المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050
نقاط : 60693
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
الموقع : http://www.ashairjanob.com
 |  موضوع: مغزى الاستمارة التقويمية لاداء الوزراء والمحافظين بقلم:مثنى الطبقجلي الثلاثاء مايو 24, 2011 7:36 pm | |
| مغزى الاستمارة التقويمية
لاداء الوزرات العراقية قبل نهاية مهلة المائة يوم
بقلم:مثنى الطبقجلي
مع اقتراب مهلة المائة يوم ..من نهايتها التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتفعيل اداء وزرائه , يسود الاعتقاد حاليا في الاوساط السياسية الوطنية العراقية واهل الاختصاص , ان الاستمارة التي بعثت بها الامانة العامة لمجلس الوزراء بالامس للوزارات ومجالس المحافظين تحت مسمى التقييم انما تستهدف تقليم وعزل القوى الوطنية العاملة باخلاص , كل واختصاصاتها بما يسهل عليهم استبعاد من يشاؤون تحت مسميات تحفيز وتفعيل الاصلاحات اي بمعنى الاستغناء عمن لاتنطبق عليهم مواصفات محددة تتماشى والرؤى وممن لايأمنون منه موقفا متطابقا مع مصالحهم ورؤاهم واستبدالهم بعناصر موالية تحكم قبضتها اكثر واكثر على مفاصل الدولة المريضة ..آفيون ايراني وعلاج لاضاعة الالم بالأبر لوزارة توشك على السقوط فهل ينخدع شعبنا بالتهيؤات التي يُحاول بها منع ارادة شعب بدات تستعيد وعيها ..؟
في رسائل لم يتفاعل معها احد ,,والدين النصيحة ,, قلنا للعراقية يومها ان الشارع الذي رفعك الى المقام الاول على سلم الكيانات السياسية في الانتخابات العامة الفائته يجب ان لايضحى به وهو لاينتظر منك التهميش اوالسكوت عن مطالبه وامانيه وعما يلحق به من حيف وظلم مسلط من الحكومة واحزابها... , وكان الامل المنتظر منكم وغيركم من قوى الظل والتماس والمقدمة هو لجمها وليس محاباتها او تهدئة خواطرها ومراضاتها لحسابات قصيرة و ضيقة تحت اي مبرر , واكدنا ان الصعود على الاكتاف لاي فصيل سياسي سيتحول الى تهمة تطاله يوم لايحق الا الحق , حينما لايرعوي اي فصيل ذمة ولاضمير وطني ودين وانتماء في الدفاع عن شعبه امام ظالم او مشروع دكتاتور جديد , وحينما هذا الفصيل او ذاك من حساباته الضيقة ما اقسم على تنفيذه من شعارات حملها ووعود اطلقها امام شعبه و راح يتنصل منها تحت باب المرونة السياسية والتكتيك في حسابات الظرف والزمان سيصبح بذلك شريكا في جريمة ابادة شعب كما يحصل بالعراق .. فالواجب الاخلاقي بعدما تكشف زيف المدعين والكًذبة من المعممين والمشعوذين ان نطلقها صرخة عالية وصلاة استخارة ..( متى الفرج... يا عال بلا درج )...
اليوم حينما نسمع ان رئيس الوزراء يعد العدة لاستباق نهاية المهلة التي تورط بها واذَن للمستشارين من حوله ان يجدوا له علاجا مما اوقع به نفسه من التزام قد يؤدي به وبوزارته الى السقوط , اعد للامر عدته ممهدا بسحب البساط من تحت اقدام منافسيه وبخاصة ائتلاف العراقية وكتلة الاحرار ومن استيقظ ضميرهم في مواجهة اقتراب نهاية مهلة المائة يوم , وكان ان تفتق الذهن التبريري المعزز بخبرات اقليمية ايرانية عن قرارات للامانة العامة لمجلس الوزراء بوضع استمارة تقيمية لاداء كل وزارة ووزير ومحافظ لمتابعة نسب الاداء لديهم وهل هي بالمستويات التي نحكم عليها بانها تجاوزت الخطوط الحمر للاقالة ام إنها دونها وتتحمل التبعات ..؟ . ورحم الله ايام زمان, فما اختلفت الصورة عما هي عليها الان , بقدر ما ساءت مقدماتها واطارتها وشخوصها وتعاظم اعداد اللصوص من سارقي المال العام وقوت الشعب حتى بتنا نقول ما اشبه الليلة بالبارحة ..فهل هناك من يفسر لنا كيف يسوغ لنفسه الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق صياغة مثل هذه الاستمارة التي وضع فيها حتما ومن طرف واحد مقايسا للجودة والاداء الافضل والآمان ..؟ في غياب حكم نزيه وبما يعتبر تقييما باطلا يمالئ الاحباب والاصحاب ويطعن بالكفاءة العراقية لكي يُلقى من جديد بالالوف المؤلفة منها على قارعات الطرق وفي المنافي وتلك طبائع الاستعباد ومقدمات انهيار البلاد ..
