الحرب الباردة بين العراق والكويت
من ينكأ جراح الماضي
بقلم: مثنى الطبقجلي
بعد سنوات طويلة من البغضاء السياسية الكويتية والشكوك الدفينة التي اوصلتنا الى حدود اجتياح الكويت عام 1991 , يبدو ان الجارة الكويت لاتستفيد من دروس التاريخ ولا تتعلم من احداثياته المٌرة حينما عاودت من جديد بالامس فتح صفحة العدوان علينا وتضييق الخناق على موانئنا وسواحلنا المطلة على شمال الخليج العربي..السؤال من يدفع الكويت الى ذلك ..؟! و لماذا لاتتعلم الكويت الدرس ولماذا يكرر التاريخ نفسه في هذه البقعة المشتعلة بالبترول في العالم ...
كنا نتوقع بعد سلسلة الزيارات لكبار مسؤولي البلدين اننا وصلنا الى مرحلة من تجاوز احداث الماضي وبدء صفحة جديدة من العمل المشترك بما يحفظ للبلدين الجارين حدودهما ومصالحهما ومنافذهما ضمن جيرة لايمكن فصلها جغرافيا و في اطار الجامعة العربية ايضا , البعض من السياسيين وجدوا او توهموا ا في تلك الزيارات للكويت متنفسا للقول ان عهدا جديدا قد بدء برغم ان اللجان المشتركة التي اعلن عن تشكيلها لم تكن الا حبرا على ورق وسرعان ما تتلاشى اجتماعاتها عند اول محك لها تصادفه امام غياب اجواء الثقة المتبادلة وعقدة العدوان التي تتملك الكويت لاستصغار العراق ومحاولة تحجيمه باي ثمن ..؟ تحاول الكويت دائما ان تنكأ جراح الماضي في محاولة لاستمرار استنزافه, وهي توغل في ايذاء العراق الذي كبى ولما يزل على كبوته بانتظار المٌخلصين . كان الامل ان تراجع الكويت مواقفها المناهضة لاسترجاع العراق عافيته واسقاط ديونه والتعويضات واعادة ترسيم الحدود التي فرضت عليه كرها بعد عام 1992 لصالح الكويت... هذه الحدود التي كادت ان تخنقه وتنتزع منه حتى المكامن الطبيعية لنفوطه ومياهه الاقليمية ..
ما يقلق الجميع ان الملفات الساخنة بين البلدين لازالت هي نفسها كما كانت بل ربما زادت امام تكالب هذا البلد على عض العراق بعد كبوته متى قدروا مستندين لاتفاقات وقرارات دولية جائرة ...ما نقوله ونحن نسمع ان الدكتور اياد علاوي يريد السفر للكويت لمعالجة المشاكل المتراكمة قد يبدوا الامر للسامع انها مسالة قبلات واحضان ولا يدرون كيف هي الخناجر الفارسية التي تطعن بالظهر من الاخوال هنا وهناك وقد سبقت هذه الزيارة المتوقعة زيارات كثيرة لرئيس وزراء العراق ورئيس الجمهورية الطالباني الذي عومل معاملة غير لائقة , لم يحترموا خلالها فيها اي مسؤول او ضيف وسن وجوار اقول : لو كانت هناك الارادة في التغيير وبدء صفحة جديدة من العلاقات لكان مفروضا منهم ان يتراكضوا على تقبيل يد العراق العائد وليس تكبيله ومحاولة نهشه حتى العضم من قبل جراء ما تعودت غير فتح فمها الا للايذاء , وكان المفروض اغلاق بؤر التوتر من الاشتعال ثانية وفي مقدمتها الديون او ما سمي بالتعويضات وملف الحدود البرية والبحرية
الرفض الكويتي لاطفاء الديون والغاء التعويضات مطلب عراقي اساس لانهاء كل تعقيدات المشكلة التي لم يعد له ما يبرراستمرارها بعد تغيير نظام الحكم بالقوة واخراج العراق من بعض بنود الفصل السابع التي تحيط الشكوك بنواياه ورزاياه تجاه العراق الذي خرج مثخن الجراح داميا يلعق جراحه , وتتحمل الكويت جزءا كبيرا مما لحق العراق من دمار الغزو وتبعاته وافرازاته وهي نفسها لوعدنا عقدين ونصف من الزمان الى الوراء لوجدنا مع الاسف: ان الكويت هي من ساهمت في دعم آلة الحرب العراقية ضد ايران المعتدية ليس حبا بنا بل لكي نتقاتل ونضعف وتذهب ريحنا كما حصل معنا فقط وقويت شوكة ايران وهي الان تطالب بالخليج العربي باكمله باعتباره اقاليم فارسية ..
