العنف والاقتتال واستخدام السلاح والمداهمات والتفجيرات والحرائق والاختناق بالغازات والسموم والفسفور والمعادن الثقيلة والأسلحة الكاتمة وهدم المساكن والمقرات والبنايات والتصحر وموجاب العواصف الترابية والأدخنة المتصاعدة من مولدات الكهرباء ومحروقات مكائن ومولدات النفط الأسود والديزل والآليات المتقادمة

10. تفاقم الوفيات من حوادث وإصابات المرور والدهس والتنقل وعدم الالتزام بوسائل سلامة الآليات و وسائل النقل وصلاحيتها وكفاءة السواق وتزوير إجازات السوق و وجود المطبات والحواجز والمعوقات وتحطم الطرق وعدم إدامتها .

11. انتشار حالات تسمم الآفات وأنواع الحشرات والأفاعي السامة والقاتلة وتفاقم انتقال الأمراض الحيوانية إلى البشر كأمراض الفايروسات والبكتريا والطفيليات ونقص المناعة وغيرها من الأمراض الانتقالية تسهل انتقالها وانتشارها الكلاب والحيوانات والقطط السائبة والفئران والجرذان والبعوض والذباب بين أطنان وأكوام المزابل والنفايات ومستنقعات المياه الآسنة وركام مياه المجاري والصرف والأمطار المنتشرة في أحياء العاصمة والمحافظات والمدن والقرى والأرياف .

12. تفاقم الجريمة والجنوح إلى العنف وفعل العصابات وانهيار القيم المجتمعية ونقص الوعي والتثقيف وغياب السلطة وسلطة القانون والردع وجرائم الاغتصاب والشرف والتعسف العائلي وظهور الجرائم البشعة والعادات المقرفة والتهريب وزراعة المخدرات وبيع الجثث وبيع الأعضاء وبيع الأطفال وانتشار الدعارة والاتجار بالنساء والتعسف بالمرأة .

ومع انتشار الفساد الإداري والمالي والتزوير والعصابات وفقدان القانون ونزاهته وغياب ابسط مفردات حقوق الإنسان واستغلال الدين والموقع السياسي والوظيفي والعنف الطائفي والعرقي ومغريات الإثراء غير المشروع وافتقاد الأهلية في التوظيف والكفاءة بالعمل والنزاهة في إدارة المؤسسات والدوائر وتردي التعليم والتربية وفقدان السياقات والإجراءات وهدر المال العام وغياب التخطيط والتنسيق وهجرة الكفاءات وانهيار الزراعة والصناعة ينهار العراقيون وتنتهك حقوقهم وتزهق أرواحهم وتضيق بهم وسائل العيش الآمن وقدرات الجسم والعقل السليم يوما بعد يوم فيما تنشط فيهم مظاهر القهر والإحباط والانهيار والبؤس وصناعة الموت التدريجي والجماعي والعنفي والجسدي والفكري من كل صوب وحدب .

اليوم في العراق تموت المرأة كمداً على زوجها المفقود او إبنها الميتم و الأرملة قهرا على حالها المعاشي وعائلتها بلا معيل وتخشى المرأة العانس على مستقبلها حين لاتجد من يؤمن لها عيشا كريما وهانئا . ويموت الطبيب والمهندس والعالم والصناعي والخبير والمنتج والمستثمر العراقي اما بالكواتم أو المتفجرات والمفخخات أو من عزلة واغتراب واكتئاب وتعسف بعلمه ومهنته كما يموت رب العائلة قهراً على أولاده وعائلته وهم بين قتيل أو معاق أو فقيد أو معتقل أو مهجر في بقاع الأرض لتأمين تحصيل علم أو عيش مستقر يموت المزارع على أرضه والتاجر على تجارته والصناعي على مصنعه حين يجدوا أنفسهم مقعدين أو منعزلين أو مشردين ويموت الشباب غير مطمئنين حين لا يجدوا لهم عملا أو وظيفة أو حين تبتزهم الأحزاب للانجراف أو حين يتحولوا الى متعاطين للخمور والمخدرات أو ممارسة السرقة والغش والعنف وهكذا يموت السياسي الشريف والوطني النظيف والفقير العفيف والغني والمقتصد والصريف حين يشهد بعينيه كيف يسرق بلده ويستغل وطنه بأيادي الحيتان المسعورة والنفوس الشريرة والعصابات المأجوره .