المالكي وفي حركة مسرحية ودور مرسوم اصدر بيانا عن مكتبه دعا الوزراء الى تقديم تقارير مفصلة عن إنجازاتهم والعقبات التي اعترضت عملهم خلال فترة المئة يوم كي توضع ضمن جدول عمل الحكومة بعد انقضاء هذه الفترة مستدركا في خطوة تراجعية الهائية لتجاوز هذه العقبة قائلا: أن إعادة الهيكلة والجانب التنفيذي في الوزارات قد يحتاج إلى فترة أطول من المائة يوم. وهذا اول تسويف في مفهوم المهلة ومحدداتها وهي تراجع عن مفهوم الالتزام بالمدة المحددة وهو يعني ان المماطلة قد بدأ العمل فيها ...والى ذلك كانت اشارت السيدة ميسون الدملوجي الناطق باسم العراقية حينما وسمت الاجراءات التي يتخذها المالكي بقولها إن رئيس الوزراء نوري المالكي يماطل بعديد من الملفات المتفق عليها، التي يجب تنفيذها ومنها؛ النظام الداخلي لمجلس الوزراء، والبرنامج الحكومي لحكومته، اضافة الى بنود اخرى من الاتفاقات السياسية.. وهي ما جعلته يتخذ منها قميص عثمان في تصفية الكفاءات الامنية في وقت تفقد البلاد كرام ابنائها من الضباط الاحرار والكفاءات والاطباء والصحفيين اغتيالا في عز النهار دون ان تحرك هذه الحكومة ساكنا ..!
ابشع ما في هذه الحكومة انها تعد الاكثر من سابقتها فسادا والاقسى في تعاملها مع متطلبات الحياة اليومية للمواطن ازدراءا من حيث الخدمات التي شهدت اداءا قاصرا وتسويفيا مبيتا وهي الادنى من حيث التخطيط والتنفيذ اللذان تتحكم بهما قوى الفساد الاداري والمالي وينخران هيكل الدولة في جميع مفاصلها ..ما نشهده ونتوقعه اليوم وفق هذه الممارسة التقويمية تعاظم استخدام الاساليب الاستبدادية ومماطلة لانظير لها في تعطيل منظومة الدولة الامنية والخدمية والاقتصادية وسلطات المحافظين بكاملها وتسخيرها لاحزاب معينة مستميتة على مواقعها في هرم السلطة , ومما لاشك فيه انه طالما بقي الفساد المالي والاداري مستشريا في مفاصل الدولة ووصل الى قوت الشعب العراقي بعدما تجاوز كل مرافق الخدمات المنهارة , وجدارها الامني وسورها المنيع القوات المسلحة .. فلا امل يجمع القوى الوطنية من جديد مع الحكومة او حماتها او يدعوها للتحاور معها, واقرأو نبض الشارع العراقي لتعرفوا منه حجم المعاناة والى اين وصلت امراض السلطة ....
دعوة الجماهير لتظاهرة مليونية كما اشيع ان العراقية بدات تهيأ الاذهان اليها مع اقتراب يوم الفصل ان صحت ..؟ , هي اول علامات المراجعة والاحتكام لمنطق العقل من ان لا ارادة تعلوا على مرجعية ارادة الشعب في تظاهرات متواصلة تنطلق في كل مكان وزمان تدعوا للتغيير الجذري... والى السيدة الدملوجي والنائب حيدر الملا نقول... ما عادت بيانات الاستنكار والاستهجان تعيد لنا الاوطان وماعادت بيانات الادانة وردود الافعال المنفعلة وتصادم الرؤى في المنهج والسلوك في المواجهة غير الجادة , الآ كلمات معادة شبع منها المواطن العراقي فيما.تقمع الحكومة المظاهرات الشعبية الواسعة في عموم العراق بعنف لامثيل له ولم تواجه الا بمواقف عاجزة... من الجميع ..
شعبنا العراقي المظلوم بدأ يتململ وما ننتظره خلال الايام المقبلة من تداعيات فترة حاسمة , تستدعي من كافة القوى , مراجعة اخلاقية لمجموعة القيم والمبادئ والشعارات التي ضحت بها مناورات بعض الاحزاب خلف الكواليس ..؟ لاجل مصالح ضيقة. اليوم المرحلة تتطلب العودة للشعب ودعم توجهاته لانه صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير علينا ان نتوقف عن المعارك البلاغية والخطب الرنانة والمؤتمرات الصحفية في مقاهي البرلمان ونخوض بدلا عنها معركة الوجود الواحد امام خصم لايثنيه قانون او مبدأ وحتى مذهب , فما الذي تغير عندنا لكي نصاب بانتكاسة ونصبح شيعا كثيرة في التظاهرات ,المطلوب عراقيا وحدة الموقف والكلمة والشعار والمطالب .
ان ما نحذر منه هي تلك الايام المقبلة الحرجة ومن يستبق خصمه للنيل منه هروبا من الواقع الخطير وما يدبر عبر هذه الاستمارة التقيمية فهي من الخطورة بمكان وتتطلب مراجعة وتحليل كل البيانات التي تطلقها القوى التي تريد الاسئثار بالسلطة وتتخندق طائفيا واثنيا في محاولة ابتزاز القوى الوطنية بتقييمات غير موضوعية لوزرائها والتلويح بوزارة الكتلة النيابية الاكبر ,لتكون تلك وغيرها ادوات ضغط حكومي يعيد عقارب الساعة الى الوراء باي ثمن حتى ولو كانت من قيادات هذه الاحزاب وتلك ..لكي تلفق لها تهم عدم الكفاءة وعدم تحقيق المنجزات بالمعايير التي وضعت لتهيأة الاذهان لوزارة جديدة ذات اغلبية نيابية تستبعد منها القوى الوطنية ... سأم العراقيون ما يدور من حولهم من دناءة هذه المناورات وما لحق بهم من نفاق تلك الروايات السياسية ولكن ليحذر الجميع ...إن غضب شعبنا غضبته الكبرى فهي الاخيرة ... فمتى يستفيق الاخرون من غفلتهم ونومتهم ..؟
eltabkchli@yahoo.com
| |
|
