فصاحة عملاء الإحتلال - ابراهيم الجعفري نموذجا بقلم ابو محمد العراقي
كان ابراهيم اشيقر يقيم في لندن برعاية وضيافة المخابرات البريطانية. وكان يعمل حملدار للحجاج ومقرئا للنسوان اللطامات في اقبية لندن في أيام عاشوراء. وقد تعلم من هذه الإعمال لغة خاصة تتضح من قرائتكم للتصريح في ادناه، كما تعلم طريقة مميزة في النطق تعتمد كليا على الترنم والتنغم بالشفتين. فأكثر الحروف تتراقص بين الشفتين وكأنه ممثل جالس امام مرآة ليراقب شفتيه اثناء النطق. وبعد الاحتلال الامريكي لقب ابراهيم أشيقر نفسه بالجعفري للدلالة على طائفيته رغم ان هذا اللقب لا يحمله في العراق سوى افراد فخذ أو فرع آل جعفر من قبيلة شمر المقيمين في تكريت. اما افراد الفخذ المقيمون في الحديثة فيلقبون بالحديثي وقليل منهم يلقب بلقب آل جعفر. وليس بينهم جميعا من يعتنق المذهب الجعفري.
لم يتطرق اول حاكم استعماري امريكي للعراق بول بريمر في كتابه "عام قضيته في العراق" الى هذه النقطة في وصف مساعديه وموظفيه من العراقيين ربما بسبب عدم معرفته باللغة العربية . لكنه ركز على شيء آخر فقال عنه "كلما التقيت مستر جا فري يأخذني في حديث طويل عن زوجته" هذا رغم كون مستر جا فري رئيسا لحزب اسلامي وكان حملدار ومقرئا للطامة.. لكن كل المحظورات تهون عند مستر جا فري امام ضرورات الاحتفاء بسادته. ولمستر جا فري مآثر اخرى في عالم الضيافة والاحتفاء بالسادة الامريكان. فقد استدعى عندما كان رئيسا لحكومة عملاء الاحتلال المصورين لكي يوثقوا ويسجلوا بالصورة حفلا تاريخيا قلد فيه سيف الامام علي عليه السلام وكرم الله وجهه سيف ذو الفقار الى كبير خنازير امريكا المجرم المتصهين دونالد رمسفيلد، وبهذا يكون ابراهيم الذي لقب نفسه بالجعفري نسبة الى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه قد قدم سيف جد الإمام جعفر الصادق الى أشد الحاكمين في امريكا تغولا في عدائه للاسلام والمسلمين واكثرهم ايغالا في سفك دماء ملايين المسلمين في العراق وافغانستان وفلسطين.
ولنعد الى فصاحة الرجل ..ونقدم هنا نموذجا من خطاب الجعفري للتدليل على فصاحته وبلاغته البالغة...
من تصريح لدولة رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري
أصدرت الهيئة العليا اليوم القرار القاضي بالبدء الفوري بوضع مسودة لإعداد مشروع ورقة متعلقة بتشكيل لجنة خاصة لدراسة حيثيات جميع متطلبات آلياتالعمل لإعداد جدول زمني دقيق لاستصدار لائحة تتضمن الأطر العامة والصياغات الكفيلة بتحديد سبل انشاء مجلس معني بحل جميع المعوقات التي ورثناها من الحكم الدكتاتوري والتي تعرقل عملية تذليل العقبات الكأداء التي تحول دون اعتماد الآليات اللازمة لإطلاق عملية تداول كل المسائل المتمحورة حول القضايا المرتكزة الى الحلول المنبثقة عن المبادىء التي كنا ومانزال نهتدي بها في مسيرتنا بعد التحرير .