العراق كما يقول التاريخ ويؤكده المؤرخون المنصفون، مهبط آدم ومهد المدنية وسومر وأور وأكد وبابل والحضارة والحرف والقانون ومسقط رأس أبو الأنبياء إبراهيم .عراق مدرسة البصرة والكوفة وبغداد الرشيد والمستنصرية ودار الحكمة ، كيف تحول الى عراق المثقب والدريل والنهب والمليشيات والمخدرات والمزابل والكواتم والحواجز والجدران الإسمنتية ونهب المتاحف والاثار والمخطوطات وقتل الأطباء والكفاءات وذبح العلماء وتزوير الشهادات والوثائق وحرق وهدم دور العبادة من مساجد ومراقد وكنائس ؟ أليس ما يحدث هو الموت بعينه فاق بالزمن والقسوة ما فعله هولاكو وجيوشه ؟.



معالم استهداف الإنسان بكل طاقاته ونتاجاته تتجسد في العراق اليوم ، حياة الإنسان وعقله وفكره هي التي استهدفها الاحتلال وحكومات الحيتان التي نصبها الاحتلال هي التي جعلت من الحياة فيه جحيما ,الدستور والقانون تضرب بهما دولة القانون عرض الحائط , الأرض والمياه والغذاء والبيئة كلها ملوثة بأدران اليورانيوم والفسفور والكاربون والحرائق ، الجهل والأمية والبطالة والمرض والسرطان تنخر في فكر وجسد الإنسان , التفجيرات والمفخخات والمداهمات والسجون السرية والإعدامات والخطف والقتل وصناعة الموت في الحياة تتفنن بتنفيذها أجهزة السلطة والأمن وتنظيمات ومليشيات التكفير والطائفية ,الفساد المستشري ونهب المال والثروة والنفط والمعادن تحفر في جسد أطفال سوء التغذية والجوع ومدن المزابل وشباب الكبسلة والمخدرات والجريمة وحشود المتسولين وخيام النازحين وبؤس ملايين المهجرين ، طبقة من الساسة لأهم لهم ولا عمل غير الصراع والتصادم على المرتب والمقعد والمنصب والفساد ومافيات التجار والمقاولين وعملاء الموساد والنفوذ الصفوي ينخرون السلطة ويسيرون عمليتها السياسية نحو التشظي والتقسيم ودويلات المدن والأقاليم والطوائف والنخر في جسد وكيانات الخليج العربي بتصدير أفات التخريب والتخدير والتفتيت ماضية ،ويترك العراقيين لوحدهم في صراع مع قوى مدججة معقدة التركيب والهوية في حين تستهدف هويته التي بات ينكرها عليه ويشكك بها حتى أشقاؤه العرب وأقرب الناس اليه . مقاصد المحتلين ومفاسد عملائه وأزلامه هذه لم يعد لها من حل قبل أن تتوغل وتتفعل وتتجذر بمرور الزمن غير المناهضة والمقاومة والصمود و وحدة الشباب والفصائل والحشود قبل ان تستنفذ الطاقات وتنهار القيم , إذ لا خلاص ولا نجاة إلا بالفعل العاجل للتحرير الشامل والاستقلال الكامل لتحقيق الإصلاح والإعمار والتنمية مرورا إلى الحرية والديمقراطية والنهوض.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ashairjanob.com
 
د. عمر الكبيسي / تبصير الأذهان في مفاسد سلطة الحيتان - عمر الإنسان وآفات الموت والانحطاط في العراق المحتل 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تبصير الأذهان في سلوك سلطة الحيتان (4) صناعة الموت في العراق د.عمر الكبيسي
» مقالة للدكتور عمر الكبيسي - تبصير الأذهان في سلوك سلطة الحيتان.
» مقالة الدكتور عمر الكبيسي - تبصير الأذهان في كشف حقيقة حكومات الحيتان
» صناعة الموت والأزمات في العراق المحتل ومستلزمات التحرير – 3 د. عمر الكبيسي
» مقالة للدكتور عمر الكبيسي - تبصير الأذهان4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجلس عشائر الجنوب  :: القسم العـــــــام :: منتدى المقالات والأراء-
انتقل الى:  
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مجلس عشائر الجنوب على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلس عشائر الجنوب على موقع حفض الصفحات

منتدى مجلس عشائر الجنوب











 Twitter Facebook YouTube RssReview ashairjanob-web.co.cc on alexa.com