دعوة صادقة للكويت ان تراجع مواقفها من العراق وان لاتنساق وراء نواب هنا وهناك يريدون اذكاء احقاد الماضي فليس للكويت غير العراق ضهيرا لها عند الملمات لان عراقا قويا بعمقه وسوقه هو من يستطيع ان يقدم العون لها ولجيرانه و لان عراقا قويا في الخليج العربي هووحده وبعمقه السوقي من يستطيع منع اي غزو ديني ومذهبي ستكتوي منه دول الخليج وكما حدث في البحرين واليمن والسعودية والكويت مرشحتان للامر بقسوة اكبر .. دول الخليج مدعوة بلا استثناء لدعم العراق لاستعادة عافيته وعلى الجميع ان يعي ان الخليج بدون العراق سيفقد ركنا اساس من قوائم استقراره امام تنامي قدرات ايران النووية
ومن العسير فهم اسباب الاصرار الكويتي للابقاء على العراق ضعيفا ومطالبتة بديون غير موثقة احرقت بسببها وثائق الخارجية العراقية بل وسرقة ارشيف الخارجية العراقي بتدبير وتنسيق متعمد مع عملاء الداخل لكي لايكشف النقاب عن دوافع تقديم هذه الديون القذرة التي كانت من اسباب اطالة عمر الحرب والنزيف العراقي دفاعا عن اناس في الخليج لايستحقون رحمة وشفقة حتى ولوكانت ايران المهددة لهم , لا افهم هذا التعنت الكويتي إزاءنا وامام دول دولا فقيرة تنازلت حتى عن ديونها للعراق مقابل الحصول على نصيب في مشاريع اعادة اعمار الا من منظار الحقد الاعمى لشعب العراق , وعلى الكويت التي بنت سفارة امريكا في العراق بمليار دولار ان تدرك ان قائمة المشاريع امامها طويلة وعريضة ومنها ميناء البصرة الكبير وعليها ان تفكر الف مره قبل ان تقدم على احراج العراق ثانية ....لأن.. لا التاريخ سيرحمها ثانية ولا الظرف العصيب الذي يمر به شعب العراق سيقبل غيها وحتى المنطقة والعالم سترضى ان تعالج بالنار متلاعبين بالنار امست تمسك باذيالهم هنا وهناك ..وليكف الجميع عن ابتزاز العراق واضعافه والاساءة لشعبه وتضحياته في المجال القومي فمن يقرأ التاريخ عليه ان يعلم ان احداثه تتكرر عندنا والشاطر من يتعلم من القراءة الاولى ...فمن يقرأ...؟
والى عرض الحائط كما يقول المثل انتهت كل المحاولات البائسة لمسؤولينا الجدد ممن كانت زياراتهم للكويت مكوكية لكسب سياسي وضيع , ان اعتقدوا ان القبل والاحضان ستفيدهم مع هولاء... وستحافظ على حدود الاوطان لان المتسيدون في الكويت اليوم يريدون تحجيم دورنا واغلاق منافذنا البحرية على الخليج العربي باقامة مواني والاستيلاء على اميال بحرية عراقية كادت ان تلتحم معها المياه الكويتية بالمياة الايرانية مما يجعل من خور عبد الله ممرا ملاحيا مغلقا لايسهل الخروج منه الا باوامر مرشدين كويتين والمثل العراقي يقول( ما رضينة بجزة هالمرة جزة وخروف) أليس لان الحكومة العراقية ضعيفة....؟ كنا نريد بوبيان ولو نؤجرها لتكون قاعدة بحرية لسفننا الحربية تحمي تجارتنا فاذا بها الكويت تمد من مياها الاقليمية بالشكل الذي كادت ان تلامس المياه الاقليمية الايرانية .. ماذا يفعل الكويتيون ولماذا يلعبون بالنار ثانية ولماذا يطاردون سفن ومراكب الصيد العراقية يعتقلون ما يشاؤون ويقتلون ما يشاؤون اليس لاننا لانمتلك هيبة الدولة وبدون قطع بحرية عسكرية باعوها قبل ان تصل موانئنا ..؟ والا لماذا نحن الان بدون سلاح بحرية فعال ..؟
في جزء من المشكلة التي دفعتنا الى العيش تحت هذه التركة الهائلة من التداعيات هو ذلك الاصرار اللئيم نفسه الماثل امامنا لاستصغار العراق وتعطيل دوره الوطني والقومي مما قاد الى حروب المنطقة , وكان مفهوم تطويق العراق ومنعه وتحجيمه واغلاق منافذه البحرية هي واحدة من اسباب الحرب, لان ا لحرب واجتياح الكويت بالمفهوم الجيوسياسي هو : فشل الجهود السياسية والدبلوماسية لحل المشكلة مما يترتب عليها استخدام الوسائل العسكرية في تغيير المواقف . حاول العراق بكل الطرق تلافي الحرب لكنه اخفق لاسباب كثير لامجال لطرحها هنا كان ديدن العراق فيها ان يحافظ على مكانته ومنافذه البحرية لكي لا تتعرض سفنه وتجارته ونفوطه الى مشكلات وحصار في اعالي البحار تفرضها البحرية الايرانية التي امست تهدد امريكا نفسها بغلق مضيق عمان , الا ان الكويت رفضت مرارا مطالبة العراق لها ان يستأجر منها جزيرتي بوبيان ووربة ليقيم فيها قواعده البحرية رغم ان التاريخ يقول ان الكويت كانت جزءا من العراق , لكي يضمن ان لاتخنقه ايران واذا بنا اليوم نرى الجارة الكويت هي من تقوم بالامر بالنيابة فاي تضامن عربي هذا واي علاقات جوار هذه حينما تقوم الكويت اليوم ببناء ميناء ضخم لها في جزيرة بوبيان القريب من الفاو.... عجبا لهذه الدويلة من يعلمها من يحرضها ومن يدفعها لمثل هذه الاعمال ..؟ اليس ميناء البصرة الجديد الذي رست على شركاتها مهمة تنفيذه ...؟ لماذا اذن سياسة الخنق هذه ؟ , اليست اشارة لمن سلمها اسرار دولة تعيد ترتيب بنائها ومنها موانئها على الخليج..؟ لتقوم بالمقابل ببناء ميناء مبارك الجديد لقبر موانئ العراق كافة..؟ افعال وضيعة وغادرة مثل هذه وغيرها في السابق هي من دفعت لخوض غمار الحرب واجتياح الكويت فلماذا يحرك بعض الساسة الكويتين الكوامن ليعيدوا عقارب الساعة للوراء
ناقوس الخطر الذي قرعه وطنيون عراقيون هو ليس الاول في سلسلة الانذارات المحذرة مما سيحصل ان وضًعنا راسنا في التراب التي حذر بها من قبل وطنيون عراقيون شعبهم مما سيحصل في ظل التراخي الحكومي ازاء ما تفعله الكويت ...اليوم تقرير لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة عاد ليحذر من جديد من أن الموانئ العراقية وحتى الميناء البصرة الكبير المزمع انشائه ستفقد أهميتها بعد إكمال مشروع كويتي لإقامة ميناء جديد قرب قضاء الفاو.ولنستمع الى تصريح رئيس اللجنة محمود المكصوصي لـراديو سوا ماذا يقول : ( إن المشروع الذي يجري تنفيذه في جزيرة بوبيان الكويتية يؤثر سلبا على الموانئ التجارية والقنوات الملاحية العراقية). فهل استوعب المسؤولون العراقيون الامر والخطر الداهم..؟وهل اطلق احد منهم في مجلس النواب ناقوس الخطر لما تدبره الكويت لنا..؟ ام انهم لاهون في خصوماتهم ومغانمهم ..؟ , وعار على من يعرف من الساسة والنواب ويسكت رياءا وخديعة , ومن المؤلم حقا ان لاتتحرك الخارجية العراقية الا بمقدار تهدأة الاوضاع والتعتيم على مجريات الامور. ولماذا تسكت وزارة الخارجية ويٌقبل وزيرها الهمام هوشيار زيباري راس جوزيف بايدن يوم اخرجنا من بعض بنود الفصل السابع فيما تركت القنبلة الزمنية فيه يتقاذفها الكويتيون علينا كلما كانت هناك محاولة لنزع فتيلها ..؟
لكن شيئا من هذا لم يحدث بسبب تراخي الجهد الدبلوماسي العراقي وخضوعه في اكثر الاحيان لتاثيرات ايران فكلما ازفت مشكلة ياتي وزير خارجيتها وهو ما نشاهده اليوم واضحا من ترتيبات استقبال الوزير صالحي في العراق التي تتزامن دوما مع حدوث مشكلات داخلية.....؟نعم ان اخفاقات الدبلوماسية العراقية كبيرة وتتعدى هذا المجال وقائمة الاخفاقات طويلة وعريضة في المحافل الدولية والاقليمية ..؟ في مواجهة الحملة الدبلوماسية الكويتية وفي نتزاع حقوقنا من اسرائيل لتدميرها المفاعل النووي العراقي ...... وهو ما يستدعي اليوم تحريك قوى الضغط وفي المقدمة منها البنود الملزمة للاتفاقية الامنية التي اشترطت. حماية مصالح العراق في وضعه الضعيف هذا الذي ابقي عليه لاسباب كثيرة ..؟ ان استمرار هذا النهج العدواني الكويتي يستدعي ان يقيم العراق دعوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية ضدها لسماحها للغزو الامريكي ان يمر عبر اراضيه دون تفويض دولي واعادة ترسيم الحدود وتعويضه عما دمر من بناه التحتية بسببها وتعويضه عما شفطته من نفوط الرميلة الجنوبية فهل يتحرك اليوم من يجمع قصاصات اوراق الجريمة ويحرك اوراق الدعوى
تحذيرات اخرى هي كبيرة واعمق لانها تاتي من رجل وطني ذي اختصاص هوالمرشد الملاحي الأقدم في الشركة العامة للموانئ الكابتن البحري كاظم فنجان بقوله :( أن المشروع الكويتي سوف يقضي على طموح العراق بإنشاء ميناء الفاو الكبير، كما أنه يقلل من أهمية الموانئ العراقية.اثر مباشر الحكومة الكويتية في السادس من الشهر الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من شبه جزيرة الفاو ...وهذا ياتي بعد عام واحد من قيام الحكومة العراقية بوضع حجر الأساس لمشروع بناء ميناء الفاو الكبير من دون أن تباشر بتنفيذه حتى الآن. وبخاصة ان للعراق حدودا برية مع الكويت تبلغ 240كيلومترا مقابل 58 كيلومترا هي طول سواحله البحرية التي تتداخل بشدة مع السواحل الكويتية وبخاصة عند ممرات خور عبد اللة الستراتجية للعراق
غريب امر الكويت هذه فكلما ازفت ساعة اخراج العراق من تبعات الفصل السابع انبرى مسؤوليها يشحذون سكاكينهم محركين المال السياسي لابقاء العقوبات نكاية بالعراق واذلالا له ومن ثم يعملون على خنقه بكل الطرق فهل نسكت وهل سيحلها اياد علاوي في سفرته المقبلة ام سيضُيعون مثل الاخرين حقوق شعبهم وكانهم لايرون ما يفعله يهود الخليج , وعلى هذا المنوال من التآمر والدسائس كان العراق يتلقى من الكويت وغيرها الطعنات . منذ تسعينات القرن الماضي مع جارة لازالت تقتطع من افواه شعبه لقمة العيش وتشاطرهم اياها عبر اقتطاع نسبة خمسة بالمئة من وارداته النفطية . والجميع يذكر ان الكويت واحدة من الدول التي اسهمت بتوريط العراق في الحرب العراقية الايرانية وقدمت دعما لوجستيا حينما فتحت موانئها لنقل الاسلحة والمعدات وامنت طريق وصولها للعراق لتبقى ماكنة الحرب تدور ..
عشرون عاما مضت ولازال الكويتيون يطالبون بشواهد قبورمشكوك في امرها لستمئة كويتي قيل انهم ضحايا الحرب التي اضطر العراق للذهاب عليها . فيما فقد العراق مليون شهيد وضعف هذا العدد من الجرحى واضعافه من المهجرين والمهاجرين ولم يحرك ساكنا غير, ان يدفن موتاه ويندب من فقدهم ولايستطيع ان يستعيد رعاياه المحاصرون في ليبيا . وعطلت الكويت بسبب سياستها الكيدية هذه مسيرة اعادة البناء في العراق وارادوا ان يفرضوا واقعا على الارض عبر اتفاقات تؤطرها الامم المتحدة وبما يسمح للكويت من الاستيلاء على اراض عراقية على امتداد 17 كيلومتر من الحدود المشتركة فلماذا هذا الاصرار الكويتي على افقار العراق .وتلك هي حرب ولدت حربا اخرى, هم من زرعوا بذرتها وهم ان عاودت اشتعالها سيدفعون ثمنها وكأنهم لا يقراون التاريخ واسباب الحروب .. لانه حينما يتغير الحال سيكون امامها الف قضية ان تجيب عنها: اولها سيكون من حق العراق مطالبتها باثمان كل ما لحق به وبشعبه من دمار وهي مبالغ باهضة لن تقوى على دفعها ...
..
ونذكر عرب الخليج بما قاله رئيس الاركان الايراني حينما طالب بالحاق الخليج العربي كله بايران بزعم انه كان دائما من املاكها . حينما قال الجنرال حسن فيروزبادي في حديثه عن الخليج العربي (أن هذه المنطقة كانت دائماً ملكاً لإيران). وفي بيان نقلته معظم وكالات الأنباء والصحف الايرانية، اشار فيروزبادي الى حركة التخريب والتمرد الايرانية في البحرين قائلا : إن الدول العربية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الإنتفاضات الشعبيّة على حد قوله..
ولان العراق يمر بازمات داخلية امنية وطائفية اشاعت اجواء الفوضى والتسيب دفع ذلك كله الجارة الى سرقة نفط العراق وشفطه الى داخل الكويت ومن ثم بيعه دون خوف او وجل وحتى خجل ..خزان نفطي هائل في باطن الارض العراقية التي مازالت تطالب باجزاء منها هذه الجارة ضمن محاولات تدمير الاقتصاد العراقي ومنعه من النهوض فالى وقت قريب وقع الكويت اتفاقيات مع شركات عملاقة للتنقيب عن النفط في المناطق الحدودية الملاصقة للعراق
مع شديد الاسف ولاعتبارات انتخابية وسياسية ضيقة وبعضها صاحبة اجندات لم نجد الا القليل من الاصوات المنادية برفض هذا الابتزاز الكويتي وهذا التعالي والانانية والسادية في الحاق الاذى بجارتها الشمالية ..فهي لاتستحي ان تشاطر العراقي المهدم بيته لقمة عيشه تحت قميص العقوبات التي لم تواكب الخارجية العراقية حملة كشف الحقائق من حولها واطلاق دعوات مضادة لاسترجاع كل ما اخذ من عندنا كتعويضات وهذا ما يجب ان يلام عليه وزيرا النفط والخارجية لانهما كانا في واد اخر.. وزير النفط الكويتي مهما فعل وكذب ونفى لن تفيدة هذه الاكاذيب التي ثبت ان الكويتيون يسرقون نفط العراق من مكامنه في حقل الرميل الجنوبي تصاحبهم معدات وأبراج لاستخراج النفط الخام داخل العراق في منطقة نفطية تقع إلى الشمال من منطقة صفوان الحدودية.
ومثلما دفع العراق استحقاقات عام الف وتسعمئة وتسعين ظلما وعدوانا وقلة حيلة وضعف وطنية المدافعين عنه .. على الكويت ان تدفع للعراقيين استحقاقات عام الفين وثلاثة كاملة للعراق باعتباره البلد الذي انطلقت منه نحو العراق آلة الغزو ...هكذا يقول العراقيون اليوم حتى ياتي يوم البلاغ المبين .. فانتظروه ..